ذهبية الألعاب العربية ما كان ينقص سجلي الثري وصف آدم بوجملين بطل المصارعة «الإغريقو - رومانية»، في وزن أقل من 97 كلغ، ذهبية الألعاب العربية التي توج بها بالخاصة، كونها الأولى من نوعها في مثل هكذا منافسات، وهو الذي يمتلك إنجازات لا تعد ولا تحصى على المستوى الإفريقي (7 مرات بطل إفريقيا)، مضيفا في حواره مع النصر، أن عدة عوامل وراء تسيد المصارعة الجزائرية للمشهد منذ عام 2018، كما عرج بوجملين إلى طموحاته في افتكاك ثالث مشاركة أولمبية، بعد خوض منافستي ريو دي جانيرو وطوكيو. *بداية هل كنت تنتظر تتويجك بالمعدن النفيس في الألعاب العربية الأخيرة التي احتضنتها الجزائر في الفترة ما بين 5 و15 جويلية ؟ صراحة كنت أضع التتويج بالميدالية الذهبية هدفا بالنسبة لي، قبيل انطلاق المنافسات، ولكنني تخوفت بعض الشيء من إمكانية تضييع المرتبة الأولى لصالح البطل العراقي الذي واجهته في المنازلة النهائية، فالأخير يعد من خيرة المصارعين في آسيا، ويكفي أنه صاحب برونزية الألعاب الآسيوية، وكما تعملون هذه الرياضية جد متطورة هناك في وجود أفضل وأمهر الأبطال. الحمد لله كنت مستعدا بالشكل المطلوب، ونجحت في خطف الذهب عن جدارة واستحقاق. *ماذا يعني لك هذا التتويج الجديد الذي يضاف إلى سجلك الثري ؟ إنجازي هذه المرة من نوع خاص، كيف لا وهذه ميداليتي الأولى في الألعاب الرياضية العربية، فلقد سبق لي التتويج في كل المنافسات تقريبا، غير أنه لم يكن لي شرف المشاركة في هذه المنافسة من قبل، لا سيما وأنها متوقفة منذ عام 2011، ولذلك دخلت الدورة بعزيمة الأبطال، من أجل افتكاك ميدالية ذهبية ستضاف إلى ميدالياتي الكثيرة، وأنا الذي أعتبر بطل إفريقيا في سبع مناسبات كاملة، دون نسيان مشاركتي في تظاهرات عالمية كبرى في شاكلة الأولمبياد، أين كنت حاضرا في دورتي ريو دي جانيرو وطوكيو. *حصاد المصارعة الجزائرية كان وفيرا، ما سر هذا التفوق ؟ لقد كان حصادنا وفيرا في الألعاب الرياضية العربية، بعد الفوز بتسع ميداليات كاملة، والتربع على عرش هذا الاختصاص الذي سيكون له كلمته مستقبلا، على العموم، رياضة المصارعة الجزائرية في تطور مستمر، والنتائج في تحسن ملحوظ من سنة لأخرى، ونقطة التحول كانت منذ عام 2018، لا سيما في وجود جيل متميز من الرياضيين، الذين نجحوا في الهيمنة على المستوى العربي والإفريقي، في انتظار البروز عالميا، وإن كانت هذه المأمورية لن تكون سهلة، في ظل فارق المستوى بيننا وبين بعض المدارس المعروفة، التي تمتلك نجوم الصف الأول. المصارعة الجزائرية تتسيد المشهد منذ عام 2018 السر في هذا التفوق يعود لامتلاكنا أبطال متميزين، إلى جانب البرنامج الثري الذي تسعى الاتحادية لتطبيقه على أرض الواقع، وهو ما انعكس بالإيجاب على النتائج. *إلى ماذا تطمح الآن، ومتى سنراك تقتطع بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية المقبلة؟ كما حدثتكم، كان لي شرف خوض عدة منافسات، على غرار الأولمبياد والألعاب المتوسطية والبطولات الإفريقية، قبل أن أكمل ما ينقصني بالمشاركة في الألعاب العربية، غير أن هذا غير كاف بالنسبة لي، كوني أود أن أضيف مشاركة أولمبية ثالثة إلى سجلي، ولم لا يكون مروري خلالها ليس رمزيا، بل أنجح في ترك بصمتي، وإن كان الحديث عن هذا سابق لأوانه، فيتوجب عليّ أولا اقتطاع بطاقة التأهل لمحفل باريس، على أن أحضر لهذا الموعد بالشكل الذي يليق به، لعل وعسى أنجح في كتابة تاريخ جديد في اختصاص المصارعة «الإغريقو - رومانية». *بماذا تريد ختم هذا الحوار ؟ تنتظرنا بطولة عالمية في صربيا في الفترة ما بين 16 إلى 24 سبتمبر، وستكون مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية، المقررة بباريس صيف 2024، ولكن شريطة إنهاء المنافسة مع الست الأوائل، وهي المهمة التي لن تكون سهلة بالنسبة لأي مصارع جزائري، في وجود أبطال الصف الأول، ولكن ثقتنا في إمكانياتنا كبيرة جدا، وبحول الله سنكون عند مستوى التطلعات، ولما لا ننجح في البصم على نتائج مقبولة، تسمح لنا باقتطاع بطاقة التأهل لمحفل باريس، الذي نود أن يكون استثنائيا.