نعم أم البواقي ستتغير والظروف توفرت لاقلاع تنموي شامل الإدارة يجب أن تتحمل أخطاءها ، والعمل الجواري أفضل وسيلة للاستماع لانشغالات المواطنين تخلصنا من هاجس العقار ، وسنبني أكثر من 30 ألف سكن..بحوزتنا 123ملفا للاستثمار سنعتمد على امكانيات وطاقات الولاية لتحقيق بامجنا التنموية .. نفى والي أم البواقي السيد محمد الصالح مانع أن تكون مناطق من الولاية خارج السيطرة الأمنية و قال أنه رغم ما تحمله الصحف و الاخبار يوميا من حوادث عنف تتعلق بسكان الولاية و في مختلف مناطقها الممتدة من حدود تبسة شرقا إلى ميلة غربا و من باتنة و خنشلة جنوبا حتى قسنطينة و قالمة شمالا فإن الوضع العام بالولاية يتحسن باستمرار حتى وإن كانت بعض المعطيات أبانت عن تزايد نشاطات عصابات التهريب ، لكن بينما حالات العنف المرتبط بالتركيبة العشائرية و العروشية تقلصت في الولاية حيث كانت تلك التركيبة عامل ضغط و عدم استقرار يعيق تنفيذ سياسات الدولة الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية التي تجر وراءها الاستقرار المادي و الاجتماعي. أجرى الحوار: أحمد ذيب و عمر شابي تصوير: عبد الكريم عمور المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية أم البواقي اعترف أن مناطق مختلفة من الولاية لا تزال بحاجة الى تعزيز قدراتها الأمنية و أن مشاريع و عمليات عديدة في سبيل تحسين الوضع الامني مسجلة و أخرى قيد التنفيذ . الوالي قال إن مشاركة المواطنين أمر لا غنى عنه في تحقيق أهداف التنمية بالولاية . الدولة بذلت مجهودات كبيرة لمحاربة التهريب و تقليص حجم النشاط التجاري غير قانوني، كما انها تعتمد سياسة التحاور و الإستماع لمختلف الأطراف حين تريد تنفيذ عمليات متعلقة بواقع و حياة السكان .. و أبدى الوالي ثقة في فرض سلطة الدولة على الجميع بولاية أم البواقي من حيث إقناع مختلف الفئات و كبار العشائر و العروش بالهدف المنتظر من سياسات السلطة العمومية، و هو ما ينتهي غالبا حسب قوله بقبول ما تقترحه الإدارة المحلية. لكن في حالات كثيرة أخرى يتم شرح القضية و المقصد و تبيين حقوق و واجبات كل طرف و في النهاية يستمر عناد الرافضين و يتم تجييش العناصر القبلية و العشائرية و الأعراش لفرض منطق خاص بفئة أو مجموعة و حينها يقول الوالي لا تجد السلطات المحلية طريقا لتنفيذ سياساتها سوى باللجوء إلى قوة القانون لفرض السيطرة و تنفيذ ما تريد بناء على معطيات موضوعية تمنحها لها قوتها كدولة ..المسؤول الأول في الولاية أكد أنه يفضل على الدوام سياسة التحاور و الإقناع عند بروز خلافات مرتبطة بالمشاريع التنموية و خاصة فيما يتعلق بالعقار و الأراضي الفلاحية و ما ينجم عن الصراع عليهما من خصومات بين أبناء الولاية كانت أحيانا تبلغ حد العنف المسلح و توقع ضحايا. يرى والي ولاية أم البواقي محمد الصالح مانع بأن قطاع الفلاحة وحده بات غير كاف لاستقطاب اليد العاملة العاطلة عن العمل بالولاية في ظل البدائل المتوفرة في الوقت الراهن والتي خلقتها جملة المشاريع الاستثمارية التي استفادت منها أم البواقي ، لذلك عمدت ادارة الولاية إلى تطبيق مبدإ الإمتياز بالتراضي على الأراضي الموجهة