أكد والي قسنطينة، أنه قد تم رفع طلبات لوزارة الأشغال العمومية من أجل تسجيل مشاريع لازدواجية الطرقات حيث أن الولاية تعد الوحيدة التي لم تنجز بها هكذا مشاريع حيوية ولم تستغل «البحبوحة المالية» التي عرفتها البلاد منذ سنوات، فيما أطلقت المديرية الولائية للقطاع مشاريع تهيئة وصيانة طرقات بقسنطينةوالخروب وعلي منجلي. وأفاد والي قسنطينة، في تصريح لوسائل الإعلام خلال زيارته لمشاريع قطاع الأشغال العمومية، أمس الأول، أن الولاية تعرف عجزا كبيرا في الطرق الازدواجية مقارنة بالولايات المجاورة، حيث لم يقدم القائمون، بحسبه، على القطاع في فترة البحبوحة المالية أي اقتراحات ولم تسجل عمليات بهذا الخصوص، مؤكدا أنه رفع طلبا لوزير القطاع من أجل الاستفادة من مشاريع بحسب الأولويات كما سيتم إبلاغه مرة أخرى في زيارته للولاية الأيام المقبلة. وتابع المتحدث، أنه من غير المعقول أن تكون قسنطينة، قطبا جهويا، في حين أن طرقاتها ومداخلها عبر كل الولايات المحيطة بها غير مزدوجة، على غرار الطرقات الرابطة بكل من باتنةوجيجل وميلة وباتنةوأم البواقي، مشيرا إلى أن هذه الولايات قد أنجزت كل الأشطر المتعلقة بها باستثناء قسنطينة. ووجهت تعليمات في مجلس الولاية، بالتحضير لمشاريع الاقتراحات الخاصة بازدواجية مداخل ولاية قسنطينة، إذ تم منح الأولوية لازدواجية الطريق الوطني رقم 79 الرابط بباتنةوأم البواقي مرورا بقطار العيش، وكذا الوطني رقم 27 الرابط بولاية جيجل، الذي يسجل ازدحاما مروريا كبيرا على مدار العام نظرا لضيقه وتدهور مختلف أجزائه علما أنه سجل حادثا مأساويا العام الماضي على مستوى واد ورزق، و راح ضحيته أكثر من 18 شخصا. وتفتقر كل الطرق المؤدية إلى الولايات الحدودية مع قسنطينة، إلى طرقات ازدواجية على غرار أم البواقي، التي أنجزت ما يفوق 60 كيلومترا إلى غاية حدود بلدية أولاد رحمون لكن مديرية الأشغال العمومية، لم تنجز مقطعا بمسافة 10 كيلومترات فقط رغم تسجيل عملية قبل أزيد من 10 سنوات، وهو نفس الوضع المسجل على مستوى الطريقين الوطنيين المؤديين إلى ولايتي ميلة وسكيكدة، في حين تم إنجاز ازدواجية الوطني رقم 20 المؤدي إلى قالمة لكن إلى غاية بلدية عين عبيد فقط. وتم تكليف رؤساء المصالح التقنيين في البلديات والتجزئات التابعة للمديريات، بتحضير بطاقات تقنية دقيقة لتفادي العراقيل التقنية أو المالية أثناء تنفيذ المشروع، حيث أن هذه العمليات وفي حال تجسيدها، ستساهم بشكل كبير في التقليل من حوادث المرور التي تسجل باستمرار عبر المحاور ذات الاتجاهين، إذ أن الطرق الوطنية المؤدية إلى ولايات جيجل وميلة وحتى سككيدة تعد الأسوأ على المستوى الوطني، ولم تعد قادرة على تحمل الحركة المرورية للمركبات اليومية. وتتوفر قسنطينة، على شبكة طرقات هامة حيث تضم مقطعا يقدر ب 77 كيلومترا من الطريق السيار شرق غرب، بالإضافة إلى 214 كيلومترا من المحاور الوطنية الرئيسية والتي تعتبر شريانا اقتصاديا، كما استفادت الولاية، مؤخرا، وفق الوالي من مشاريع تهيئة طرقات جديدة في إطار برنامج السنة الجارية لاسيما بالبلديات. وفي نفس السياق، أطلقت، أمس، مديرية الأشغال العمومية، مشاريع جديدة لإعادة الاعتبار لعدة محاور حيوية بمدينة قسنطينة، ويتعلق الأمر بأشغال تهيئة الطريق الرابط بين شارع جبهة التحرير وجسر مجاز الغنم وكذا المحور الرابط بين بوالصوف وحي بوجنانة، فضلا عن أشغال تهيئة شارع الصومام، والطريق الرابط بين شارع رومانيا وجسر ملاح سليمان إلى محطة القطار، في حين ستتم صيانة طرقات جنوب ووسط المدينة. أما بمدينة الخروب، تم إطلاق مشاريع تهيئة الأرصفة في مخرج الشارع الرئيسي وكذا على مستوى المدخل الغربي، فضلا عن عملية لأشغال صيانة الطرق على مستوى الخروب والمقاطعة الإدارية علي منجلي.