أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن تخصيص الفترة الممتدة ما بين 7 و18 ماي المقبل لتنظيم الاختبار في مادة التربية البدنية لفائدة المقبلين على اجتياز شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط من المترشحين الأحرار والمنتمين للديوان الوطني للتعليم عن بعد. ودعت الوزارة في بيان لها المترشحين الأحرار لنيل شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، وكذا المترشحين الذين زاولوا تعليمهم عن بعد، لسحب الاستدعاءات عبر الموقع الوطني للامتحانات والمسابقات باستعمال اسم المستخدم والرقم السري، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 17 أفريل الجاري و7 ماي القادم، وفق التاريخ والتوقيت المحدد في استدعاء كل مترشح. وكانت مصالح وزارة التربية الوطنية قد دعت المترشحين الأحرار إلى تأكيد ومراجعة المعلومات الخاصة بهم عبر الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات و المسابقات، لتفادي الأخطاء في التسجيل، مع الاستعداد لاجتياز الامتحان في التربية البدنية والرياضية بالنسبة للتلاميذ غير المعفيين. وتعمد الوصاية إلى تنظيم الامتحان في مادة التربية البدنية والرياضية قبل انطلاق الامتحانات الرسمية الخاصة بباقي المواد المقررة على المترشحين لنيل شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا ببضع أيام، بهدف التخفيف على التلاميذ، وتمكينهم من الوقت الكافي والظروف الملائمة للمراجعة والمذاكرة استعدادا ليوم الامتحان. ويعتمد في الغالب الامتحان في التربية البدنية والرياضية على بعض الأنشطة التي يستحسنها غالبية التلاميذ، من بينها رمي الجلة والقفز الطويل وسباق السرعة، ويتم إدراج المعدل المحصل عليه من قبل كل مترشح ضمن كشف، ويحرص المترشحون بصورة عامة على تحسين الأداء يوم الامتحان لتحقيق علامات جيدة، بهدف تعزيز فرص النجاح والتفوق. ويجتهد خلال هذه الفترة التلاميذ المقبلون على اجتياز الامتحانات الرسمية، خاصة شهادة البكالوريا من أجل الإلمام بالمقرر الدراسي عن طريق المراجعة الفردية والجماعية، إلى جانب الحرص على إتمام ما تبقى من البرنامج الدراسي رفقة الأساتذة، في وقت يؤكد مختصون على أهمية الالتزام بالحضور اليومي إلى الأقسام للاستفادة من التأطير البيداغوجي الذي يضمنه الأساتذة المدرسون وفق المعايير العلمية والمنهجية السليمة.ويؤكد بهذا الخصوص الأستاذ زبير روينة رئيس نقابة ثانويات الجزائر في تصريح «للنصر» بأنه من الأخطاء الفادحة التي يرتكبها بعض التلاميذ، مغادرة الأقسام مع بداية الفصل الثالث للتفرع للدروس الخصوصية، ودورات الحفظ والمراجعة التي يروج لها عبر مواقع التواصل، معقدا بأن التأطير الأمثل والصحيح لا يمكن الحصول عليه خارج أسوار المؤسسة التعليمية.وأوضح المتدخل بأن الأساتذة ملتزمين بإتمام البرنامج الدراسي إلى غاية آخر درس في شتى المواد، بغض النظر عن عدد التلاميذ الحاضرين في القسم، مع الحرص على تقديم النصائح والإرشادات حول طرق المراجعة الصحيحة دون ضغط أو قلق، وذلك في إطار التحضير البسيكولوجي للمترشحين لاجتياز البكالوريا.وأفاد المصدر بأن تقارير شهرية ترفع للمفتشين حول مستوى تقدم تنفيذ الدروس في كل المواد، في حين سيتم إعداد حصيلة شاملة خاصة بكل المواد وبجميع المؤسسات التعليمية بداية شهر ماي المقبل، عن طريق قيام كل مؤسسة بإعداد جدول يوضح نسب تنفيذ الدروس في كل مادة، ليتولى المفتشون إحالة كافة المعطيات إلى مديريات التربية. ويتم الأخذ بعين الاعتبار المعلومات التي يتم جمعها من أرض الميدان أثناء إعداد المواضيع الخاصة بالامتحانات الرسمية، على رأسها امتحانات شهادة البكالوريا، بهدف تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة المترشحين، علما أن العام الدراسي الجاري اتسم بالهدوء والاستقرار، مما ساعد الأساتذة على العمل في ظروف عادية وتنفيذ الدروس المقررة في مختلف المواد.