للإستثمار بدل المزاد العلني، مع إقرار تخفيضات على سعر إتاوة الإمتياز و منح الإمتياز في مناطق التوسع السياحي من طرف الوالي في سبيل تجسيد سياسة اللامركزية . و قد سجلت الولاية 123 ملفا للإستثمار تم إيداعها لدى اللجنة الولائية للمساعدة على تدعيم الموقع و ترقية الإستثمار و ضبط العقار « كالبيراف» منها 33 ملفا يتعلق بمشاريع لإنتاج مواد البناء و 31 مشروعا لإقامة محطات الخدمات و 14 مشروعا لرسكلة و إنتاج البلاستيك و 13 غرفة تبريد و 12 مشروعا لإنتاج الحليب و مشتقاته و ثمانية مذابح و سبعة مشاريع لصناعة حفاظات الأطفال و خمسة لإنتاج اعلاف الحيوانات. الوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار بولاية أم البواقي إستقبلت 96 ملفا منها 51 في قطاع المواصلات و 18 في قطاع الأشغال العمومية و 20 مشروعا صناعيا و مشروعين لخدمة المؤسسات و مثلهما في قطاع الصحة و ثلاثة مشاريع في قطاع الفلاحة و حسب التقرير المعد من طرف ذات الوكالة يمكن لتلك المشاريع حال تجسيدها توفير 685 منصب عمل مباشر . و قد قامت السلطات الولائية بتهيئة منطقة النشاطات ببلدية أولاد حملة بأقصى الحدود الغربية للولاية ، موازاة مع الانتهاء من دراسة مشروع تهيئة منطقة أخرى ببلدية فكيرينة ، كما سجلت عمليات للسنة الجارية تخص تأهيل منطقة النشاطات بأم البواقي بقيمة 280 مليون دج و ببلدية الضلعة بمبلغ 290 مليون دج ، و تم إقتراح عمليات إعادة تأهيل مناطق النشاطات في سبع بلديات و إقتراح إنشاء مناطق جديدة في أربع بلديات أخرى. بالنسبة للوالي مانع محمد الصالح ينبغي على ولاية أم البواقي أن تستغل جيدا موقعها الطبيعي الإستراتيجي و الجغرافي الهام من حيث كونها محطة عبور من الشرق نحو الغرب و من الشمال نحو الجنوب و هي قريبة من قسنطينة التي يمكنها المساهمة في بعث نشاطها الإقتصادي و التجاري بل إن قطبين مهمين للتجارة بولاية أم البواقي يعملان على تدعيم نشاط عاصمة الشرق بقوة هما عين فكرون و عين مليلة ، مركزان مشهوران برواج التجارة من مختلف أنواعها و قد إعترف الوالي إن ما تجنيه خزينة أم البواقي من الإزدهار التجاري بعين مليلة و عين فكرون يتزايد من سنة لأخرى و يعتقد أن ما تعرفه المدينتان من حركية أمر مشجع لكنه لم يكن يحوز على أرقام و معطيات دقيقة في الموضوع . ولاية أم البواقي تحرص على تدعيم موقعها كنقطة محورية من خلال تعزيز طرق مواصلاتها و محاورها الرابطة بينها و بين المدن المجاورة من خلال إزدواجية الطريق بينها و بين قسنطينة الذي لم يبق منه سوى مقطع بسيط ببلدية سيقوس يربطها بأولاد رحمون و آخر نحو تبسة .. و قد إنتهى مشروع إزدواجية الطريق بين عين مليلة و حدود ولا ية قسنطينة عند دوار لكواهي مسقط رأس البطل التاريخي العربي بن مهيدي ، لكن مصالح الأشغال العمومية بينت أن تدهور حالة العديد من طرقات الولاية خاصة الطرق البلدية منها التي بلغ طولها 1048 كيلومتر يعود إلى الوزن الكبير الذي يعبرها و هو الزائد عن 13 طنا في المحور، وهي طرق غير مصممة لتحمل تلك الطاقة الزائدة . أما الطرق الولائية البالغ طولها 413 كيلومتر فهي تعرف عمليات صيانة و تحسين و توسيع مستمرة