شدد مسعود بوديبة رئيس نقابة الكنابست أمس على أهمية مشاركة المترشحين لنيل شهادة البكالوريا في الامتحانات التجريبية التي سيشرع في تنظيمها منتصف شهر ماي المقبل، باعتبارها المعيار الذي يحدد مستوى استعداد الطلبة لاجتياز الامتحانات الرسمية. وأكد رئيس نقابة الكنابست "للنصر" بأن أهمية البكالوريا التجريبية بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية تكمن في اعتمادها على نفس الإجراءات التنظيمية للامتحانات الرسمية، إلى جانب نوعية ومحتوى المواضيع، والحجم الساعي المخصص لكل مادة، وكذا إجراءات الحراسة داخل مراكز الإجراء، بهدف تهيئة المترشحين نفسيا لاجتياز البكالوريا الرسمية. ووصف المتدخل المرحلة الحالية من الموسم الدراسي بالحاسمة، وهي تستدعي الانضباط من قبل المترشحين لإتمام ما تبقى من المقرر الدراسي، في وقت يحرص الأساتذة هذه الأيام على مضاعفة الجهود لاستكمال الدروس، والمراجعة بالنسبة لمن تمكنوا من إنهاء البرنامج. وأكد رئيس نقابة الكنابست بأن حالة الاستقرار التي ميزت الموسم الدراسي الحالي ساعدت الأساتذة على تنفيذ المقرر في أحسن الظروف، لكنه سجل بعض التفاوت ما بين المؤسسات التعليمية من حيث تقدم الدروس، يتم العمل على تداركه لتقليص الفارق ما بين المؤسسات المعنية تحسبا لإجراء امتحانات شهادة البكالوريا. كما يقوم المترشحون لنيل شهادة البكالوريا خلال هذه الفترة باجتياز البكالوريا الرياضية، التي تحرص وزارة التربية الوطنية على تنظيمها في الثلاثي الأخير وعلى امتداد عدة أيام، بهدف تخفيف الضغط على الطلبة، الذين ينشغلون هذه الأيام بالمراجعة المكثفة، وتدارك ما فاتهم من معلومات أو جزئيات خلال العام الدراسي. وتعد البكالوريا التجريبية بالنسبة للأقسام النهائية آخر محطة تحضيرية للامتحانات الرسمية، لذلك يحرص معظم الطلبة على المشاركة فيها، رغم لجوء الكثير منهم إلى هجران الأقسام مع بداية الفصل الثالث لمزاولة الدروس الخصوصية، وفق تأكيد رئيس نقابة الكنابست مسعود بوديبة. وتجري الامتحانات التجريبية خلال خمسة أيام على غرار الامتحانات الرسمية، التي لم تعلن وزارة التربية الوطنية بعد عن موعدها المحدد، وهي تعتمد على مواضيع موحدة بالنسبة لكل شعبة، و تساعد قطاع التربية الوطنية على توقع نتائج امتحانات شهادة البكالوريا، بناء على مستوى أداء التلاميذ في البكالوريا التجريبية التي توفر لها الوصاية الوسائل اللازمة لإنجاحها. ويعكف من جهته الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على وضع الترتيبات الأخيرة للشروع في عملية تحضير مواضيع امتحانات البكالوريا على مستوى المقر الجهوي للديوان بالقبة بالعاصمة، الذي يتم تجهيزه كل سنة لاستقبال الطاقم المشرف على إعداد المواضيع، لقضاء فترة الحجر التي تقارب 40 يوما. وتوقع في هذا الصدد رئيس نقابة الكنابست أن يستدعي الديوان الأعضاء المكلفين بإعداد ومراجعة المواضيع قبل إحالتها على الطباعة، بداية شهر ماي المقبل، في ظل إجراءات صارمة لضمان مصداقية هذه الامتحانات، وتفادي تسريب الأسئلة، التي يتم اقتباسها كل سنة من المقرر الدراسي في حدود ما تم تنفيذه من دروس. ويؤكد الأستاذ بوديبة بأن الطلبة المترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا دورة 2023، درسوا السنتين الأولى والثانية ثانوي في ظل النظام الاستثنائي للتدريس الذي تبنته الوصاية خلال الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، معتقدا بأن الفريق المكلف بإعداد المواضيع سيأخذ هذا الجانب بعين الاعتبار، بهدف تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة الطلبة الذين عايشوا أزمة كوفيد 19. وينصح الأساتذة المترشحين لاجتياز هذه الامتحانات بمراجعة كافة الدروس، وعدم الانسياق وراء الاحتمالات التي يروج لها على منصات التواصل، التي كثيرا ما تضع الطلبة أمام وضعيات صعبة يوم الامتحان، وتكون من أسباب الرسوب في هذا الامتحان المصيري بالنسبة للمترشحين الذين يفضلون المراجعة السطحية وفي آخر لحظة.