* رفع قدرة التخزين إلى 235 ألف متر مكعب * وضع مركز الزفت بالخروب حيز الخدمة أشرف، أمس السبت، الرئيس المدير العام لمجمع نفطال، عبد القادر شافي، على تدشين توسعة على مستوى مركز تخزين الوقود ببلدية أولاد رحمون في قسنطينة، وستسمح هذه التوسعة الجديدة برفع قدرة التخزين من 63 ألف إلى 235 ألف متر مكعب، ما يرفع أيام الاستقلالية بالمناطق الشرقية للبلاد، من 7 أيام إلى 30 يوما، كما تم تدشين مركز الزفت ببلدية الخروب والذي تصل قدرته الإنتاجية إلى 25 طنا في الساعة وبقدرة تخزين تقارب 9600 طنا. وأكّد الرئيس المدير العام لمجمع نفطال، الذي كان مرفوقا بوالي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، في تصريحات صحفية على هامش تدشين وحدتي إنتاج و مرفق خدماتي جديد، تابعة لمجمع نفطال بقسنطينة، بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات و تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن التوسعة الجديدة بمركز تخزين الوقود بكل أنواعه ببلدية أولاد رحمون ستسمح برفع قدرة التخزين السابقة المتمثلة في 63 ألف متر مكعب إلى 235 ألف متر مكعب أي بزيادة قدرت ب 172 ألف متر مكعب، وأضاف المتحدث أن هذه التوسعة ستمكن أيضا من تمديد فترة الاستقلالية من 7 أيام إلى 30 يوما، وهي فترة كافية، حسبه، لطمأنة المواطنين على مستوى كل المناطق الشرقية من أجل ضمان تزوديهم مهما كانت الظروف بالمادة الحيوية طيلة هذه المدة، موضحا أن هذه البرامج تندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية لأجل السير نحو التطوير الاقتصادي، مؤكدا أن مؤسسة نفطال مؤسسة عمومية تساهم بقدر لا بأس به في تنمية الاقتصاد الوطني وتقديم إضافة للمواطنين وتقديم خدمات وسلع مطابقة للمواصفات الأمنية والمواصفات العالمية. وتسمح هذه التوسعة حسب العرض المقدم بقاعة العرض بمركز تخزين الوقود ببلدية أولاد رحمون، بتموين 12 بلدية منها ولايات شرقية وأخرى تقع في أقصى الجنوب على غرار تقرت وحاسي مسعود وعين صالح، كما تتوفر على قاعة للمراقبة ومرافق حديثة وومضات مسهلة لحركة سير شاحنات التوزيع والإمداد ومتطلبات الأمن والسلامة بمعايير دولية تراعي الجودة وتحافظ على البيئة. 13 خزانا جديدا للمازوت و البنزين و وقود الطائرات و تتكون التوسعة من 13 خزانا تتمثل في 7 خزانات بسعة 20 ألف متر مكعب بمجموع 140 ألف متر مكعب لمادة المازوت، 3 خزانات بسعة 10 آلاف متر مكعب بمجموع 30 ألف متر مكعب لمادة البنزين، خزان بسعة 2000 متر مكعب خاص بوقود الطائرات وخزانين للوقود المختلف بسعة 1000 متر مكعب بمجموع 2000 متر مكعب. و يُموّن مركز تخزين الوقود بواسطة أنبوب انطلاقا من مصفاة تكرير البترول بولاية سكيكدة ليتم ملأ الخزانات التي تزود مراكز الشحن بواسطة الشاحنات والقطار عبر 22 مضخة، 5 مضخات لتفريغ الصهاريج من الشحنات والقطار ومضختان لتحويل الوقود المختلط، و تخضع عملية شحن الوقود إلى بروتوكولات خاصة قبل وأثناء الشحن. كما تم انجاز محطتين للتعبئة من الأسفل لشحن الصهاريج متعددة الوقود المقطورة