و قد تم تكليف مصالح مركزية بوزارة الأشغال العمومية لإعداد دراسة حول كيفية الحفاظ عليها و طرق صيانتها من خلال معرفة و تحديد أسباب تدهور وضعياتها. ندرة العقار لم تقف حاجزا لتجسيد أزيد من 30 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ يكشف المسؤول الأول على ولاية أم البواقي بأنه وبالرغم من العوائق التي صادفت انطلاق مشاريع سكنية بالولاية ويتعلق الأمر بهاجس ندرة العقار الذي اعتبره من أكبر العوائق التي وقفت حجر عثرة أمام تجسيد مختلف مشاريع قطاع التجهيزات العمومية إلا أن ذلك لم يمنع من توطيد جميع البرامج السكنية التي استفادت منها الولاية والتي سيصل عددها الإجمالي في الخمس سنوات الجارية 31863 وحدة سكنية بمختلف الصيغ منها 10500 سكن اجتماعي إيجاري و6863 سكن اجتماعي تساهمي و13 ألف سكن ريفي إلى جانب الانطلاق في إنجاز تجزئات ريفية على شكل سكنات ريفية هي عبارة عن مجمعات .. كما تم الانتهاء من إحصاء السكنات الهشة أين خلصت العملية بإحصاء 4903 بناية هشة تقطنها قرابة 5529 عائلة .. هذا ويتوقع محمد الصالح مانع أن يتم خلال السنة الحالية استلام 12625 وحدة سكنية بمختلف الصيغ منها 2537 سكن اجتماعي إيجاري و3858 سكن اجتماعي تساهمي و6230 سكن ريفي.. الولاية كانت قد أنجزت خلال السنة الماضية 2747 وحدة سكنية من بينها 1500 سكن ريفي والبقية توزعت بين السكن الاجتماعي الإيجاري ب464 سكنا والاجتماعي التساهمي ب783 سكنا في انتظار انتهاء الأشغال الجارية في الحصة السكنية المقدرة ب20261 سكن 11290 منها عبارة عن مشاريع لإنجاز سكنات ريفية و3832 وحدة سكنية اجتماعية إيجارية وكذا 5139 سكنا اجتماعي تساهمي. الاعتمادات على الطاقات المحلية والمقاولات الشابة في تجسيد طموح الولاية الوالي وفي حديثه عن المشاكل التي طرحها عديد المقاولين وفي مقدمتها قضية مستحقاتهم المالية في المشاريع السكنية التي شيدوها عبر مناطق متفرقة بالولاية أوضح بأنه تدخل في الموضوع قصد تهدئة الوضع معترفا بخطإ الإدارة في الإجراءات التي قامت بها، مشيرا بأن هنا استجابة من الوزارة الوصية أين تم تشكيل لجنة لمتابعة القضية مكونة من مديرين تنفيذيين بالولاية وإطارات مركزية وتم عقد قرابة ثلاثة اجتماعات لتباحث الوضع ومحاولة الخروج بحلول.. المسؤول الأول بالولاية أكد بأن الأوضاع ستعرف طريقها للانفراج والمقاولون محليون والولاية ستعتمد على الطاقات الشبانية والمقاولات المحلية في إنجاز البرنامج الهام الذي استفادت منه الولاية والمقدر بحوالي 33 ألف وحدة سكنية أين ستسوى جميع وضعياتهم العالقة للاعتماد عليهم في تجسيد البرنامج واقعا. توزيع الهياكل الصحية عادل وغياب أخصائيين في طب النساء إشكال وطني وفيما تعلق بالنقائص التي يعاني منها قطاع الصحة بالولاية ومنها عديد العوامل التي تدفع القائمين على المؤسسات الاستشفائية إلى تحويل المرضى لخارج الولاية للتداوي مع إشكالية نقص الأطباء الأخصائيين وغيرها من المشاكل التي يعرفها القطاع فتحدث الوالي بأن هناك إجراءات تم اتخاذها والهدف منها الحد من عملية تحويل المرضى نحو الولايات المجاورة ، وهذا بالانطلاق في ضبط برنامج عمل