من المنتظر أن يتم الإعلان عن مسابقة ولائية لفائدة أساتذة ومديري المؤسسات التربوية بقسنطينة وذلك من أجل تحسين النتائج الدراسية، لاسيما المتعلقة بشهادة البكالوريا، التي سجلت «تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة»، فيما وصف الوالي، وضعية قطاع التربية بالمهلهلة وذلك بالنظر إلى الاكتظاظ المسجل في طوري المتوسط والابتدائي، وكذا عدم الانطلاق في العديد من مشاريع المؤسسات التربوية المسجلة التي لم يتم بعثها إلا مؤخرا. وتم خلال الأسابيع الفارطة، بعث العديد من مشاريع المؤسسات التربوية المسجلة والتي عرفت تأخرا في انطلاق الأشغال، حيث ذكر مدير التجهيزات العمومية، طنكة محمد، في أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، أن الأشغال جارية حاليا في سبع متوسطات وذلك على مستوى حي 6 آلاف سكن «عدل» بالرتبة وأخرى في وسط مدينة ديدوش مراد. وستنجز متوسطة بمشروع 3200 سكن اجتماعي بعين نحاس، فضلا عن مشروعين تعويضيين بمتوسطة عبد الحميد كاتب وكذا الصادق حماني بقسنطينة، بالإضافة إلى إنجاز متوسطتين بكل من الوحدتين الجواريتين 15 و 7 بعلي منجلي، في حين سيتم فتح أظرفة المناقصة الخاصة بمؤسسة قطار العيش الأسبوع المقبل ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال قبل 11 ديسمبر المقبل. وفيما يتعلق بمشاريع الابتدائيات، فتتكفل مديرية التجهيزات بإنجاز 17 ابتدائية، 9 منها في طور الإنجاز من بينها واحدة في مشروع 1500 سكن بلمانع وأخرى في مشروع ألفي وحدة «عدل» فضلا عن واحدة ب 1019 سكن «عدل» بالموزينة، ومدرسة ببني حميدان وأخرى في زيغود يوسف على مستوى مشروع 800 سكن اجتماعي وكذا ابتدائية بكل من حي سركينة و الوحدة الجوارية 17 وكذا واحدة بعين نحاس. وسيتم أيضا إنجاز 3 مطاعم في الابتدائيات و3 أنصاف داخليات في الطور المتوسط، فضلا عن 14 قسم توسعة في طور المتوسط، كما أكد مدير التجهيزات استلام أقسام توسعة بمتوسطة بوخش عمار ببلدية حامة بوزيان، وتجري الأشغال في قاعتي رياضة، كما سيتم الانطلاق في إنجاز ثانويتين الأسبوع المقبل، إحداهما على مستوى حي سيساوي يعود تاريخ تسجيلها إلى سنة 2014، إذ تم إخلاء الأرضية بالقوة العمومية العام الماضي. وحولت مشاريع المؤسسات التربوية التي كانت تشرف عليها وكالة «عدل» إلى مديرية التجهيزات العمومية، إذ تتمثل وفق المسؤول، في إنجاز ثانوية بالرتبة بديدوش مراد ومجمعين مدرسيين بكل من برنامج «عدل» بحي ألفي سكن وآخر في الموزينة، فضلا عن متوسطة بحي 1500، قبل أن يؤكد الوالي بأن هذا البرنامج كان نائما وفي حال استكماله فإن الوضعية من حيث المؤسسات التربوية ستتحسن كثيرا. وصرح والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أن الاختلالات من حيث عدد المؤسسات التربوية، مسجلة في الطورين المتوسط والثانوي، أما بالنسبة للابتدائيات فكل الصناديق وكذا ميزانيات الدولة تمنح الأموال بشكل مستمر للبلديات «إلا من أبى العمل»، إذ يتم سنويا تخصيص أغلفة مالية لإنجاز المطاعم والتسيير والصيانة، وحتى أجور العمال في المدارس متكفل بها من الصناديق. وصرح الوالي، أن نتائج قسنطينة في امتحان شهادة البكالوريا غير مقبولة، إذ لا يعقل أن تتذيل مدينة العلم الترتيب، معلنا عن إطلاق مسابقة تكون جوائزها محفزة، لتحسين النتائج من خلال تكريم الأساتذة والمدراء الأفضل من حيث النتائج سواء على مستوى المؤسسات أو المواد التعليمية، كما طلب من مدير التربية، تنظيم خرجات رقابية ل 75 ثانوية لتحسين الأوضاع بها، مشيرا إلى تلقيه لتقارير سيئة عن وضعية القطاع فضلا عن بعض الاحتجاجات التي تحدث بسبب حجج واهية. و وصف الوالي وضعية القطاع بالمهلهلة، إذ يسجل اكتظاظ كبير في المتوسط والابتدائي أما الطور الثانوي فيعرف اكتظاظا طفيفا، مؤكدا إرسال ملف إلى الوزارة الوصية بخصوص الوضع، كما قال إن مصالحه طلبت من الوزير المساعدة وتم تلقي وعود بالتكفل بالانشغالات المسجلة، في انتظار المصادقة على البرنامج العام للوزارة من طرف المجلس الشعبي الوطني، والشروع في توزيع المشاريع من طرف مديرية التخطيط بالوزارة.