يراهن مدرب أمل مروانة أحمد سليماني على مواجهة ظهيرة الغد بملعب حيدرة أمام نادي بارادو للعودة بنتيجة مرضية، ومواصلة رحلة الإنقاذ حيث ظل يبحث على الوصفة المناسبة لاجتياز امتحان "الباك" بنجاح، وذلك من خلال توظيف كل الطاقات لهذا الموعد الهام بكل ما يتطلب من تحضير بدني و تكتيكي وحتى نفسي. ورغم أن بعض الغيابات على غرار المدافع فريوة ورمضاني و بوخنشوش بداعي العقوبة، وضعت الجهاز الفني في ورطة،أكد سليماني بأنه يملك البدائل، مؤكدا بأن الصفراء لن تتنقل في ثوب الضحية، وستوظف كل أوراقها لتثمين فوزها الأخير على الصام والدفاع عن حظوظها،رغم صعوبة المهمة والضغط الكبير الذي ستعرفه المباراة، نظرا لقيمة الرهان، وهو ما يجعل فريقه - في نظره- أمام تحد كبير لخوض المباراة بروح قتالية عالية. وتحسبا لهذه السفرية الشاقة، عمد مدرب الأمل إلى شحن بطاريات لاعبيه،من خلال تكثيف العمل التحضيري والتركيز على اللعب الهجومي، حيث أوضح للنصر بقوله:" لقد حرصنا على تحسيس اللاعبين بحجم المسؤولية، وضرورة الإيمان بقدراتهم، والبحث عن البدائل خصوصا في الدفاع لتعويض فريوة، حيث قمنا بتحضيرات مميزة، وفق طبيعة اللقاء ومميزات المنافس". من جهة أخرى،اعترف سليماني بصعوبة المأمورية وطموح أصحاب الأرض في لعب كامل أوراقهم من أجل ضمان البقاء:" نحن جاهزون بدنيا ومعنويا لهذه المواجهة التي ستكون بمثابة اختبار جاد وحقيقي لفريقي المطالب بتوخي الحيطة والحذر، والتحلي بالرزانة وعدم الاستسلام". وفي سياق متصل حرص سليماني على إخضاع بعض العناصر على غرار بوسعيد وبطواف وسالم جيلالي لتمارين خصوصية تركزت على القذف من بعيد والكرات الثابتة، ما يوحي بالاعتماد عليهم كثيرا في الوسط وخط الهجوم لقدرتهم على صنع الفارق، تزامنا مع إقدام الرئيس ميدون على عقد اجتماع مع اللاعبين عشية شد الرحال صوب العاصمة، لوضعهم في حالة نفسية ملائمة، وإبلاغهم برصد منحة مغرية وغير مسبوقة لتحفيزهم على مضاعفة الجهود.علما أن الفريق تنقل صبيحة اليوم، لقضاء الليلة بأحد الفنادق في سطاوالي.