تعتمد ممارسة رياضة السباحة على حركة أسرع و مجهود أكبر لجميع عضلات الجسم، مما يجعلها من الرياضات التي تخيف النساء الحوامل لاحتمال تعرضهن أو تعرض أجنتهن لضرر ما، في حين ينفي الأخصائيون ذلك، و يصفون السباحة بأنها تمرين آمن خاصة عندما يكون الحمل صحيا. تحرم بعض الحوامل من زيارة الشواطئ بسبب مخاوف من تعرضهن للخطر، و يكتفين أحيانا بالجلوس على كرسي طيلة اليوم، للاستمتاع بنسيم البحر دون الدخول إلى المياه، وهي مخاوف مبالغ فيها حسب رئيسة مصلحة الولادة بمستشفى الأم و الطفل بسيدي مبروك، الدكتورة لوصيف صبرينة. و تؤكد الطبيبة، بأن السباحة تصنف كأفضل رياضة بالنسبة للمرأة الحامل، و ذلك لفوائدها الكبيرة وقلة مخاطرها على الأم و الجنين موضحة، أنها تساعد على تحسين الدورة الدموية و تحسين وظائف الرئة والقلب، إلى جانب حرق السعرات الحرارية و الاسترخاء و الشعور بالخفة و الراحة، إضافة إلى تعزيز النوم الجيد و التخلص من الإجهاد و تخفيف الآلام. وقالت الأخصائية، إن ممارسة السباحة مسموحة جدا للمرأة الحامل إلا إذا ما تم منعها من طرف الطبيب المتابع بسبب مشكل معينة، مضيفة بأن السباحة أحسن رياضة للمرأة، لكن شرط أن تمارس كهواية بمعدل مرة أسبوعيا مثلا، أو السباحة في الشواطئ لفترة قصيرة و الاستمتاع بموسم الاصطياف. و توصي الطبيبة، كل امرأة حامل بضرورة ممارسة السباحة بشكل طبيعي، لكن بعيدا عن المنافسات الرياضية أو الإجهاد، و يمكن أن تمارس في المسابح بشكل منتظم، مع ضرورة مراعاة عاملي النظافة و ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كافية من المياه، و عدم التعرض لأشعة الشمس الحارة، لأنها قد تلحق ضررا بالحامل كغيرها من الأشخاص خاصة ضربات الشمس أو الحروق الشمسية. كما تنصح، باختيار حمام سباحة دافئ، مع احترام الدخول إلى المياه بشكل بطئ و تدريجيا كي تنسجم حرارة الجسم مع درجة حرارة الماء على أن لا تزيد مدة الاستحمام فيه عن 30 دقيقة في اليوم.