عمال شركة «أصلان» التركية بعلي منجلي ينهون إضرابهم أنهى عمال شركة «أصلان» التركية للبناء إضرابهم عن العمل بعد تلقيهم وعودا و تطمينات من مسؤول بالشركة قدم خصيصا من العاصمة لمحاورتهم. العمال حسب أحدهم قبلوا الوعود التي قدمها لهم مسؤول سابق عن مشروع الشركة التركية لبناء 2500 سكن بالوحدة الجوارية الرابعة عشر في المدينةالجديدة علي منجلي، لكونهم يثقون في كلامه و ذلك رغم أنهم لم يتلقوا متأخر أجرتهم لشهر مارس الفائت بعد، و التي كانت سببا في قيامهم بالإضراب لمدة يومين مطلع الأسبوع الجاري. المسؤول يحظى بعلاقة جيدة مع العمال الذين يعرفونه جيدا و قد كان قبل تسعة أشهر مديرا لذات المشروع و يتولى حاليا منصبا مماثلا في الجزائر العاصمة حسب أحد العمال. تلك العلاقة هي ما جعلت العمال الأربعمئة بمشروع «أصلان» في قسنطينة يثقون في وعوده بتسديد أجرة مارس خلال نهاية الاسبوع مثلما و عد مدير المشروع الحالي السيد قدير شينغين، لكن هذا الأخير كانت تصرفاته مع العمال فظة مما جعلهم يغضبون لعدم قدرته على الاستجابة لمطلبهم بالحصول على أجرتهم حسب ذات المصدر. الرئيس المدير العام للشركة السيد سيزر أزاد تنقل إلى قسنطينة نهاية الأسبوع و بحث المشكلة التي قال أنها الأولى من نوعها التي يواجهها المتعامل التركي الذي يستعد لإطلاق مشاريع بناء ثمانية آلاف وحدة سكنية جديدة بولاية قسنطينة، و أشار في لقاء مع النصر أنه أنجز كلية الحقوق بجامعة الجزائر العاصمة في الآجال التعاقدية، كما حصل على صفقة بناء 5000 وحدة سكنية بوهران. المدير العام لشركة أصلان اعتبر أن إضراب العمال في مشروع قسنطينة كان بسبب ضعف و سوء الاتصال بين الإدارة الجديدة و العمال، مبرزا أنه ألحق ضررا بسمعة الشركة التي تعمل في ظل احترام تام للقوانين، و منها توظيف إطارات و يد عاملة جزائرية في حدود النسبة المتعاقد عليها (الثلث)، كما تقدم الشركة الطعام لعمالها وقت الغداء مجانا و هو ما لا تفعله بقية مقاولات البناء الأجنبية و لا الجزائرية في المدينةالجديدة علي منجلي. مسؤول جهوي لدى ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية قسنطينة حضر اللقاء قال أن الأوبيجيي لم تدفع مستحقات الشركة التركية لكون صفقة هذه الأخيرة الخاصة بإنجاز 2500 سكن و التي أضرب عمال ورشاتها الأسبوع الماضي، كانت محل مراجعة لإضافة ملاحق ثلاثة لها و لكون المبالغ المالية لتلك الملاحق تقدر ب 600 مليار سنتيم فهي تخضع للفحص من قبل اللجنة الوطنية للصفقات، هذه الأخيرة تعمل ببطء و تستعرض كافة الصفقات الوطنية الكبرى، مما اخر دراسة ملاحق «أصلان»، و كشف المصدر ذاته أن ملحقا من بين الثلاثة مر عبر اللجنة الوطنية للصفقات قبل يومين، و هو ما يؤشر على قرب نهاية أزمة السيولة التي تعانيها الشركة التركية. المدير العام للشركة من ناحيته قال أنه بدأ المشروع بأمواله الخاصة و كان الوحيد من بين الشركات الأجنبية التي رفضت الحصول على تسبيقات مالية من المتعاقدين معها عن الجانب الجزائري، لكنه لم يكن يقدر ما تأخذه إجراءات البيروقراطية و ضرورة التقيد بها من وقت و جهد خاصة و أن سكنات علي منجلي هي مشروعه الأول في الجزائر. معترفا بحدوث تأخر في الإنجاز كان سببه الثاني مراجعات لأسعار مواد البناء كالسيراميك و تأخر صدور مؤشرات التغير في تلك الأسعار من الجهات الحكومية الرسمية التي يتم اعتمادها من قبل المتعاملين عند تقديم طلباتهم بمراجعة قيمة الصفقة.و أشار المسؤول أن الشركة كانت في وقت سابق توظف 1200 عامل و قد أنهت مشاريعها دون مشاكل، كما أوضح أنه لا يعارض مطلب العمال بإنشاء فرع نقابي لهم قائلا أنه ابن نقابي و لا يمكنه منع العمال من حقهم النقابي لمجرد أنه صار رب عمل. ع.شابي