تعتزم المؤسسة العمومية البلدية «إيغيفام» إنشاء وحدة عصرية لفرز ورسكلة نفايات المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة خلال السنة الجارية، حيث ستلجأ إلى قرض بنكي لتمويل المشروع، في وقت عرفت فيه زيادة في النفايات بنسبة تصل إلى 30 بالمئة خلال السنوات الخمسة الماضية. وتعرف المقاطعة الإدارية علي منجلي بولاية قسنطينة نقصا في الحاويات على مستوى مختلف وحداتها الجوارية، حيث ذكر لنا سكانٌ أن الكثيرين منهم مضطرون إلى وضع القمامة في نقاط لا توجد بها حاويات، فضلا عن قيام بعض مسترجعي النفايات ببعثرتها بحثا عن البلاستيك، ما يعطي مظهرا غير مستحسن ويتسبب في انتشار روائح كريهة. وذكر لنا السكان أن بعض النقاط تتوفر على حاويات، لكنها غير كافية لاحتواء الكميات الناتجة عن العمارات السكنية جميعها، ما يجعل المواطنين يرمون بها في محيط الحاويات بشكل عشوائي، فضلا عن عدم احترام بعض الأشخاص لنقاط الرمي. وأكد مهدي هني، مدير المؤسسة العمومية البلدية «إيغيفام»، المكلفة بالنظافة على مستوى المقاطعة الإدارية، أن مشكلة الحاويات تعود إلى نقص في الموارد المالية للمؤسسة، منبها أن علي منجلي بحاجة لوضع 1500 حاوية قمامة إضافية لتغطية جميع النقاط. وأوضح محدثنا أن كمية النفايات المرفوعة يوميا بعلي منجلي مقدرة بتسعين طنا، حيث اعتبر أنها عرفت ارتفاعا بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية، مبرزا أن الأمر يعود إلى التوسعات والأحياء السكنية الجديدة التي عرفتها المدينة خلال هذه الفترة، خصوصا مع الترحيلات المختلفة واستفادة أعداد كبيرة من العائلات من سكنات بصيغ اجتماعية مختلفة على غرار صيغة البيع بالإيجار والسكنات العمومية الإيجارية، كما نبه إلى تحول علي منجلي إلى قطب عمراني يقصده مواطنون من مختلف الولايات، فضلا عن ظهور مراكز تسوق مختلفة، تنتج يوميا كميات كبيرة من النفايات وبقايا مواد التغليف، ما زاد من الكميات المرفوعة. وذكر المسؤول أن «إيغيفام» تتطلع خلال السنة الجارية إلى إنشاء وحدة كبرى لفرز النفايات والرسكلة على مستوى قطعة أرضية تابعة لها على مستوى الشطر الثاني من الوحدة الجوارية 9، حيث وافق مجلس إدارة المؤسسة والجهات الوصية على المقترح، الذي يتضمن التوجه إلى طلب قرض بنكي لفائدة المؤسسة من أجل تجسيد المشروع الذي يتطلب موارد معتبرة. وأكد هني أن مساحة أرضية المشروع مقدرة بحوالي 5 آلاف متر مربع، ستخصص حوالي 3 آلاف متر مربع منها لإنجاز مستودع الفرز، الذي سيعمل على تثمين كميات معتبرة من النفايات المترتبة عن المقاطعة الإدارية علي منجلي. وأضاف نفس المصدر أن المؤسسة تتطلع إلى تجسيد المشروع ضمن برنامجها الخاص بالسنة الجارية.