صنع خبر قرب ترسيم صفقة انضمام قائد المنتخب الوطني، رياض محرز إلى صفوف الأهلي السعودي، الحدث عبر مختلف وسائل الإعلام العالمية، بداية بالصحف الإنجليزية التي استغربت من التفريط في خدمات قائد الخضر، في ظل حاجة مانشستر سيتي إلى لاعبين بمواصفاته في الفترة المقبلة، بالنظر إلى التحديات التي تنتظر أشبال المدرب غوارديولا، في سباق البحث عن الدفاع عن لقبي البطولة ورابطة الأبطال الأوروبية، وهو ما جعل أحد الصحف تعلق بأن "السيتي أصبح ضعيفا"، في إشارة إلى رضوخه إلى إغراءات الأهلي السعودي المادية. وكان محرز قد اجتاز مساء الخميس الفحص الطبي بنجاح، تمهيدا لتوقيعه على العقد الجديد مع الأهلي السعودي، على أن يتم تقديمه في اليومين المقبلين، قبل التحاقه بتربص الفريق في النمسا، ومباشرة التحضيرات للموسم الكروي الجديد، وهو الخبر الذي زلزل مواقع التواصل الاجتماعي، ولقي ترحابا كبيرا من طرف أنصار الأهلي الذين تغنوا كثيرا بهذه الصفقة، كيف لا وجمهور النادي طالب بالتعاقد مع قائد الخضر، سواء عن طريق الحديث مع رئيس الفريق أو حتى نشر على نطاق واسع ل"هاشتاق" للمطالبة بالإسراع في جلب محرز، وذلك بعد ضمان صفقتي الحارس ميندي من تشيلسي وفيرمينيو من ليفربول. ويرى أهل الاختصاص، بأن انتقال محرز إلى الأهلي السعودي، سيكون لديه عديد المكاسب سواء بالنسبة للمنتخب الوطني الأول أو حتى المنتخب المحلي، وذلك بحكم أنه سيتعود على الظروف المناخية القاسية وارتفاع درجة الحرارة في السعودية، وهو ما سيسمح له بالتأقلم مع مثل هكذا ظروف، قبل المشاركة مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا للأمم المبرمجة في كوت ديفوار، بعدما عانى نوعا ما في دورة الكاميرون ومر جانبا رفقة غالبية العناصر، بدليل الخروج من الدور الأول. وأما بالنسبة للمنتخب المحلي، فإن انتقال محرز إلى الأهلي السعودي، سيمنحه صفة اللاعب الذي ينشط في أحد الدوريات العربية، وهو ما يعني إمكانية الاستنجاد بخدماته في البطولة العربية، في حال ترسم إجراؤها مجددا من طرف الاتحاد الدولي، وهو ما سيجعل المنتخب الوطني يزداد قوة، ما يسمح له بالدفاع عن لقبه المحقق في قطر. وفي السياق ذاته، فإن محرز سيستفيد أيضا من الناحية الفردية، وذلك من خلال الظفر بعقد جيد من الناحية المادية لمدة ثلاثة مواسم، إضافة إلى كونه توج بجميع الألقاب المتاحة في أوروبا، وهو ما يجعله أمام تحد من نوع آخر في الخليج، من أجل محاولة الحصول على ألقاب جديدة.