مدغشقر (3) – الموزمبيق (1) الملغاشيون يواصلون صنع التاريخ بالجزائر واصلت أمس، تشكيلة منتخب مدغشقر الإبهار وصنع المفاجآت في أول مشاركة لمنتخب "باريا" في فعاليات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، حيث أبدعت أمس، فوق أرضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة كتيبة المدرب توندارابي في مواجهة ربع النهائي أمام منتخب الموزمبيق، ونالت بطاقة المربع الذهبي في إنجاز تاريخي، مزاوجة بين التأهل والأداء الجميل الذي نال إعجاب وثناء الجمهور القسنطيني. الشوط الأول من المباراة عرف دخولا قويا من جانب منتخب مدغشقر، أين ظهر تعوّد تأثير لاعبي "باريا" كما يلقب المنتخب الملغاشي على أرضية ملعب حملاوي، بحكم أن أشبال المدرب توندارابي خاضوا دور المجموعات فوق ذات الأرضية، ما مكنهم من التحكم جيدا في مجريات أول ربع ساعة، ثم الانطلاق في تهديد مرمى فيكتور حارس المنتخب الموزمبيقي، ليتمكنوا سريعا من خطف هدف السبق عن طريق المهاجم المتألق في هذه البطولة كولواينا (يملك 3 أهداف) الذي تمكن في الدقيقة 18 من معانقة الشباك بعد عمل فردي أنهاه بقذفة سكنت الجهة اليمنى لمرمى الموزمبيق، بطريقة ذكرت الحضور بأهداف نجم الخضر رياض محرز، وهو ما حرر أكثر ممثلي جزيرة مدغشقر، الذين يخوضون لأول مرة في تاريخهم بطولة الشان"، وحظوا في لقاء عشية أمس بدعم الآلاف من الأنصار، الذين سجلوا تواجدهم بمدرجات ملعب الشهيد حملاوي، خاصة بعدما قدموه خلال مباريات الدور الأول من مردود جيد، وهو ما توقعه مدرب المنتخب الموزمبيقي فرانشيسكو كوندي غير أنه بدا عاجزا عن الوفاء بوعده، عندما أكد قبل المباراة أنه جهز تشكيلته بالكيفية اللازمة لنيل بطاقة التأهل وكسب احترام وود الجمهور القسنطيني، بدليل أن فيزيونومية المباراة، كشفت عجز منتخب "الأفاعي السوداء" عن مسايرة ريتم "الملغاش" حتى أن منتخب الموزمبيق لم يقم سوى بمحاولة وحيدة كانت في الدقيقة 21 عن طريق اللاعب دي كارفايو إيزاك، الذي سدد كرة قوية مرت جانبية، في حين لم يركن المنتخب الملغاشي إلى الدفاع حفاظا على التقدم المبكر، بل حاول لاعبوه قتل المواجهة وتأمين التذكرة، مستغلين سرعة وقوة توغلات الهداف كولواينا، الذي جانب فرصة البصم على ثنائية في الدقيقة 35، ثم ضيع بعد ذلك زميله "رازافيندراكوتو" في الدقيقة 42 لما فشل في استغلال تمريرة سحرية من النشط تسيري، وعوض أن يضع الكرة في الشباك ضيع فرصة جد سانحة وبطريقة غريبة لينتهي الشوط الأول بتقدم أشبال توندارابي. في المرحلة الثانية، واصل منتخب مدغشقر لعب ورقة الهجوم في محاولة لخطف هدف ثاني يؤمن النتيجة، ويمكن اللاعبين من تسيير باقي فترات المقابلة بأريحية، وهو ما كان لهم عند الدقيقة 57 عن طريق اللاعب توكيا الذي سجل هدفا غير أن الحكم، وبعد العودة لتقنية الفيديو المساعد رفض احتساب هذا الهدف، قبل أن يظهر من جديد قلب الهجوم جون إيف الذي استغل هفوة مشتركة بين لاعب المحور والحارس فيكتور ضاعف على إثرها النتيجة، وسط تجاوب كبير من الجمهور الحاضر الذي تفاعل كثيرا مع أداء "الملغاش"، الذين تمكنوا في آخر الدقائق من تسجيل هدف ثالث عن طريق البديل مارسيو، وهو الهدف الذي رد عليه الموزمبيقيون في الوقت بدل الضائع بهدف شرفي، حمل توقيع صانع الألعاب دي كارفايو إيزاك، لتنتهي المباراة بتأهل مستحق لمنتخب مدغشقر الذي سيواجه في الدور النصف النهائي منتخب السنغال. سمير – ك / حمزة / س رفع أول تيفو في "شان الجزائر" الجمهور القسنطيني يُلهب حملاوي ويُبهر الجميع رفع أمس، الجمهور القسنطيني أول تيفو في "شان الجزائر 2022"، ليودع بذلك بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في نسختها