دعمت مديرية التجارة وترقية الصادرات إنتاج السميد في قسنطينة بكميات تتراوح بين 800 إلى ألف قنطار يوميا من خارج الولاية، حيث ضبطت برنامجا لتوزيعها بمختلف البلديات، في حين عرفت الأيام الأولى من شهر رمضان تعيين 6 موزعين للحوم المستوردة المدعمة. وأفاد مدير التجارة، رشيد حجّال، في تصريح للنصر، أن مصالحه تعكف على دعم إنتاج السميد داخل الولاية بالتنسيق مع مجمع «أغروديف» منذ حوالي 10 أيام، حيث يتم جلب كميات تتراوح بين 800 و1000 قنطار يوميا من ولايات مجاورة، لتضاف إلى الكمية المنتجة من طرف المطاحن المحلية المقدرة ب2600 قنطار يوميا، تُخصص 1500 قنطار منها لقسنطينة، بينما توجه الكمية الأخرى إلى الولايات المجاورة. وأكد المسؤول تسجيل تراجع في التهافت على اقتناء السميد خلال الأيام الأخيرة، مثلما يلاحظ في عمليات البيع المنظمة من طرف مصالح مديرية التجارة، مقارنة بما كان عليه الأمر في وقت سابق. وأضاف نفس المصدر أن عمليات البيع المنظمة من طرف المديرية ستمس مختلف البلديات، حيث شملت حي الضريح وعلي منجلي وعين عبيد ومسعود بوجريو، بينما نبه أنها ستشمل عين سمارة أيضا ونقاطا أخرى خلال الأيام القادمة. وقد أجرى مدير التجارة مع الأمين الولائي لغرفة التجارة والصناعة «الرمال» ورئيس المفتشية الإقليمية للتجارة وترقية الصادرات بحامة بوزيان زيارة لتفقد نشاط المطاحن المنتجة لمادة السميد، حيث أكدت المديرية في بيان أن عددها 4، وتتمثل في مطاحن «سيدي راشد» و«كنزة» و«مكسيكالي» و«بوصبع»، كما نظمت عملية بيع مباشر لمادة السميد في السوق الجواري المفتوح بمناسبة شهر رمضان على مستوى حيي الشهداء والنخيل، حيث وقف عليها مجمع «أغروديف». من جهة أخرى، قامت المفتشية الإقليمية للتجارة بحامة بوزيان بالتنسيق مع مصالح الأمن والمكتب البلدي للنظافة ابن زياد بمتابعة عملية تسويق اللحوم الحمراء المستوردة على مستوى القصابات التي زودت من النقاط المعتمدة، حيث وقفت على مدى احترام الأسعار والشروط الصحية للحفظ والتسويق. وأوضح مدير التجارة في تصريحه لنا، أنه قد تم تعيين 6 موزعين للحوم المستوردة بقسنطينة، وذلك أيام 22 و23 و24 مارس الجاري، على مستوى قسنطينة والخروب والحامة. وأضاف محدثنا أنه بوسع الموزعين القيام بالتوزيع أو البيع على مستوى النقاط الخاصة بهم، في حين أشار إلى أن الكميات الخاصة بالولاية قدرت خلال الأيام الثلاثة المذكورة بأكثر من 3 أطنان. وقد صرح والي قسنطينة خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة أن الولاية تمون بنسبة 150 بالمئة من احتياجاتها، كما تم رفع تموين المطاحن من 5 إلى 7 أيام بنسبة 28 بالمئة في مستوى الإنتاج، بينما دعت لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس إلى إنشاء قاعدة بيانات لمعرفة الإنتاج الفعلي للمواد ذات الاستهلاك الواسع.