أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، أمس الأربعاء من قسنطينة، أن من أولويات المجلس التفاعل مع السياسات العمومية ومختلف النصوص والقوانين ذات العلاقة بالشباب وعلى رأسها المخطط الوطني للشباب، وأيضا الانشغالات التي رصدت خلال المجموعات المركزة واللقاءات البلدية، داعيا لضرورة الارتقاء بعمل المجلس لتقديم منتوج ذو نوعية، مضيفا أن المجلس ركز خلال سنته الأولى على وضع أسس وهيكل متين للعمل. وأكد مصطفى حيداوي في تصريح للنصر، على هامش افتتاحه لفعالية اجتماعات اللجان المتخصصة أمس بقسنطينة، أن المجلس يمتلك بعدين أساسيين، أولهما تقديم أراء واقتراحات وتقييم مختلف السياسات العمومية والمشاريع والقوانين والمراسيم ذات الصلة بالشباب من خلال التعرف على مدى ملاءمتها للشباب وعلى رأسها المخطط الوطني للشباب، الذي سيتم مناقشته ودراسته لتقديم مقترحات من شأنها تحسين وضعية الشباب أو رصد مدى التقدم المسجل في تحقيق مختلف المكتسبات الخاصة بالشباب، بالإضافة إلى الانشغالات التي رصدت خلال جلسات المجموعات الشبابية المركزة واللقاءات البلدية التي انعقدت في مختلف بلديات التراب الوطني وكذا التي تمت مراسلة المجلس الأعلى بخصوصها، إذ رتبت وبوبت، وسيتم الانطلاق في دراستها كمشاريع يعمل المجلس على بلورة آراء ومقترحات يتم رفعها للسلطات العليا لأخذها بعين الاعتبار. وأضاف المتحدث أن المجلس سعى خلال سنته الأولى واستغرق وقتا في وضع أسس وهيكل متين وجاهز للشروع في العمل وتفعيل مختلف الآليات التي تحوز عليها، على اعتبار أن المجلس لم يكن يملك مرجعا للانطلاق من خلاله، موضحا أن الوقت ليس في صالح أفراد المجلس بعد أن انقضى أزيد من سنة على إنشاء المجلس، و لابد الآن من الانطلاق الفعلي وبداية التجسيد الميداني والملموس للتوصيات والمقترحات وكذا ما تم تحضيره خلال البرنامج السنوي الذي تم المصادقة عليه قبل حوالي شهر ونصف، بحيث لا بد أن يكون منتوج المجلس على حد وصف المتحدث، منتوجا نوعيا يسعى إلى إيجاد منظومة بيئية تعطي الأريحية للشباب في بلادهم لإيجاد ذواتهم وطموحاتهم، مشيرا إلى أن مختلف اللقاءات التي تم القيام بها مع مختلف الإطارات والمسؤولين عبر ربوع الوطن، كانت بهدف تسهيل المهام من خلال تبسيط عملية الولوج إلى مختلف الجهات لطرح الانشغالات ومعالجة المشاكل التي يواجهها الشباب. وتعلق الآمال بشكل كبير على لجان المجلس الثمانية، لإنجاز العمل وتجسيد المشاريع، مثل ما أكده حيداوي، واصفا إياها بالفضاء المقدس، للعمل على البنية التحتية، لذلك تأتي هذه الاجتماعات التي ستستمر إلى غاية ال 24 من الشهر الحالي، من خلال تخصيص يومين لكل لجنتين من اللجان الثمانية، حيث ستضم اجتماعات اللجان المتخصصة جانبين الأول يتعلق بالتكوين على يد أساتذة ومختصين في كيفية إعداد الدراسات التي ترتبط بالمشاريع التي تقترحها كل لجنة، وأيضا الجوانب القانونية والإدارية للعمل، ومن ناحية أخرى يتم تخصيص أوقات لتجتمع خلالها كل لجنة لضبط ومناقشة برنامج عملها ووضع خريطة طريق للعمل، حيث تكون البداية بلجنتي التشغيل والمقاولاتية والابتكار واقتصاد المعرفة وكذلك لجنة المواطنة والتطوع والحياة الجمهورية ومشاركة الشباب في الحياة العامة، على أن تلتحق لجنتين أخريين، حيث سيكون العمل بالتداول. وفي هذا الشأن قالت رئيسة لجنة المواطنة والتطوع نجار فاطمة الزهراء للنصر، إن الحاضرين يشاركون في دورة تكوينية في إعداد دراسة لأن الهدف الأول للهيئة الاستشارية هو رفع الانشغالات بالإضافة إلى التحلي بآليات قانونية وتشريعات تساعد المنتسب للمجلس على فهم دوره ومكانته في المجلس بغرض اكتساب القدرة على تسطير الأهداف الخاصة بالبرنامج السنوي، فضلا عن لقاء خاص بأعضاء اللجنة للعمل على تنفيذ البرنامج ووضع مجموعة من الورشات من أجل الدراسة ورفع الاحتياجات واقتراحات المشاريع الخاصة بالشباب.