السابعة بأفضل طريقة ممكنة، كيف لا والأجواء الرائعة والجميلة التي صنعها على مدار المباريات الثلاث، التي احتضنها ملعب حملاوي لن تنسى بسهولة من مخيلة كل الأفارقة وليس الجزائريين فقط. وسجلت الجماهير القسنطينية حضورها بأعداد قياسية في مباراة أمس، التي جمعت بين منتخب مدغشقر والموزمبيق، برسم الدور ربع النهائي، صانعة أجواء خرافية لن تمحى من مخيلة مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذين لم يسبق لهم أن شاهدوا وعايشوا مثل هكذا أجواء فريدة من نوعها في بعض مباريات "الكان"، فما بالك بمواعيد "الشان" التي كانت تلعب في دورات سابقة، بمدرجات شبه شاغرة إلى غاية نسخة الجزائر الاستثنائية. وكان الجمهور القسنطيني عشية أمس في الموعد، وتوافد بأعداد غفيرة جدا على مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، باصما على أكبر حضور له خلال هذه الدورة المتميزة، خاصة وأن الأمر يتعلق بآخر مواجهة تلعب بمدينة الجسور المعلقة، التي نالت العلامة الكاملة بتنظيمها المحكم وجماهيرها الجميلة التي كانت حديث الجميع أمس، وخاصة مسؤولي وفدي مدغشقر والموزمبيق، الذين انبهروا لروعة لوحات ومشاهد المدرجات، لا سيما "الملغاش" الذين حظوا بدعم القسنطينية في لقاء الدور ربع النهائي أمام منتخب الموزمبيق، بحكم تواجدهم منذ انطلاق البطولة بحملاوي الذي كان فأل خير عليهم. ودون شك، وضع الجمهور القسنطيني نفسه في أفضل رواق للمنافسة على جائزة أفضل جمهور في البطولة، فباستثناء جماهير ملعب "نيلسون مانديلا" التي كانت بأعداد قياسية خلف الخضر في كل المباريات، جاء القسنطينية في الصف الثاني عن جدارة واستحقاق، جراء خوض كل لقاءات قسنطينة بأكشاك مغلقة. جدير بالذكر، أن ملعب الشهيد حملاوي كان أمس قبلة للجماهير من كل المدن المجاورة تقريبا على غرار ولايات سطيف والعلمة وقالمة، وتمت عملية الدخول للمدرجات بطريقة منظمة وسلسة، بفضل المخطط الأمني المحكم. سمير. ك/حمزة. س "الموجة" لم تتوقف لأكثر من 10 دقائق كان الجمهور القسنطيني رائعا إلى أبعد الحدود في لقاء أمس، حيث ودع بطولة "الشان" بطريقة فريدة من نوعها، وما لفت الانتباه أكثر هو ما حصل في الشوط الثاني، حيث لم يتوقف الأنصار عن الغناء، كما أنهم قاموا بلقطة قلما نراها في الملاعب العالمية، كيف لا و"الموجة" أو "لاهولا" لم تتوقف لأكثر من عشر دقائق كاملة، إلى درجة أتعبت الحضور الذي لن ينسى هذا اللقاء، وسيظل يتحدث عن أجوائه الجميلة لفترة طويلة، ولئن كانت الحسرة مع نهاية اللقاء كبيرة أيضا، على اعتبار أن موعد أمس، هو الأخير بالنسبة لسكان مدينة الجسور المعلقة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين. الملغاش متحسرون لمغادرة حملاوي في حديث للنصر مع بعض مسؤولي الاتحاد الملغاشي واللاعبين غير المستدعين بالمنصة الشرفية، أعربوا عن حسرتهم وأسفهم لمغادرة ملعب حملاوي بداية من الدور المقبل، على اعتبار أنهم سيفتقدون لدعم الجمهور القسنطيني في المربع الذهبي، الذي سيخوضونه بملعب "نيلسون مانديلا" أمام المنتخب السنغالي المتأهل على حساب موريتانيا. وحظي الملغاش أمس، بدعم جماهيري كبير ، كما تفاعل مسجلوا أهداف تشكيلة "باريا" مع هتافات القسنطينية، في صورة لم يسبق لرفقاء الهداف كولواينا أن عايشوه حتى بملاعبهم الوطنية، التي لا تعرف مثل هكذا إقبال وتشجيعات حتى عندما يلعب المنتخب الأول، الذي يضم بعض النجوم في صورة فوافي وأمادا وماندريا الذين سبق لهم الاحتراف بالبطولة الجزائرية، فالأول لعب لشباب قسنطينة، فيما مر أمادا على عدة نوادي منها جمعية الخروب ووفاق سطيف ومولودية الجزائر، أما ماندريا فقد كان نجما في فريق اتحاد الجزائر.