بحث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان، الخميس، مع كبار المسؤولين في النيجر فرص الحل السياسي للأزمة ، مجددا رفض الجزائر خيار التدخل العسكري. وأوضح أن الموقف قائم "على التفاوض والحوار السياسي والتهدئة لتحقيق التوافق للخروج من الأزمة دون استعمال العنف". وجدد تأسف الجزائر "لبعض الأصوات المنادية بتدخل عسكري أجنبي، الذي نرفض بأي شكل من أشكاله والذي ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة". ضمن المساعي الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر لمنع التدخل العسكري في النيجر، قام الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لوناس مقرمان، بزيارة إلى النيجر، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في إطار المساعي الحثيثة والمتواصلة للجزائر قصد الإسهام في إيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد الجار. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية، : "بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يقوم الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بزيارة إلى جمهورية النيجر الشقيقة ابتداء من اليوم 24 أغسطس 2023". وتأتي هذه الزيارة -حسب المصدر- في إطار المساعي "الحثيثة" و"المتواصلة" للجزائر قصد "الإسهام في إيجاد حل سياسي للأزمة في النيجر، يجنب لهذا البلد الجار والشقيق وكذلك للمنطقة بأكملها المزيد من المخاطر". حيث التقى مقرمان رئيس وزراء النيجر المعين من النظام العسكري علي محمد الأمين زين بحضور عدد من أعضاء حكومته، وزير الدفاع ساليفو مودي ووزير الخارجية بكاري ياو سانغاري ووزير العدل علي داودا. ;حث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية لوناس مقرمان، الخميس، مع كبار المسؤولين في النيجر فرص الحل السياسي للأزمة هناك، مجددا رفض بلاده خيار التدخل العسكري. وعرض التلفزيون العمومي، لقطات للقاء مقرمان مع رئيس الوزراء النيجري علي الأمين زين، رفقة أعضاء من حكومته المعينين حديثا. وفي تصريح للصحافة النيجرية، قال مقرمان: "جئت إلى نيامي للتحادث مع السلطات العليا للبلد حول الوضع الحالي". وتابع: "بين الجزائروالنيجر علاقات تاريخية وقوية وعلاقات صداقة، جئنا للاستماع وفهم الأوضاع وإبراز موقفنا حول الوضع القائم". وأوضح أن موقف الجزائر قائم "على التفاوض والحوار السياسي والتهدئة لتحقيق التوافق للخروج من الأزمة دون استعمال العنف". وجدد تأسف الجزائر "لبعض الأصوات المنادية بتدخل عسكري أجنبي، الذي نرفض بأي شكل من أشكاله والذي ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة". ويعتبر مقرمان أول مسؤول جزائري رفيع المستوى يزور نيامي منذ الانقلاب على الرئيس محمد بازوم. وتتزامن تحركات الدبلوماسية الجزائرية مع تصاعد وتيرة الخطاب الداعم للتدخل العسكري في النيجر، عقب إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، أنها حددت موعدا للتدخل العسكري دون أن تكشف عنه. وتتزامن هذه الزيارة مع جولة يقوم بها وزير الخارجية أحمد عطاف إلى ثلاث دول أعضاء في مجموعة "إيكواس"، حيث زار نيجيريا والتقى وزير الخارجية يوسف مايتنا توجار، وتم الاتفاق على "تعزيز التنسيق بين البلدين في قادم الأيام بغية استغلال كافة الفرص المتاحة لتفعيل الحل السياسي وعدم تفويت أي منها لضمان استعادة الأمن والاستقرار في النيجر بطريقة مستدامة". وأعلنت الجزائر رفضها القاطع لأي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية النيجر، ودعت في الوقت ذاته إلى العودة للشرعية الدستورية، معربة عن استعدادها للمساعدة، دون أن تكشف عن أية جهود مستقبلية لإعادة الاستقرار السياسي في النيجر. كما حذر رئيس الجمهورية، من تداعيات التدخل العسكري والذي يشكل تهديدا مباشرا للجزائر، كما صدر تحذير ثانٍ عن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، الذي أكد أن التدخل العسكري الأجنبي لحل الأزمة في النيجر سيتسبب في تعقيد الأوضاع، ودعا إلى مساعدة دول الجوار على إيجاد حلول محلية للأزمات والتهديدات التي تعرفها المنطقة.