تلقى المنتخب الجزائري بقيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش ضربة موجعة، قبل معسكره المرتقب في شهر مارس المقبل، حيث بات غياب مدافع الترجي التونسي أمين توغاي شبه مؤكد بسبب الإصابة. أفادت تقارير تونسية، أن مدافع الترجي يعاني من إصابة ستبعده عن الملاعب لفترة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع، ما يعني أن اللاعب لن يكون متاحًا للمشاركة في مواجهتي بوتسوانا يوم 17 مارس وموزمبيق يوم 24 منه، ضمن تصفيات كأس العالم 2026. وأصبح مدافع الترجي ركيزة أساسية في الخط الخلفي ل"الخضر"، حيث كان حاضرًا في جميع المباريات الأخيرة، ولعب دورًا محوريًّا في تأمين الخط الخلفي. ففي التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025، شارك في المواجهات ضد غينيا الاستوائية وليبيريا، مؤكدًا على مكانته كلاعب لا غنى عنه في منظومة المنتخب الجزائري. غياب توغاي بلا شك يضع بيتكوفيتش في موقف صعب، خاصة أن خياراته الدفاعية محدودة. فعلى الرغم من امتلاك منتخب الجزائر أسماءً قوية في الخط الخلفي، إلا أن الظروف الحالية تجعل الأمور أكثر تعقيدًا. فمثلًا، عيسى ماندي لا يحظى بدقائق لعب كافية مع نادي ليل الفرنسي، فيما عاد رامي بن سبعيني مؤخرًا فقط من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة مع بوروسيا دورتموند. في ظل هذه المعطيات، يبدو أن المدافع زين الدين بلعيد هو الخيار الأقرب لتعويض أمين توغاي، حال تأكد غياب الأخير عن معسكر مارس، حيث يعد النجم السابق لاتحاد العاصمة الذي يعيش لحظات صعبة بعد فقدانه لوالده مؤخرًا، أحد الأسماء المتميزة في الخط الخلفي. ويعيش زين الدين بلعيد فترة استثنائية هذا الموسم مع سينت ترويدن البلجيكي، بعد موسم أول مليء بالتحديات، حيث تمكن من فرض نفسه نسبيًّا في تشكيلة النادي، وخاض 15 مباراة بمجموع 1184 دقيقة لعب، ورغم غياب الأهداف والتمريرات الحاسمة، إلا أن دوره الدفاعي البارز يعكس تطوره وثقة مدربه فيه. على الصعيد الدولي، لم يحظ بلعيد بعد بأي دقيقة لعب مع المنتخب الجزائري، رغم استدعائه عدة مرات من قبل المدرب السابق جمال بلماضي. مع تغير الجهاز الفني، قد تتاح له الفرصة قريبًا لإثبات جدارته في الدفاع عن ألوان "الخضر". ويدخل "محاربو الصحراء" معسكرهم التحضيري لمباراتي بوتسوانا وموزمبيق وسط الكثير من التحديات، حيث يسعى المدرب فلاديمير بيتكوفيتش إلى تثبيت تشكيلته قبل هذه المواعيد المصيرية. ويتصدر منتخب الجزائر مجموعته في التصفيات، لكن غياب بعض الأسماء الأساسية قد يكون له تأثير في أدائه الدفاعي، لاسيما أن المنافسين لن يكونوا خصومًا هيّنين في سباق التأهل إلى المونديال.