كشف مدير صندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء (كناص) لولاية الطارف، عزالدين شعبان، عن تشديد مصالحه الإجراءات الإدارية، للوقاية من خطر الإدمان على المخدرات، بإخضاع أدوية علاج الأمراض العصبية إلى شروط خاصة للتعويض، حيث تتم إحالة كافة الوصفات على المراقبة الطبية. وأكد المسؤول خلال حملة إعلامية وتحسيسية بادر بها الصندوق حول مكافحة الإدمان والوقاية منه، أمس، تحت شعار «الضمان الاجتماعي يرافقكم لوقايتكم من مخاطر الإدمان»، إلزامية وصف هذه الأدوية (الأمراض العصبية)من قبل طبيب مختص في المجال، على أن تسلم الأدوية للمرضى على مستوى الصيدليات الناشطة ببلديات الانتساب حصريا، مشيرا إلى التحفيزات المالية التي خصصها الصندوق إلى الأطباء المعالجين المتعاقدين عن كل عمل وقائي يقومون به ضد الإدمان لفائدة المؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم، موازاة و تكفل أطباء الصندوق بتحسيس المؤمن لهم اجتماعيا المرضى بمخاطر التناول المفرط لأدوية الأمراض العصبية والمهلوسات العقلية، مشددا على أن مصالحه تبقى فاعلا أساسيا في محاربة وضبط الاستهلاك المفرط لمختلف الأدوية المتعلقة بعلاج الأمراض العصبية والنفسية، من خلال حرص الصندوق على تنسيق جهوده مع مختلف الجهات المعنية، للحفاظ على صحة المواطن وتحسيسه حول مخاطر آفة المخدرات التي تهدد حياته. مضيفا بأن الحملة التحسيسية التي أطلقها الصندوق والتي تدوم إلى غاية 8جوان، ترمي إلى توعية الرأي العام المحلي حول آفة المخدرات ومخاطر المؤثرات العقلية و آثارها السلبية على المجتمع وضرورة محاربتها بتجنيد كل الفاعلين، إلى جانب إشراك فعاليات المجتمع المدني وانخراط الجمعيات في هذا المسعى، بغية تعزيز ثقافة الوقاية من الإدمان لدى المواطنين والمساهمة في الحفاظ على صحتهم واستقرارهم في بيئة عملهم ومحيطهم الاجتماعي. وحسب المصدر، فسيتم خلال الأيام التحسيسية، تسليط الضوء على الإجراءات المنتهجة من قبل الصندوق في سبيل تحسيس المؤمن لهم اجتماعيا بمخاطر الاستهلاك المفرط والاستعمال غير العقلاني للأدوية الخاصة بالأمراض العقلية و إبراز التدابير المساهمة في التقليل من المخاطر الناتجة عن حوادث العمل جراء تعاطي المهلوسات والمؤثرات العقلية و توعية مهنيي الصحة المتعاقدين، لاسيما الأطباء والصيادلة، بمسؤولياتهم في حماية ووقاية المواطنين من آفة المخدرات وآثارها الوخيمة على الصحة العمومية. فيما أشارت مصالح أمن الولاية، إلى قيامها بأكثر من 350عملية تحسيسية وجوارية منذ، بداية السنة، مست مختلف الفئات خاصة الشباب و تلاميذ المدارس و طلبة الجامعة والمعاهد ومراكز التكوين سمحت بإقلاع العشرات عن هذه الآفة، بعضهم يتلقى حاليا العلاج والمرافقة على مستوى مركز الوسيط لمكافحة تعاطي المخدرات، مع مواصلة الجانب الردعي بملاحقة عصابات ومتعاطي ومروجي السموم، تم على إثرها توقيف وتفكيك عدة أشخاص وشبكات محورية، مع حجز كميات معتبرة من المهلوسات والمخدرات بأنواعها واسترجاع مركبات ومبالغ مالية. للإشارة، فإن الأيام الإعلامية حول الوقاية من الإدمان، عرفت مشاركة واسعة من قبل القطاعات المعنية والشركاء، على غرار الدرك الوطني، الصحة، التشغيل، الأمن الوطني و الجمعيات، تم من خلالها إلقاء محاضرات وتوزيع مطويات تصب في مجلها في ضرورة تكاثف جهود الجميع للتصدي لهذه الآفة المدمرة.