بالتنسيق بين المؤسسات الاستشفائية العاملة على مستوى الولاية إضافة إلى تشجيع العمل بالاتفاقيات مع الأطباء الأخصائيين الخواص هذا مع مراسلة الوزارة الوصية وفي العديد من المرات من أجل تخصيص عدد معين من الأطباء الأخصائيين وبالخصوص طب النساء .. محمد الصالح مانع كشف كذلك بأنه تم خلال السنة الماضية توظيف 50 طبيبا مختصا في مختلف الاختصاصات بينهم 6 أطباء مختصين في طب النساء تم توزيعهم على المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف ب4 أطباء وطبيبين في كل من مستشفى سليمان عميرات بعين مليلة ومستشفى محمد بوحفص بمسكيانة ، وهم الأخصائيون المستقدمون الذين وفرت لهم كافة الضروريات والظروف التي تسمح لهم بأداء مهامهم كاملة.. أما على مستوى الوحدات الصحية فتبقى الحاجة ماسة لمثل هذه التخصصات خاصة عبر دوائر مسكيانة وعين فكرون وعين البيضاء ، كما تم كذلك إدماج ثلاث أطباء مختصين في الجراحة العامة بكل من مستشفى محمد بوضياف ومسكيانة. 44 طبيبا عاما و55 عونا شبه طبي للارتقاء بالخدمات الصحية بالولاية تطرق الوالي ، لما تم اتخاذه من إجراءات لتفعيل عمل الهياكل الصحية على مستوى المشاتي والأرياف ، فأكد بأن الولاية تتوفر على 120 قاعة علاج إلى جانب 21 عيادة متعددة الخدمات إضافة إلى عمل الفرق الطبية المتنقلة للتغطية الصحية بالمناطق المعزولة .. وتدعم القطاع في هذا الجانب خلال سنة 2011 بعملية توظيف 44 طبيبا عاما و55 عونا شبه طبي و6 من جراحي الأسنان .. أما فيما تعلق بالمشاريع المبرمجة التي من شأنها الارتقاء وتحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة بالولاية فأوضح الوالي بأن البرامج الجارية موزعة بشكل عادل، فالأشغال جارية لإنجاز جناح استعجالات طبية جراحية بمستشفى ابن سينا، إضافة إلى مشروعين لدراسة وإنجاز مستشفى ب120 سرير بعين فكرون وآخر ب240 سرير بعين مليلة ومشاريع متفرقة لإنجاز وتجهيز قاعة متعددة الخدمات بعين كرشة و4 مشاريع لإنجاز مراكز صحية بعين فكرون وأم البواقي وبئر الشهداء وعين البيضاء، ومن بين المشاريع كذلك ما هو جار لإنجاز جناحي استعجالات طبية جراحية بعين فكرون ومسكيانة ومشروع لإنجاز ملحق معهد باستور إلى جانب مدرسة للشبه الطبي وجناح للاستعجالات بعين البيضاء.. العمل الجواري والاستماع لانشغالات وهموم المواطن من مبادئ العمل عن سؤال متعلق بطريقة العمل أوضح الوالي بأنه يفضل العمل الجواري والتقرب المباشر من المواطنين قصد الاستماع لانشغالاتهم وهمومهم وهو أمر قال في شأنه «مهم جدا الاستماع للمواطنين» ، وفي هذا الجانب عرج قائلا «في بعض الأحيان نجد أن المواطن له الحق في معطيات واقتراحات يتقدم بها لأنه أحيانا لا يحوز على المعطيات الدقيقة « . محمد الصالح مانع بين بأن غياب التواصل يدفع المواطنين في كثير من الأحيان إلى الاحتجاج وهو أمر تمت الانطلاقة في معالجته بفتح فضاء عبر ميكروفون الإذاعة المحلية يتعلق بتخصيص ساعة لكل قطاع للرد على انشغالات المواطنين وشرح برنامج كل قطاع ... عن عمل المنتخبين المحليين أوضح بأن هناك منتخبين قائمين بالدور المنوط بهم ويوجد آخرون تخلوا عن دورهم ، وهو التخلي الذي