مجموعة الشرق البوبية في مواجهة احتفالية والأمسية بحسابات النجاة تضع مباريات الجولة 26 لبطولة ما بين الجهات، المقررة أمسية الغد، فريق مولودية باتنة أمام فرصة حسم اللقب، والبقاء على بعد خطوة واحدة من الصعود، لأن "الديربي" الذي سيجمعه بالجار نجم بوعقال يبقى مجرد إجراء شكلي، يطغى عليه الجانب "الاحتفالي"، في الوقت الذي ستكون فيه كوكبة المهددين على المحك، والإثارة مرشحة لبلوغ الذروة بملعبي بني والبان وعين فكرون. تواجد مولودية باتنة في طريق مفتوح لمد خطوات إضافية نحو منصة التتويج، ينطلق من استفادتها من عاملي الأرض والجمهور، عندما تستضيف نجم بوعقال، في "ديربي" المدينة والذي يبقى أحادي الأهمية، ولو أن المولودية لم تفرط سوى في نقطتين داخل الديار منذ بداية المشوار، الأمر الذي يرشحها لتجاوز هذه العقبة، وبالتالي الاقتراب أكثر من الرابطة الثانية، خاصة وأن الفارق مرشح للاتساع أكثر، مادام الوصيف اتحاد الفوبور مقبلا على سفرية محفوفة بالمخاطر، الخروج منها بسلام أمر صعب التجسيد، لأن وضعية فرفوس بئر العاتر ضمن مثلث القاعدة الخلفية تحتم عليه الانتفاضة، للإبقاء على حظوظه في النجاة قائمة، وعليه فإن أبناء الفوبور قد يحرقون آخر أوراقهم في هذه الرحلة، رغم أنهم لم يراهنوا على ورقة الصعود. بالموازاة مع ذلك، فإن الأوضاع في قاعدة الهرم قد تتعقد أكثر، بالنظر إلى المأموريات المتباينة التي تنتظر كوكبة المهددين بالسقوط، انطلاقا من حامل الفانوس الأحمر شباب قايس، المرشح لتعزيز رصيده من خلال "الديربي" الذي سيجمعه بنجم تازوقاغت، مرورا بالمهمة المعقدة التي سيقوم بها وداد زيغود يوسف، في "ديربي" واعد سيواجه فيه الجار نجم بني والبان، وهي قمة تكتسي نتيجتها أهمية بالغة في معطيات معادلة السقوط، لأن "الوازي" قد يتدحرج مجددا إلى الصف الأخير في حال الهزيمة، بينما لا يملك أهل الدار أي خيار سوى الأخذ بثأرهم من ذات المنافس، الذي كان قد أقصاهم من منافسة الكأس، فضلا عن سعيهم للابتعاد أكثر عن دائرة الخطر، لأن أي تعثر قد يدخل بني والبان المنطقة الحمراء. وفي سياق متصل، فإن ملعب علاق بعين فكرون سيكون تحت ضغط عال، باحتضانه قمة حاسمة، لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، لأن الشباب المحلي يراهن كثيرا على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة "ديناميكية" النتائج الإيجابية، والاقتراب أكثر من ترسيم البقاء، لكن حاجة الضيف ترجي قالمة إلى المزيد من النقاط، تحتم عليه التمرد على كرم الضيافة، وإلا فإن وضعية "السرب الأسود" ستتعقد أكثر. وفي ذات الصدد فإن نصر الفجوج مرشح لمد خطوة إضافية نحو بر الأمان، عند استقبال نجم البسباس، والأمر ذاته ينطبق على شباب عين ياقوت، الذي سيستضيف اتحاد تبسة، إضافة إلى شباب ميلة، الذي يراهن على مواجهته التقليدية مع جمعية عين كرشة للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، مما يعني بأن هذه المحطة كفيلة بإجراء عملية "غربلة"، في قائمة الفرق المهددة بالسقوط. ص / فرطاس مجموعة وسط شرق الإثارة والتشويق في ملعبي سطيف والبويرة تلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 26 لبطولة ما بين الجهات في فوج "وسط - شرق"، لأن السداسي الذي يصارع من أجل تفادي المراكز الثلاثة الأخيرة في سلم الترتيب، سيكون في مأموريات متباينة، مما يوحي بتغير معطيات المعادلة، والإثارة ستكون كبيرة بملعبي سطيف والبويرة، أين ستلتقي 4 أطراف من كوكبة القاعدة الخلفية في مواجهتين مباشرتين، نتيجتهما حاسمة. حسابات هذه المحطة، مبنية بالأساس على القمة التي ستضع اتحاد سطيف وجها لوجه مع نادي الرغاية، في لقاء يعد بمثابة المنعرج الحاسم، لأن "القرونة" مجبرة على استغلال فرصة اللعب داخل الديار، لتحقيق فوز يشفع لها بضرب عصفورين بحجر، وذلك من خلال مد خطوة إضافية نحو ترسيم البقاء، وكذا التعقيد من وضعية الزوار، والمعطيات ذاتها يمكن استنساخها على لقاء مولودية البويرة وأهلي البرج، لأن الأهلي كان قد سجل استفاقة ملحوظة في الجولات الخمس الفارطة، لكن منعرج تأكيد الصحوة سيكون في البويرة، أمام مستضيف سيلعب ورقة الحظ الأخير. من جهة أخرى، سيضطر وفاق المسيلة إلى الدفاع عن حظوظه خارج الديار، لكن السفرية ليست طويلة المسافة، وذلك بالنزول في ضيافة الجار اتحاد برهوم، الذي دخل منذ عدة أسابيع في عطلة مبكرة، الأمر الذي قد يفسح المجال أمام الوفاق للخروج من هذا "الديربي"، بنتيجة إيجابية تثري حظوظه في النجاة. باقي اللقاءات تبقى شكلية، ولو أن الرائد أولمبي أقبو مهدد بتوقف سلسلة انتصاراته المتتالية، لأن الرحلة إلى بريكة ليست محمودة العواقب، بعدما كان قد حصد 11 فوزا على التوالي، لكن دون أن يكون لهذه النتيجة تأثير على حسابات الصعود، مادام الفارق قد بلغ 10 نقاط، والأولمبي يكفي الفوز في عقر الديار لاستكمال إجراءات حجز مقعد في الرابطة الثانية، مهما كانت نتائج الوصيف شبيبة جيجل.