شرع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء «كناص» بقسنطينة نهاية الأسبوع، في حملة تحسيس من مخاطر المؤثرات العقلية على المواطنين، حيث يستهدف توعية العمال الأجراء، بينما سيعرّف الجمهور من خلال شباك متنقل بتدابير المراقبة والتعويض الخاصة، المطبقة على أدوية علاج الأمراض العصبية. وأطلق الصندوق حملة تحسيس مستمرة من 31 ماي إلى 8 جوان، حول مكافحة الإدمان والوقاية منه، حيث تستهدف توعية الرأي العام من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وآثارها السلبية على المجتمع وضرورة محاربتها، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الوقاية من الإدمان والمساهمة في الحفاظ على الصحة والاستقرار في بيئة العمل والمحيط الاجتماعي، كما ستسلط الضوء على الإجراءات المنتهجة في سبيل تحسيس المؤمن لهم اجتماعيا بمخاطر الاستهلاك المفرط والاستعمال غير العقلاني للأدوية الخاصة بالأمراض العقلية، فضلا عن إبراز التدابير المساهمة في التقليل من المخاطر الناتجة عن حوادث العمل جراء تعاطي المهلوسات. ويسعى صندوق «كناص» أيضا إلى توعية مهنيي الصحة المتعاقدين، خصوصا الأطباء والصيادلة، بمسؤوليتهم في حماية ووقاية المواطنين من المخدرات وآثارها على الصحة العمومية، في حين اتخذ الصندوق عدة تدابير للوقاية من الإدمان، تقوم على إخضاع أدوية علاج الأمراض العصبية إلى شروط خاصة للتعويض، إذ تتم إحالة كافة الوصفات على المراقبة الطبية، فضلا عن إلزامية وصفها من طرف طبيب مختص، كما تسلم حصريا من طرف الصيدليات، بالإضافة إلى تحفيزات مالية لفائدة الأطباء المعالجين المتعاقدين عن كل عمل وقائي ضد الإدمان، ويتكفل أطباء الصندوق بتحسيس المؤمن لهم اجتماعيا المرضى بمخاطر التناول المفرط لأدوية الأمراض العصبية والعقلية. ونظم الأربعاء الماضي صندوق «كناص» بولاية قسنطينة يوما إعلاميا، قدم فيه مدير الوكالة وضابط الشرطة القضائية للدرك الوطني وضابط الشرطة الرئيسي لأمن ولاية قسنطينة ورئيسة مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى جبل الوحش والمدير الفرعي للمراقبة الطبية للصندوق مداخلات، بينما ستنظم خرجات ميدانية للشباك المتنقل طيلة أيام الحملة لتمس عين سمارة ووسط مدينة قسنطينة وحي عبد السلام دقسي وجامعة الإخوة منتوري ومركزا للتكوين المهني، ثم تختتم الأربعاء المقبل بمحطة النقل البري الطاهر صحراوي. سامي.ح