بدأت شركة «كوسيدار» الحكومية، في إنجاز خط السكة الحديدية المنجمي المزدوج في جزئه العابر لإقليم ولاية قالمة، بعد إنهاء كل الإجراءات التقنية والإدارية الخاصة بواحد من أهم مشاريع البنى التحتية والاقتصادية بالمنطقة. وقالت مصادر محلية تتابع المشروع، بأن الشركة الرائدة في مجال المنشآت القاعدية الكبرى تعمل حاليا على إقامة قاعدة للحياة وموقع لتجميع العتاد ببلدية وادي فراغة شرقي قالمة، من حيث يمر خط السكة المزدوج الذي يبدأ من منطقة بلاد الحدبة بولاية تبسة إلى القطب الصناعي الكبير بمدينة عنابة ومينائها التجاري. ويمتد الشطر الرابط بين سوق أهراس ومدينة بوشقوف بقالمةوعنابة، على مسافة 54 كلم ستتولى كوسيدار إقامة خط مزدوج فيها يكون امتدادا للشطر الرابط بين سوق أهراسوتبسة. وقد أنهى المهندسون الدراسات الخاصة بالخط الجديد و وضعوا كل الحسابات المتعلقة بالعوائق الميدانية التي تعترض الخط المنجمي الذي توليه الحكومة أهمية بالغة في إطار جهود تطوير الاقتصاد الوطني البديل للنفط. وقد استفادت سلطات قالمة، التي تتابع المشروع عن كثب، من التجارب السابقة في مجال رفع العراقيل الميدانية، التي حالت دون تقدم مشاريع بناء الطرقات المزدوجة، حيث شكلت شبكات الكهرباء والغاز والاتصالات والمياه، والأراضي الزراعية والمباني تحديات حقيقية عندما انطلقت عملية الانجاز. وسيكون للخط المنجمي المزدوج انعكاس جيد على الحياة الاجتماعية والاقتصادية بولاية قالمة، حيث يتوقع السكان المحليون فرص عمل مباشرة وغير مباشرة طيلة مدة الإنجاز. وكانت والية قالمة قد أنشأت مركز قيادة يتكون من عدة قطاعات لمرافقة المهندسين العاملين بالمشروع، والقضاء على كل العراقيل، وخاصة في مجال نزع الملكية وتحييد الشبكات المختلفة لتسهيل عملية تمرير خط السكة الجديد الذي ينقل المنتجات المنجمية إلى مدينة عنابة للمعالجة والتصدير إلى الخارج. فريد.غ