بالشاحنات بمجموع 13 رصيفا مجهزا ب 50 ذراع تعبئة و13 ذراعا لسحب الغازات، كما تسمح الإضاءة ليلا للعمال لممارسة الأعمال الموكلة لهم طيلة اليوم وطيلة ساعات الليل، وتتوفر أيضا على محطة لشحن صهاريج النقل عبر السكك الحديدية مجهزة ب20 ذراعا تعمل على شحن 10 صهاريج في نفس الوقت ورصيفان لتفريغ الصهاريج المقطورة بالشاحنات و3 أرصفة مخصصة لتفريغ الصهاريج الموضوعة من السكة الحديدية. المشروع يراعي الجانب البيئي و يتوفر على أحدث تقنيات المراقبة و الأمان وأعطى مشروع التوسعة أهمية بالغة للجانب البيئي والمحافظة على المحيط، حيث يتوفر على مخبر تحاليل المواد البترولية، و وحدة لاسترجاع أبخرة الوقود ومحطة لاسترجاع المياه المستعملة والملوثة، واعتمد المركز على أنظمة رقمية ينفرد بها عن غيره، حيث تم انجاز برج للمراقبة والتحكم يضمن أقصى الجاهزية للأمن والأمان وأدق مستويات المراقبة وأكفأها، وكذا نظام الإطفاء الآلي للحرائق ومراقبة مستويات الخزانات ودرجة الحرارة والكثافة وحركة المواد ونظام تسيير حركة الوقود، الذي يسمح بإصدار تقارير وعمليات الجرد اليومية للمركز ونظام موقف للطوارئ يسمح بالتوقف الأوتوماتيكي للمعدات. و دشن أيضا الرئيس المدير العام والوفد المرافق له، قاعة اجتماعات موجودة في نفس القطب، تستعملها المؤسسة فيما يخص الاجتماعات واللقاءات الدورية على مستوى الشرق الجزائري وهي مجهزة حسب المتحدث بكل التجهيزات العصرية. مركز الزفت بالخروب : قدرة تصل إلى 25 طنا في الساعة كما وضع عبد القادر شافي و والي قسنطينة، مركز الزفت الواقع بالمنطقة الصناعية بالخروب، حيز الخدمة، حيث أكد بخصوصه الرئيس المدير العام، أنه سيقدم إضافة للاقتصاد الوطني فيما يخص تلبية حاجيات المنطقة من مادة الزفت بكل أنواعه، موضحا أن هذه المادة جد ضرورية فيما يخص إنجاز المنشآت القاعدية، مضيفا أن الطاقة الإنتاجية لهذا المركز الجديد تصل لحوالي 25 طنا في الساعة، وبقدرة تخزينية تقارب 9600 طن، واصفا إياه باللبنة التي ستساهم إيجابيا في الاقتصاد الوطني. وشملت أشغال إعادة تهيئة هذا المركز جناح الإدارة، قاعة الإنتاج وقاعة التدفئة، حوض الاستحفاظ، حائط التسييج، أذرع التحميل، خزانات الوقود والكيروزان، ومركز الحراسة ومركز الوزن، علامات مخازن الزفت، تجديد مضخات الماء وإعادة تشغيل شبكة الإطفاء، إعادة تهيئة الإنارة الخارجية والداخلية للبنايات والورشات، تنظيف المركز و صنع وتركيب اللوحات الإرشادية والتوجيهية. وتتمثل المعدات بمركز الزفت الخروب، من 6 خزانات مزودة برادارات لمستوى المنتوج، يستقبل الزفت عن طريق شاحنات ذات صهاريج عبر 3 محطات للشحن، ويتوفر على سخانين زفت بالزيت الحراري، جسر ميزان قدرة تحميله تصل إلى 80 طنا، محطة تحويل وإنتاج الزفت المميع والمستحلب بطاقة إنتاج 25 طنا سنويا، شبكة مكافحة الحريق بتدفق 60 مترا مكعبا في الساعة، واحتياطية ب120 مترا مكعبا، مولد كهربائي ومحطة المحولات الكهربائية ومخبر لمراقبة الجودة، ويتمثل النشاط التجاري لهذا المركز الجديد، بتسويق منتوجات الزفت