عودة السنافر اليوم إلى التدريبات وخماسي يغيب عن لقاء تلمسان - يعود اليوم شباب قسنطينة إلى أجواء التدريبات بعد استفادة اللاعبين من راحة لمدة يومين منحهم إياها المدرب رشيد بلحوت بعد المجهودات التي بذلوها في مباراة ربع نهائي كأس الجمهورية على مدار ساعتين من التنافس والندية ووصولهم إلى قسنطينة صبيحة أول أمس ، بعد قطعهم مسافة تقارب الألف كيلومتر برا. وقد فضل بلحوت تأجيل موعد الاستئناف بيوم، رغم أن الفريق سيكون على موعد مع زيارة ثانية إلى عاصمة الزيانيين في نهاية الأسبوع الجاري، لتنشيط مباراة الجولة الرابعة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى أمام وداد تلمسان، على اعتبار أن رفقاء بزاز خاضوا مساء الجمعة 120 دقيقة ويلزمهم أخذ قسط من الراحة قبل العودة إلى أجواء التدريبات، وفي سياق متصل سيغيب عن ذات اللقاء الخماسي زيتي و ضيف و زميت و دحمان و بزاز بداعي العقوبة، الأول لتلقيه إنذارين في نفس المباراة والرباعي الآخر بسبب تلقيه الإنذار الثالث، وسيكون الحارس الأول للفريق لعمارة ضيف أكبر المستفيدين، حيث سيتمكن من ضرب عصفورين بحجر ، « محو السبورة « والعودة بقوة في لقاء المربع الذهبي من منافسة السيدة الكأس. هذا وقد أفادنا مصدر من داخل النادي الرياضي القسنطيني، بأن ما اصطلح عليه بقضية محمد دحمان في لقاء تلمسان، قد تم تجاوزها عقب اللقاء مباشرة، حيث تم تفسير تصرف اللاعب حيال المدرب رشيد بلحوت، بتواجده تحت ضغط المباراة وقد تدارك دحمان «غلطته» في الوقت المناسب، من خلال عودته من غرف حفظ الملابس وتقديمه الدعم والمساندة لزملائه طيلة العشرين دقيقة الأخيرة وفي الوقت الإضافي، أين أدرك بأن التأهل يصنعه تضامن وتلاحم المجموعة، وبحسب ذات المصدر فإن بلحوت غض الطرف ولم يرد تضخيم «القضية» شريطة عدم تكرر هذا السلوك غير الاحترافي. وبالنظر لمكانة الخماسي المعاقب والغائب عن الجولة القادمة من الدوري، يمكن القول بأن العقوبة جاءت في موعدها، حيث يحتاج الشباب لكل لاعبيه وفي مقدمتهم الركائز بداية من لقاء شبيبة القبائل في البطولة ، حيث يحتاج السنافر لفوز يقربهم أكثر من ضمان البقاء في الرابطة الأولى، وبعده لقاء المربع الذهبي، أين يراهن السنافر على هذا الموعد للاقتراب من معانقة الكأس وتزيين واجهة العميد باللقب الذي لم يسبق له الظفر به، وما يضفي مزيدا من الشرعية على طموحات السنافر، توفر جميع عوامل النجاح من تعداد بشري في المستوى ومدرب كفء قاد الفريق إلى المنطقة الدافئة في الدوري ، والمربع الذهبي في الكأس، وإمكانات مادية جيدة بدليل تخصيص الإدارة لمنحة جد مغرية بقيمة 50 مليون سنتيم لكل لاعب عشية لقاء ربع النهائي. ومن جهته سافر أول أمس المهاجم النيجيري إيفوسا إلى دبي بترخيص من الإدارة و ذلك بعد أن وعده السيد محمد بوالحبيب بزيارة عائلته الصغيرة في حال تأهل الفريق في الكأس، حيث أن اللاعب تذمر كثيرا في الآونة الأخيرة من شدة اشتياقه لزوجته و طفله المقيمين بدبي، على أن يعود اللاعب إلى قسنطينية صبيحة بعد غد الأربعاء.