يعقد مجلس النواب الأميركي اليوم الأربعاء، جولة تصويت جديدة لاختيار رئيس له بعد أن أخفق خلال 3 جولات تصويت أمس الثلاثاء في التوافق على مرشح، وهو أمر لم يحدث في تاريخ الولاياتالمتحدة منذ أزيد من قرن وفقا للمراقبين. و أوردت مصادر اخبارية محلية فشل زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثي في تأمين 218 صوتا المطلوبة لتولي رئاسة المجلس، بسبب معارضة مجموعة صغيرة من الجمهوريين المقربين من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أعلنوا أنهم سيضعون شروطا قبل التصويت. ويحتل منصب رئيس مجلس النواب الأميركي المرتبة الثالثة في هيكل السلطة السياسية بالولاياتالمتحدة بعد رئيس البلاد ونائبه. ونظرا للأغلبية الضيقة التي يتمتع بها الجمهوريون، يواجه مكارثي -النائب عن ولاية كاليفورنيا- صعوبة كبيرة في تأمين ما يكفي من الأصوات. وأعرب حتى الآن 5 أعضاء جمهوريين عن معارضتهم لدعم مكارثي، كما أن هناك 9 آخرين أصواتهم غير مضمونة. ومع فشل مكارثي في تأمين الأصوات المطلوبة، سيتم إجراء جولة انتخاب أخرى، وسيتكرر ذلك حتى يحصل أي مرشح على عدد الأصوات اللازمة. وتوعد الجمهوريون بعد حصولهم على الأغلبية في مجلس النواب بمواجهة سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، وإجراء تحقيقات في إدارته جائحة كورونا والانسحاب من أفغانستان. يشار إلى أن رئيس مجلس النواب الأميركي يُنتخب في اليوم الأول من انعقاد كل دورة جديدة، أو في حالة وفاة أو استقالة أو إقالة رئيس المجلس الشاغر. ويجب على المرشح لشغل منصب رئيس المجلس الحصول على أغلبية الأصوات أي 218 صوتا من مجموع 435 صوتا للفوز بالمنصب. وكانت المرة الأخيرة التي امتد فيها التصويت لرئاسة المجلس لأكثر من جولة في عام 1923، حيث انتخب فردريك جيليت رئيسا للمجلس بعد 9 جولات تصويت استمرت على مدى يومين. في حين شهد عام 1856 المرة الأطول التي امتد فيها التصويت لرئاسة المجلس حيث انتخب ناثانيال بانكس بعد 133 جولة وفقا للمصادر الاخبارية .