مدّدت مباريات الجولة 22 ، لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة «السوسبانس» أكثر، بخصوص سباق الصعود، وذلك بعد تكريس الوضع القائم، في أعقاب نجاح الثلاثاء الذي مازال معنيا بالتنافس على التذكرة المؤدية إلى حضيرة ما بين الجهات في الخروج من هذه المحطة بكامل الزاد. وعزز شباب عين الكبيرة مركزه الريادي، إثر فوزه على البساط على اتحاد عين البيضاء، لأن «الحراكتة» غابوا عن هذه المواجهة، بسبب الأزمة الخانقة التي يتخبطون فيها، مما فسح المجال أمام أهل الدار لتدعيم الرصيد دون عناء، ومواصلة قيادة القافلة على بعد خطوة واحدة من الجار رائد بوقاعة، الذي حقق بدوره الأهم، وتخطى عقبة اتحاد عين الحجر برباعية، افتتحها المخضرم بورزام، ونال بعدها الهداف شوكي ثنائية، لتتمسك تشكيلة المدرب نيبوشة بكامل حظوظها في القدرة على خطف تأشيرة الصعود، وبالتالي تجسيد الحلم الذي تبخر في آخر منعرج لموسمين متتاليين. إلى ذلك، فقد فرض الملعب السطايفي الانسحاب من دائرة التنافس على ورقة الصعود، خاصة بعد نجاحه في العودة بانتصار ثمين وعريض من بكوش لخضر، أين أطاح بجيل منزل الأبطال بثلاثية تداول على توقيعها كل من دفار، سباعي ونوار، ليتموقع «الصاص» في المركز الثالث، على بعد 5 نقاط من الريادة، لكن بحسابات تبقى مبنية على المنعرج الحاسم الذي ينتظره بعد جولتين، من خلال التنقل إلى عين الكبيرة ثم استقبال بوقاعة، كما أن ثالث أطراف معادلة الصعود لم تتبق له سوى سفرية واحدة خارج إقليم الولاية 19. أما على مستوى المؤخرة، فإن غياب اتحاد عين البيضاء كفيل بخلط الحسابات والمعطيات، لأن «الحراكتة» أصبحوا يتواجدون على بعد خطوة واحدة من الانسحاب النهائي، الأمر الذي من شأنه أن يقلص في قادم الجولات تركيبة الفوج إلى 15 فريقا، وعليه فإن شباب حمام السخنة مهدد بحجز تذكرة على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني، خاصة بعد تعادله مع منافسه المباشر شباب الطاهير، وقد تزامن ذلك مع نجاح أمل شلغوم العيد في تعزيز الرصيد، والحصول على جرعة أوكسجين إثر الفوز على اتحاد أولاد رحمون، بينما خرجت باقي الأندية نهائيا من دائرة الحسابات، بالنظر إلى الفارق المريح الذي يفصلها عن منطقة الخطر. ص/ فرطاس رابطة عنابة عزف منفرد لبوخضرة وشبيطة أول النازلين لم تحمل مخلفات الجولة 20، لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة أي جديد، سواء على مستوى قمة أو قاعدة هرم الترتيب، وذلك بتواصل الصراع الثنائي على تذكرة الصعود، مقابل تكريس معاناة جيل شبيطة مختار وجاره شباب الذرعان في المؤخرة، ولو أن معالم إفرازات السقوط ارتسمت مبكرا، بحرق الجيل آخر أوراقه في النجاة، بينما سيبقى أبناء «موندوفيل» قابعين في غرفة الانتظار، ومصيرهم مرهون بوضعية ممثلي رابطة عنابة في معادلة السقوط من قسم ما بين الجهات. واستغل اتحاد بوخضرة فرصة استقباله لنجم تاملوكة من أجل تدعيم الرصيدين النقطي والمعنوي، وهذا بالمرور إلى السرعة الرابعة، في مقابلة حسمها أهل الدار في النصف الأول، برباعية، كان نصفها من نصيب الوافد الجديد تامر رحيم، الأمر الذي سمح لأشبال المدرب جابر بمواصلة التربع على عرش الصدارة بتقدير «ممتاز»، خاصة وأنهم لم يتجرعوا مرارة الهزيمة منذ بداية المشوار، والصعود التاريخي إلى قسم ما بين الرابطات كبر مع تقدم المنافسة، ليصبح قابلا للتجسيد قبل ثلث من نهاية الموسم. ولعل ما أبقى باب الاحتمالات مفتوحا في حسابات الصعود، هو تمسك الوصيف اتحاد سدراتة بآماله في قلب الموازين في المنعرج الأخير من السباق، لاسيما بعد عودته من بن جراح بثلاث نقاط ثمينة، بعد فوزه على المستضيف شباب هواري بومدين بثلاثية، وقع منها الهداف العائد عنتري هدفين، ليواصل أبناء «المايدة» مطاردة قائد القافلة، لكن بفارق 8 نقاط، وهو هامش المناورة الذي يراهن الاتحاد على تداركه في الجولات العشر المتبقية، وكل الحسابات مبنية على السفريات الخمس التي تنتظر الرائد الحالي. وبخصوص المؤخرة، فإن جيل شبيطة مختار حزم الحقائب تحسبا للعودة إلى الجهوي الثاني، وهذا بعد انهزامه في طاشة، ليبقى بمثابة الحارس الأمين للقافلة من الخلف، ودون تذوق نشوة الانتصار منذ بداية المشوار، في حين تعقدت وضعية شباب الذرعان في المركز ما قبل الأخير بعد تعادله مع الضيف مولودية برحال، خاصة وأن هذا التعثر تزامن مع فوز نادي القالة في الأنفاس الأخيرة على بوشقوف، ليمد أبناء «عاصمة المرجان» خطوة إضافية نحو بر الأمان، ولو أن الوضعية الراهنة تنصب الذرعان في غرفة الانتظار، ومصيره مقترن بإفرازات السقوط من القسم الأعلى.