يولد توترا اجتماعيا والذي قال عنه الوالي بأنه «أمر غير مقبول». فتح 2200 منصب شغل في محيط سقي واحد والعمل جار لإنشاء محيطات غرب الولاية استفادت الولاية فلاحيا من مشاريع غاية في الأهمية إما من ناحية القضاء على البطالة وفتح مناصب شغل أو من ناحية تطوير الفلاحة لتحسين الإنتاج كما وكيفا ، وبحسب الوالي محمد الصالح مانع فمحيط السقي بقصر الصبيحي سيخلق لوحده 2200 منصب دائم إضافة إلى المناصب الموسمية وهو المشروع الذي يدخل في إطار سياسة التجديد الفلاحي ويعتبر محورا هاما في البرنامج المسطر بالنظر للمساحة التي يتربع عليها والمقدرة ب1970 هكتار أين يتم تزويده بمياه سد فم الخنقة بقدرة تخزين تقدر ب150 مليون متر مكعب . عدد المكتتبين الذين سيستفيدون من خدمات المشروع والذين سيثبتون في أراضيهم بلغ 100 فلاحا أين سيساهمون بدورهم في زيادة الإنتاج كما ونوعا من خلال تغيير نمط الإنتاج من زراعة الحبوب إلى زراعة مكثفة، هذا إضافة إلى الاستفادة من مشروع لتأهيل وعصرنة مركب التبريد بعين مليلة بمساحة 30103 متر مربع وبطاقة تخزين تقدر ب23200 متر مكعب موزعة على 13 غرفة تبريد والذي سيسمح كذلك بتوفير 30 منصب عمل دائم .. كما تمت الاستفادة كذلك من مشروع لمركز تطوير سلالة أولاد جلال بالضلعة بغلاف مالي قدره 30 مليار دينار والذي سيؤدي بعد إتمام الأشغال الجارية به إلى خلق مناصب شغل وتحسين نوعية وإنتاج اللحوم الحمراء مع تحسين قطعان سلالة أولاد جلال والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي .. والي الولاية أشار كذلك بأنه تم تسجيل مشروع جديد على مستوى بلدية عين مليلة يتعلق بإنجاز مركب جهوي للحوم الحمراء هو الثالث على المستوى الوطني وتشرف على إنجازه المؤسسة الجزائرية للحوم الحمراء بالتنسيق مع شركة إسبانية .. كما سيتم إنشاء محيطات سقي جديدة في الجهة الغربية للولاية في كل من أولاد حملة وسوق نعمان وذلك بعد إتمام ربط سد بني هارون بأوركيس بعين فكرون . نحو إنجاز 40 مجمعا مدرسيا و14 متوسطة و18 ثانوية كشف الوالي بأن قطاع التربية سيتعزز خلال الفترات القادمة بمشاريع هامة تم توزيعها بناء على الخريطة التربوية مع الأخذ في الحسبان تعداد التلاميذ ومراكز الضغط مع مراعاة التوسع العمراني الذي تشهده أغلب بلديات الولاية ، ومن بين المشاريع الجاري إنجازها على مستوى التعليم الابتدائي 40 مجمعا مدرسيا بما مجموعه 354 حجرة دراسية مع إعداد دراسة لتوسيع 98 حجرة وكذا السهر على إتمام الأشغال في 8 سكنات إلزامية و13 مطعم مدرسيا بسعة 200 وجبة ، أما على مستوى التعليم المتوسط فالأشغال جارية لإنجاز 14 متوسطة و5 سكنات إلزامية و13 نصف داخلية و7 قاعات إعلام آلي و14 ميدان رياضة، وبخصوص التعليم الثانوي فاستفادت الولاية من 18 ثانوية جديدة جارية بها الأشغال ومشروع لتوسيع 10 حجرات دراسية إلى جانب انطلاق الأشغال لإنجاز 26 قاعة رياضية و5 أنصاف داخلية و3 وحدات للكشف الصحي، وبخصوص التغذية المدرسية أوضح الوالي بأن نسبة الإطعام على مستوى الطور الابتدائي وصلت نسبة 100% وتم إحصاء 74048 تلميذ يستفيدون من الوجبات موزعون عبر 295 مدرسة ابتدائية تقدم