= مجموعة الشرق= "البوبية" تحافظ على الفارق في جولة "الزوار" عرفت الجولة 16 لبطولة ما بين الجهات محافظة رائد المجموعة الشرقية، فريق مولودية باتنة، على نفس هامش المناورة، في حدود 10 نقاط، مع ارتقاء ثنائي مطاردة جديدة إلى مركز الوصافة، في ظل مواصلة نجم بني والبان التراجع، الأمر الذي ينصب "البوبية" في أفضل رواق لاعتلاء منصة التتويج، وترسيم العودة إلى الرابطة الثانية، بينما اختلطت الحسابات على مستوى القاعدة الخلفية، إثر انتفاضة شباب قايس وشباب عين فكرون، في محطة شهدت انتفاضة جماعية للزوار، ليبقى وداد زيغود يوسف يعاني، في "معركة النجاة" التي قد تشهد اتساع دائرة المهددين. بقاء دار لقمان على حالها على مستوى قمة الهرم، جاء في أعقاب نجاح مولودية باتنة في تفادي الهزيمة بالبسباس، في مباراة كان فيها الزوار سابقين للتهديف عن طريق الهداف صابوني، لكن أهل الدار عدلوا النتيجة في الدقائق الأخيرة بواسطة مرزوقي، قبل أن ينقذ الحارس معمري المولودية من الهزيمة في آخر لحظات اللقاء، بتصديه لضربة جزاء. هذا التعادل مكّن "البوبية" من المحافظة على فارق 10 نقاط كهامش للمناورة، وهذا بعد الانقلاب الذي حدث على مستوى برج المراقبة، لأن نجم بني والبان تنازل عن مركز الوصافة، عقب انهزامه في عقر الديار أمام شباب عين فكرون، وهي الهزيمة الأولى التي يتلقاها النجم بملعب بوقفة عثامن منذ 4 مواسم، لكنها كانت منتظرة، في ظل المشاكل الداخلية التي طفت على السطح، والتي جعلت الفريق يرفع الراية البيضاء معلنا عدم القدرة على مواصلة سباق الصعود، الأمر الذي فسح المجال أمام نجم بوعقال وجاره نجم تازوقاغت لإبرام عقد شراكة في الصف الثاني، خاصة وأن أبناء بوعقال استعرضوا قدراتهم الهجومية، ودكوا شباك الضيف فرفوس بئر العاتر بخماسية، في حين بقت تشكيلة تازوقاغت وفية لتقاليدها، وذلك بالعودة بكامل الزاد من خارج الديار، والرحلة الموفقة كانت هذه المرة إلى قالمة، أين أحسنت الاستثمار في أزمة "السرب الأسود". هذه الجولة ميزها نجاح الزوار في التمرد الجماعي على كرم الضيافة، بدليل أن نصف المباريات انتهت لصالح الزوار، بينما تم تسجيل 3 تعادلات، في حين شذ نجم بوعقال عن هذه القاعدة، وصنع الاستثناء، باعتباره الفريق الوحيد الذي تمكن من الفوز داخل القواعد، ولو أن الملفت للانتباه هو استفاقة شباب قايس، الذي عاد بكامل الزاد من عين ياقوت، وقد تزامن ذلك مع نجاح شباب عين فكرون في تذوق نشوة الانتصار خارج الديار، ليفك العقدة التي ظلت تلازمه طيلة آخر 10 جولات، كما تنفس نصر الفجوج الصعداء بعودته بثلاث نقاط ثمينة من ميلة، وهي إفرازات أعادت خلط الحسابات على مستوى المؤخرة، خاصة وأن اتحاد تبسة خرج من هذه المحطة بنقطة، أبقته على مشارف منطقة الجاذبية، بعد تعادله مع اتحاد الفوبور، كما تفادى وداد زيغود يوسف الهزيمة بملعبه، لأنه عاد من بعيد جدا، أمام جمعية عين كرشة، التي كانت متفوقة بثنائية نظيفة. ص/ فرطاس = مجموعة وسط شرق =: "النمرة" ترفض الاستسلام وتواصل مطاردة أقبو رسمت مخلفات الجولة 16 المعالم الأساسية لرواق سباق الصعود على مستوى مجموعة وسط شرق، وذلك بانحصار الصراع على التذكرة المؤدية إلى الرابطة الثانية بين أولمبي أقبو وشبيبة جيجل، وهذا في ظل تراجع أمل بوسعادة، بينما وضع أهلي البرج ونادي الرغاية القدم الأولى في الجهوي. ونجح أولمبي أقبو في المحافظة على مركزه الريادي دون عناء، إثر مروره إلى السرعة الرابعة أمام الضيف أهلي البرج، لكن هذا الانتصار لم يشفع له بكسب نقاط إضافية في هامش المناورة، على اعتبار أن الوصيف، فريق شبيبة جيجل، تمكن بدوره من الخروج من هذه المحطة بالزاد كاملا، وقد كان ذلك خارج الديار، حيث كان السفرية إلى الرغاية ناجحة، بفضل هدفي يسعد وبن ضيف، لتواصل "النمرة" تشديد الخناق على الرائد. بالموازاة مع ذلك فقد رسّم أمل بوسعادة انسحابه من سباق الصعود، بتعادله الثاني تواليا داخل القواعد، ليتأخر بست نقاط عن قائد القافلة، ولو أن النتيجة المسجلة رهنت أيضا حظوظ الجار اتحاد برهوم في الصعود، مما يبقي السباق في النصف الثاني من الموسم ثنائيا بين أولمبي أقبو وشبيبة جيجل. أما على مستوى المؤخرة، فإن أهلي البرج ونادي الرغاية أثبتا عجزهما عن مسايرة الركب، بملازمة الصف الأخير، بعقد شراكة، لكن ذلك لا يعني بأن الأمور قد حسمت، بل أن التنافس يبقى على أشده بين العديد من الأندية لتجنب المرتبة 14، مادامت الحسابات ستمس ثلاثي المؤخرة، وعليه فإن وفاق المسيلة المنهار في الأخضرية بسباعية أصبح من أكبر المهددين بالسقوط، حاله حال مولودية بجاية، بينما تحصل اتحاد سطيف على جرعة أوكسجين، بتعادله في البويرة، بينما مد قطبا مدينة بريكة، المولودية والأمل خطوة عملاقة نحو ترسيم البقاء مبكرا.