أعوان الأمن يشتكون من مضايقات مواطنين منعوا من إدخال سياراتهم يشتكي أعوان الأمن و الوقاية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، من ضغوطات يقولون أنهم يتعرضون لها يوميا جراء منع الزوار من إدخال سياراتهم، و يطالبون بتأسُس الإدارة كطرف مدني في قضايا رُفعت ضدهم من قبل مواطنين. عدد من المعنيين أكدوا لنا أنهم شرعوا منذ نحو سنتين في تطبيق تعليمات المدير الراحل البروفيسور حسين بن قادري، بالسماح للحالات المستعجلة فقط بالدخول في المركبات، لكنهم أصبحوا يواجهون منذ ذلك الوقت صعوبات يومية في التعامل مع مواطنين يرفضون الامتثال لأوامرهم و هو ما يجعلهم يدخلون معهم في ملاسنات كلامية، بلغت حد التشابك بالأيدي و المتابعات القضائية،متحدثين عن عدة حالات انتهت ثلاثة منها بين أروقة العدالة و بالحبس سنة حبسا نافذا ضد أحد أعوان الأمن. و يضيف محدثونا الذين يمثلون نحو 60 عون أمن ووقاية يعملون عبر 4 فرق، أنهم يعملون تحت ضغط نفسي كبير، بتلقي تهديدات من أشخاص يدعون أنهم ذوو نفوذ، أو بالتعرض لمضايقات لفظية و حتى جسدية، و هو أمر يقولون أنهم باتوا غير قادرين على تحمله، خصوصا و أن الإدارة ، حسبهم، لا تتأسس كطرف مدني في القضايا المرفوعة ضدهم،ما جعل حقوقهم غير محفوظة، حيث تساءلوا كيف لهم حماية الموظف و المؤسسة إذا كانوا هم أنفسهم غير محميين، على حد تعبيرهم. مدير المستشفى الجامعي أكد أن جميع عمال المؤسسة يستقبلون يوميا مئات المرضى القادمين من 17 ولاية، و هم معرضون أيضا للضغوط، ليضيف أن مصالحه تكفلت بقضايا أعوان الأمن عن طريق تسخير محاميين للدفاع عنهم. و يذكر أن المدير السابق للمستشفى كان قد أصدر منذ سنتين تعليمات بالسماح فقط للهيئات النظامية، الأطباء بدرجة بروفيسور و الأطباء المساعدين، إضافة إلى مسؤولين في الإدارة، بالدخول بمركباتهم، بعد أن وقف على وضع كارثي آلت إليه مؤسسة استشفائية تحولت إلى ما يشبه حظيرة للسيارات إلى درجة أن سيارات الإسعاف لم تكن تجد مكانا للركن أو لنقل المرضى.