الخام والزفت المميع والزفت المستحلب، إضافة إلى زفت البوليمار المعدل، و كذا الزفت المؤكسد. تدشين فرع للشؤون الاجتماعية والثقافية لفائدة عمال نفطال كما دشن المسؤول الأول عن مجمع نفطال، فرعا للشؤون الاجتماعية والثقافية لتقديم خدمات اجتماعية وصحية، مؤكدا بشأنه أنه سيقدم خدمات صحية لعمال نفطال وأيضا للقاطنين بجواره على مستوى الوحدة الجوارية 1 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. ويحتوي الفرع على مركزين طبيين الأول بقسنطينة والثاني في علي منجلي، يتكفل بحوالي 1700 عامل نشيط وحوالي 800 متقاعد وذوي الحقوق يقطنون في ولايات قسنطينة، ميلة وأم البواقي، ويقدم عدة خدمات متنوعة مثل تنظيم رحلات استجمام، إصدار بطاقات تكفل في مصحات الأشعة المتعاقدة مع شركة نفطال يستفيد منها أيضا ذوي الحقوق مثل الأطفال والزوجة، إضافة إلى تكفله بمعالجة الملفات الطبية المبرمجة للعمليات الجراحية العامة، جراحة العيون ومكافحة السرطان وتقديم سلفيات اجتماعية وإعانات اجتماعية لأرامل ويتامى العمال. عبد القادر شافي : الفضل في نجاح نفطال يعود لسياسة الرقمنة وأكد الرئيس المدير العام، أن مؤسسة نفطال اليوم مطالبة بتقديم خدمة في المستوى وتوصيل المواد بالكيفية المطلوبة وفي الوقت اللازم في أي نقطة من التراب الوطني، وهذا يندرج ضمن سياسة مجمع سوناطراك وبتوجيهات من الرئيس المدير العام للمجمع، ليكون في اتصال دائم مع المواطنين والسكان، "لأننا نقدم خدمة تجارية واجتماعية، وهذا من أجل منح الإضافة للاقتصاد والسكان والعمال". وأوضح أنه زيادة على هذا مؤسسة نفطال مطالبة بلعب دور إيجابي والمساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني لأنها "مؤسسة عريقة" خاصة وأن كل العمال استلموا المشعل من أشخاص ضحوا من أجلها ليكون الدور عليهم في خدمة البلاد والسكان، وأضاف أن مؤسسة نفطال تقود اليوم القافلة في مجال الانتقال الطاقوي وذلك بوضع مادة سير غاز والبروبان في متناول المواطن، وهي مادة نظيفة وإيكولولجية واقتصادية مقارنة بسعرها. كما تعمل المؤسسة حسب المتحدث، على التقليل من استعمال المازوت والتحول إلى الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن سياسة الانتقال إلى الطاقة المتجددة تستوجب تجسيد محطات شحن كهربائية على مستوى محطات الخدمات، إضافة إلى عصرنة خدماتها وتعاملها بوسائل عصرية فيما يخص التسيير والرقمنة. كما أكد أن الرقمنة هي سبب النجاح وسر تفوق المؤسسة، مؤكدا أنه من خلال زيارته لعدة مراكز منها مركز الوقود في بلدية أولاد رحمون وقف على درجة التطور والرقمنة المعمول بها والتي تمكن حسبه من مراقبة كل العمليات التي تجري على مستوى هذا المركز، بداية من استقبال المواد المنتجة إلى تخزينها ثم شحنها و نقلها، مؤكدا أن مراكز نفطال مجهزة بكل الوسائل العصرية بما في ذلك الرقمنة والمعايير الأمنية بصفة جد متقدمة، متحدثا أن سياسة المؤسسة تسير أيضا في اتجاه التحكم في النفقات وترشيدها واستعمالها بطريقة عقلانية وهو ما ساهم في وضعية مالية جد إيجابية.