lيجب تفعيل وحدات الصيانة على طول الطريق السيار lماضون في تجسيد برنامج الرئيس بمد السكة الحديدية نحو الجنوب و الطريق السريع للهضاب العليا أكد الوزير الأول ، أيمن بن عبد الرحمان ، أمس السبت ، أن الطريق السيار شرق غرب يعد بمثابة الشريان الاقتصادي للجزائر الجديدة التي ترتكز على الهياكل القاعدية كأساس للتنمية الاقتصادية الشاملة للبلاد ، موضحا ب "أننا نعمل بمقاربة اقتصادية لإقرار التنمية وفك العزلة"، و شدد على الإسراع في استغلال هذه الهياكل وإدخالها في حسابات التنمية الاقتصادية الوطنية، و ذلك خلال تدشينه أمس لآخر مقطع من الطريق السيار شرق غرب بطول حوالي 84 كلم على مستوى ولاية الطارف الحدودية. و شدد الوزير الأول ، خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية الطارف، أمس، على ضرورة السهر على المتابعة والصيانة الدورية والآلية لشبكة الطرقات الوطنية، وخاصة الطريق السيار شرق غرب الممتد على طول 1217 كلم، من أجل الحفاظ على ديمومته، مع إلزام سائقي شاحنات نقل البضائع على احترام الأوزان المحددة قانونيا حفاظا على حالة الطريق، كما أكد على أهمية تفعيل وحدات الصيانة الموجودة على طول الطريق السيار ، التي قال إنها الأساس في ديمومة مشاريع المنشآت القاعدية ما يتطلب، حسبه، وضع إستراتيجية صيانة آلية وهو الدور الموكل لدور الصيانة من أجل الحفاظ على ميزة شبكة الطرق التي يتعدى طولها في الجزائر 141600 كلم، منها 9 ألاف كلم من الطرق السيارة حسب المعايير الدولية، مثل ما أكده الوزير. و مقارنة بدول الجوار الأربعة التي لا تتعدى شبكة الطرقات بها إجماليا 100 ألف كلم، لكم أن تتصوروا، يقول الوزير الأول، الفرق الشاسع لشبكة الطرقات الموجودة في الجزائر ، خاصة بالنسبة للطرق السيارة والسريعة، وهي قدرات كبيرة وجب التذكير بها في كل مرة و إبراز المجهودات التنموية للدولة الجزائرية. ونحن ماضون ، يردف الوزير الأول ، في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية في شقه المتعلق بمد السكة الحديدية نحو ولايات الجنوب، وكذا مشروع الطريق السريع للهضاب العليا. و أكد الوزير الأول من جهة أخرى على أهمية استخلاص العبر من كل ما مررنا به من عوائق ومشاكل في انجاز مشروع الطريق السيار شرق غرب. و هنأ الوزير الأول مواطني ولاية الطارف والجزائر عامة على هذا الانجاز الذي تم بالرغم من العراقيل التي وجب الاستفادة منها حسب تعبيره، خصوصا بالنسبة لأجال الإنجاز التي كما يعلم الجميع، يضيف بن عبد الرحمان، "سجلت تأخرا كبيرا ولكن العبرة بالنهاية والحمد الله إننا استلمنا المشروع"، داعيا إلى تسطير المشاريع مستقبلا قبل الانطلاق في الانجاز، على أن تكون الأشغال محاطة بكل وسائل النجاح من تقنيات وتكنولوجيات وعنصر بشري، مشيرا في سياق متصل أنه بالرغم من تكفل شركة أجنبية بإنجاز مشروع الطريق السيار إلا أن هناك عدة كوادر جزائرية من مهندسين وتقنيين و عمال شاركوا في تشييد هذا الصرح العظيم متمنيا أن يكونوا هم الأساس والنواة من أجل بناء شركات جزائرية قوية لمقارعة أكبر الشركات والمؤسسات العاملة في هذا المجال. وقد أشرف الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أمس، خلال زيارته لولاية الطارف على رأس وفد حكومي هام على تدشين أخر مقطع متبقى من مشروع الطريق السيار شرق –غرب في شطره العابر لولاية الطارف على مسافة 83.4 كلم انطلاقا من بلدية الذرعان مع حدود ولاية قالمة وصولا لمنطقة خنقة عون ببلدية عين العسل أقصى الحدود الشرقية، و للعلم، فإن شطر الطريق شرق-غرب في شقه بولاية الطارف، يضم 57 منشأة فنية و 4 محولات كبرى منها الذرعان و الطارف وبوثلجة وعين العسل. وحسب الشروحات المقدمة فإن الطريق السيار الذي يعد تحفة فنية بالنظر لنوعية الانجاز والدقة في الأشغال التي تراعي المواصفات التقنية العالمية المعمول بها ستكون له أثار اقتصادية واجتماعية جد إيجابية على الولاية، من خلال تنشيط عجلة التنمية المحلية و تحسين ظروف معيشة المواطنين وفك العزلة عن أقصى الجهة الشرقية للبلاد وخلق آفاق تنموية كبرى، كما سيجعل الطريق السيار من الولاية منطقة عبور خاصة القاصدين نحو البلد المجاور من أجل السياحة و تنشيط التبادلات الاقتصادية والتجارية والإجتماعية ما بين البلدان العربية والمغاربية، ناهيك عن فك العزلة نهائيا على المناطق الحدودية خاصة وأن الطريق السيار يعبر 8 بلديات من الذرعان غربا مرورا بكل من بلديات البسباس ، زريزر، بن مهيدي ،العصفور ، بحيرة الطيور ، بوثلجة ، الطارف ، وصولا لعين العسل (قرية خنقة عون ) شرقا بأقصى الشريط الحدودي مع تونس . علاوة على ذلك سيسهم المشروع في إحداث ديناميكية اقتصادية وذلك بتشجيع واستقطاب الاستثمارات وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع والترويج للمقومات والقدرات السياحية الهائلة التي تزخر بها المنطقة ، وهذا بعد أن أخذت الدراسات بعين الاعتبار الحفاظ على المكونات الطبيعية والإيكولوجية النادرة للحظيرة الوطنية للقالة ومحمياتها وبحيراتها العالمية بإعداد دراسة تجانسية تراعي الحفاظ على الجانب البيئي الحساس للجهة ، فيما تراهن السلطات المحلية و المنتخبين و السكان على حد سواء على الطريق السيار لإضفاء ديناميكية تنموية مستدامة و فعالة تسهم في دعم وتطوير الاقتصاد المحلي والوطني وترقية الاستثمار المنتج للثروة ولمناصب الشغل من خلال المشاريع التي سيتم توطينها بمحاذاة مقطع الطريق السيار في جزئه العابر لولاية الطارف الحدودية. نوري.ح