مجموعة الشرق "البوبية" على عتبة التتويج وقايس يغرق صبت مخلفات الجولة 17 لبطولة ما بين الجهات التي جرت مبارياتها أول أمس، في رصيد فريق مولودية باتنة، الذي عزز مركزه الريادي في ترتيب المجموعة الشرقية، وعمق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى ما يقارب الرصيد النقطي لأربع مباريات، الأمر الذي يضع "البوبية" على عتبة منصة التتويج، بعد مد خطوة عملاقة نحو الرابطة الثانية. ونتجت هذه المستجدات عن فوز مولودية باتنة بسهولة على الضيف نجم بني والبان، في لقاء كان نجمه الأول والوحيد المهاجم كريم صابوني، الذي وقع رباعية، عزز بها تصدره لائحة الهدافين، مع السماح لفريقه بكسب نقطة إضافية كهامش للمناورة في حسابات الصعود، لأن هذا الانتصار تزامن مع افتراق نجم تازوقاغت على التعادل مع ضيفه نجم بوعقال، الأمر الذي كلف هذا الثنائي التنازل عن الوصافة لصالح اتحاد الفوبور، الذي واصل سلسلة نتائجه الإيجابية، وألحق نجم البسباس بقائمة الضحايا وذلك بفضل ثنائية رابحي، ليتموقع الاتحاد في برج المراقبة، في واحدة من المفاجآت السارة للموسم الجاري، مادام الفريق يخوض أول مغامرة له في هذا القسم، لكنه سرق الأضواء. إلى ذلك، فإن هذه الجولة شهدت استعراض بعض الفرق لقدراتها الهجومية، كما هو الحال بالنسبة لجمعية عين كرشة، التي أحسنت استغلال أزمة اتحاد تبسة لتمر إلى السرعة الرابعة، والاهتداء مجددا إلى سكة الانتصارات بعد 3 جولات عجاف مكن "لاجيباك" من الارتقاء إلى الصف الثالث، والذي تتقاسمه مع تازوقاغت وبوعقال، وكذا فرفوس بئر العاتر، الذي مرر الإسفنجة على "زلزال" الجولة الفارطة، ودك شباك نصر الفجوج برباعية، وهي وضعية تبقي خماسي المطاردة بحاجة إلى القليل من النقاط لترسيم البقاء، والخروج نهائيا من دائرة الحسابات. على صعيد أخر، فإن نجم بني والبان واصل السقوط الحر، بسبب مشاكله الداخلية، مما يهدده بدخول منطقة الجاذبية، سيما وأن التدحرج إلى الجهوي قد يكون المصير الحتمي لثلاثة فرق، ولو أن شباب قايس رهن نسبة كبيرة من حظوظه في النجاة عقب انهزامه في عقر الديار أمام شباب ميلة بهدفي زامشة، الذي أخرج "السيبيام" من عنق الزجاجة، بينما عاد وداد زيغود يوسف بنقطة ثمينة من قالمة، وهو التعادل الذي أدخل "السرب الأسود" كوكبة المهددين بالسقوط، شأنه شأن كل من نصر الفجوج، نجم البسباس، شباب عين ياقوت واتحاد تبسة، لأن شباب عين فكرون واصل الاستفاقة، وحقق الأهم، بالفوز في عقر الديار ولو بصعوبة كبيرة. ص/ فرطاس = مجموعة وسط شرق = النمرة وأقبو على نفس الإيقاع كرّست الجولة 17 لبطولة ما الجهات الوضع القائم التي لعبت مبارياتها أول أمس، على مستوى قمة هرم ترتيب مجموعة "وسط - شرق"، بتواصل جدلية الصراع الثنائي بين أولمبي أقبو وشبيبة جيجل، وهذا بعد نجاح كل فريق في الخروج من هذه المحطة بكامل الزاد، لكن بأفضلية للأولمبي، الذي حقق انجازه خارج القواعد. بقاء دار لقمان على حالها جاء في أعقاب خروج أولمبي أقبو سالما من منعرجات الأخضرية، أين تجاوز عقبة الاتحاد المحلي في مقابلة حسمت نتيجتها في الشوط الأول، لأن فرحة أهل الدار بهدف السبق الذي وقعه بن هني لم تدم طويلا، مادام رد فعل الضيوف كان سريعا جدا، بثنائية مباركي وبلوناس، الأمر الذي كان وزنه المحافظة على مشعل القيادة لجولة أخرى على الأقل، مادام الوصيف فريق شبيبة جيجل يرفض الاستسلام، وقد حقق الأهم بفوزه على الضيف مولودية بريكة بهدفي يسعد وشرماط، وهو الانتصار الرابع تواليا الذي تحرزه "النمرة". بالموازاة مع ذلك، فإن الرؤية بدأت تتضح نسبيا على مستوى المؤخرة، لأن نادي الرغاية، وعلى غرار أهلي البرج استسلم مبكرا لأمر السقوط، وهذا بعد انهزامه ببريكة، ليبقى التنافس محتدما من أجل تفادي المركز 14 في سلم الترتيب، والوضعية الراهنة زادت في تعقيد مأمورية وفاق المسيلة المنهزم داخل الديار أمام شبيبة بجاية، لأن أبناء "الحضنة" استنجدوا بالأواسط لخوض هذه المواجهة، مما مكن شبيبة بجاية من كسب الرهان والخروج من منطقة الجاذبية، كما أن اتحاد سطيف واصل الغوص نحو المجهول بانهزامه في بومرداس، لأن رحلة بحث "القرونة" عن الفوز، تبقى متواصلة للجولة السابعة تواليا.