بعد شهر كامل قضاه بين أداء مناسك العمرة بالمملكة العربية السعودية، والبقاء إلى جانب أفراد عائلته الكبيرة بالعاصمة الفرنسية باريس، بعيدا عن الأجواء المونديالية الاستثنائية التي كانت تشهدها العاصمة القطرية الدوحة، عاد الناخب الوطني جمال بلماضي أخيرا إلى مزاولة عمله بصفة طبيعية، استعدادا للمرحلة المقبلة التي تنتظر التشكيلة الوطنية، الباحثة عن إعادة الاعتبار لنفسها، عقب صدمتي "كان" الكاميرون 2021، والفشل في التأهل لكأس العالم 2022. وحسب آخر الأخبار التي استقتها النصر، فإن مدرب الخضر قد عاد رفقة عائلته الصغيرة إلى مقر سكنه بقطر (يقطن بالقرب من ملعب لوسيل المونديالي)، حيث شرع في التحضير لمباراتي النيجر المقررتين شهر مارس المقبل، برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار. ويعمل بلماضي في الفترة الحالية على رسم خارطة طريق خاصة بالاستحقاقات المقبلة، حيث ضبط برنامجا له ولكل أعضاء طاقمه الفني، يتمحور بالدرجة الأولى حول متابعة لاعبيه الحاليين المنتظر عودتهم إلى أجواء المنافسة هذا الأسبوع، وإن كان رياض محرز قد باشر أجواء المباريات الرسمية مع ناديه مانشيستر سيتي الذي خاض قمة قوية ضد نادي ليفربول ضمن كأس الرابطة. كما سيحاول بلماضي مراقبة بعض الأسماء الجديدة المرشحة لتدعيم الكتيبة الوطنية بداية من تربص مارس المقبل، في صورة كل من الشابين أكليوش مغناس ووسيم قداري، دون نسيان عبد القهار قادري الذي عاد للمنافسة بعد تخلصه من إصابة قوية على مستوى الركبة أبعدته عن الميادين لعدة أشهر. ومما لا شك فيه سيحاول مدرب الخضر إنهاء العديد من الملفات العالقة مع عودته لمزاولة مهامه، خاصة وأنه يود توفير الأجواء المريحة للاعبيه تحسبا للمواعيد الهامة التي تنتظرهم مستقبلا، وفي مقدمتها كان كوت ديفوار 2024، وهي البطولة التي يسعى بلماضي للفوز بها، لتعويض إخفاق التأهل للمونديال. هذا، ومن المقرر أن يحل بلماضي بأرض الوطن عن قريب من أجل تسوية بعض الأمور العالقة، على غرار تجديد عقده الذي ينتهي مع نهاية الشهر الجاري، كما سيكون الناخب الوطني معنيا بمتابعة بعض اللاعبين المحليين خلال بطولة الشان المقررة بالجزائر في الفترة ما بين 13 جانفي و4 فيفري، وفي مقدمتهم لاعب شباب بلوزداد حسام ميرازيق الذي سبق له التواجد مع المنتخب الأول مؤخرا.