وجبات ساخنة و59 مدرسة تقدم وجبات باردة، وفي الطور المتوسط ف62 نصف داخلية تقدم 12400 وجبة أما بالطور الثانوي ف33 نصف داخلية تقدم 8 آلاف وجبة مع توفر 3 ثانويات على داخليات بسعة 244 تلميذ. خلق 23 ألف منصب شغل في سنتين ومشاريع متفرقة لاستحداث مناصب جديدة كشف والي الولاية بأن تسهيل الإجراءات أمام الشباب البطال في الحصول على مناصب شغل عمل جار من وقت لآخر وفي كافة أجهزة التشغيل المختلفة وتم في هذا الجانب وخلال السنتين المنقضيتين فقط خلق 23632 منصب عمل منها 17951 منصب في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني و4313 منصب على مستوى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و1368 منصب في إطار الصندوق الوطني للتأمين على البطالة .. فيما تعلق بالمناصب التي تم فتحها على مستوى المديرية الولائية للنشاط الاجتماعي فاستفادت الولاية من 144 مشروع يتعلق بالجزائر البيضاء بمبلغ مالي إجمالي قدر ب398 مليون دينار وهو الذي سمح بخلق 1188 منصب شغل عبر مختلف الورشات ، كما تم تخصيص مبلغ مالي يقدر ب204 مليون دينار في إطار برنامج أشغال المنفعة العامة ذات اليد العاملة المكثفة أين سمح بخلق 2610 منصب شغل بين سنوات 2008 و2011، وفي إطار مختلف آليات التشغيل الأخرى الخاصة ببرنامج نشاطات الإدماج الاجتماعي وبرنامج حاملي الشهادات فخصصا لهما غلاف مالي قدر ب718 مليون دينار واستفاد منه 11026 بطال. المشاكل التي تعرفها الولاية تعتبر عادية والقضاء عليها ضمن البرنامج المسطر محمد الصالح مانع اعتبر المشاكل التي تعرفها الولاية عادية والقضاء عليها سيتم خلال الآفاق المستقبلية .. العمل يتم وفق برنامج وطموحات وتصور تنموي لتحقيق المخطط المستقبلي للولاية .. في ما يخص إشكال التجارة الموازية والفوضوية فتبين بأنه تم تسطير برنامج لإنشاء أسواق جوارية لامتصاص الظاهرة التي تعرفها مدينة عين البيضاء بكثرة أين تم إحصاء الباعة المعنيين ومستقبلا ستنظم مهامهم في أسواق تنشئ عبر مدن عين مليلة وعين فكرون وأم البواقي وعين البيضاء ومسكيانة ... أما عن تهريب الوقود واستنزاف المواد الطاقوية بالولاية فاعتبر الوالي الأمر مقلصا وليس بالحجم الذي كان عليه في وقت سابق بفعل الإجراءات الرقابية التي تم اتخاذها خلال الستة إلى سبعة أشهر الأخيرة ، أما عن الشجارات التي تحدث في مناطق متفرقة وطرح البعض قضية نقص التغطية الأمنية فأكد الوالي بأن التغطية الأمنية مقبولة ومرافق أنجزت في هذا الشأن وستكون جاهزة قريبا ومرافق أخرى برمجت مستقبلا ،، وعن النزاعات الحاصلة فهي بحسب المتحدث ذاته ليست بالحجم الذي يراه البعض والأمور جد عادية فالمشاكل المطروحة تعالج في وقتها وليست بالحجم الذي يشكل عائقا أمام المشاريع التنموية . دعا والي أم البواقي في ختام لقائنا به كل غيور من أبناء الولاية إلى «التشمير» عن سواعد الكد والجد في مسيرة طولية لكنها كما قال «ليست بالمستحيلة»، وبحسب الوالي فللولاية مستقبل واعد لما تتوفر عليه من إمكانيات في مختلف المجالات تؤهلها لأن تكون قطبا اقتصاديا وصناعيا وزراعيا وتجاريا وهي ولاية وهبت مؤهلات لا حصر لها وما زالت وستبقى كذلك.
