لجنة علي مالك تنهي عملها مساء اليوم أظهرت المعاينة الأولية لملفات المترشحين الثلاثة لرئاسة الاتحاد الجزائرية لكرة القدم بأن كل مترشح مازال مجبرا على تقديم العديد من الوثائق لاستكمال ملفه، وتذليل العقبات «القانونية» التي من شأنها أن تقطع أمامه التواجد في سباق خلافة جهيد زفيزف، بعدما كانت الأمانة العامة للفاف قد رفضت «إداريا» ملف قدور ضيف، مباشرة عند الإيداع، ولو أن الملفات الثلاثة المودعة ظهيرة أول أمس الأحد تبقى بحاجة إلى تحيّين، ولجنة علي مالك منحت المترشحين فترة تنتهي مساء اليوم لتتمة الملفات، الأمر الذي يبقي «السيسبانس» متواصلا بشأن سباق الزعامة على كرسي قصر دالي إبراهيم. المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد موثوق من الفاف تفيد بأن عملية إيداع ملفات المترشحين الثلاثة لدى لجنة الترشيحات عرفت معاينة «إدارية» أولية على حدة لكل مترشح، سواء لمنصب رئاسة الاتحادية أو عضوية المكتب الفيدرالي، وذلك من طرف طاقم الأمانة العامة، بالتنسيق مع أعضاء اللجنة المختصة، مما نتج عنه تسجيل العديد من التحفظات في ملفات المترشحين الثلاثة، سواء تعلق الأمر بمزيان إيغيل، وليد صادي أو عبد الكريم مدوار، لأن «الغربلة» الأولية التي ارتكزت بالأساس حسب مصدرنا على الجانب الإداري، ومدى تطابق ملف أي مترشح لنصوص المرسوم التنفيذي 309-22، المؤرخ في 12 سبتمبر 2022، والصادر في الجريدة الرسمية رقم 62/2022، وكذا القانون الأساسي للفاف المعدل في أفريل 2018، ولو أن إشكالية التفويضات وكذا المستوى الدراسي كانت يضيف ذات المصدر من أكبر العقبات التي اعترضت المترشحين، لأن هذا الشرط يمتد مفعوله إلى كامل التركيبة المقترحة، دون حصرها في متصدر القائمة فقط، لأن الغوص في محتويات كل ملف يستوجب الوقوف على أبسط التفاصيل، للتأكد من استيفاء شروط الترشح، قبل اتخاذ القرار النهائي، مادامت اللجنة المعنية ستعلن عن القوائم الأولية يوم غد الأربعاء، مع ترك حق الطعن كخطوة قانونية لكل من يتم رفض ملفه، حتى من المترشحين لعضوية المكتب الفيدرالي، لكن الرفض الرسمي لأي مترشح للرئاسة سيسقط آليا القائمة، ويضعها خارج السباق. من جهة أخرى كشف مصدر النصر بأن قضية التفويضات كانت قد أبقت بعض علامات الاستفهام مطروحة، خاصة وأن الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية سجلت حضورها في قوائم المترشحين الثلاثة، وذلك بعد منح كل مترشح تفويضا يسمح له بضم ممثلة عن الرابطة في قائمته، رغم أن رئيس ذات الرابطة جمال قاسحي لا يحق له تسليم أي تفويض، على اعتبار أنه مجبر على الاحتفاظ بصفة العضوية في الجمعية العامة للفاف، بحكم أنه يشغل رئيس لجنة الطعون في الهيئة المكلفة بالإشراف على انتخابات تجديد المكتب الفيدرالي طيلة العهدة الأولمبية الجارية، والقوانين المعمول بها تشترط تركيبة أي لجنة انتخابية لا يجب أن تقل عن 3 أعضاء، والإقدام على منح التفويضات يلزم قاسحي على الانسحاب من رئاسة لجنة الطعون، وهو أمر رفضته الأمانة العامة للفاف، والتي ألحت على ضرورة الاحتكام إلى نصوص قانونية «بديلة» لضمان تواجد العنصر النسوي في تركيبة المكتب الفيدرالي الجديد، وهذا من خلال إلغاء التفويضات الثلاثة المقدمة للمترشحين المعنيين، لتمكين قاسحي من مواصلة مهامه على رأس لجنة الطعون، على أن يستنجد الرئيس الجديد للاتحادية مباشرة بعد انتخابه بكفاءة من نسوية لتدعيم مكتبه، شريطة الاستجابة للشروط المعمول بها، لأن الفيفا أدرجت منذ سنة 2017 شرط التمثيل النسوي في تركيبة المكتب التنفيذي في انتخابات الاتحادات الكروية الوطنية. وفي ذات السياق فقد سجلت لجنة الترشيحات تواجد ممثلين لنجم مقرة في قائمتين مختلفتين، وذلك بإدراج عزالدين أعراب ضمن قائمة إيغيل مزيان كمفوض لنجم مقرة، مقابل رفع محمد الهاشمي راية تمثيل نفس الفريق في قائمة المترشح عبد الكريم مدوار، مما يتطلب «الغربلة» الإدارية، للحسم في هذه القضية، ولو أن المعطيات الأولية تفيد بأن رئيس النادي عزالدين بن ناصر كان منذ أسبوع قد أشعر لجنة الترشيحات وكذا الأمانة العامة للفاف بقرار إلغاء تفويض عزالدين أعراب، واعتماده بالمقابل تفويض محمد الهاشمي لتمثيل الفريق في الدورة الانتخابية القادمة، و«السيناريو» ذاته تم الوقوف عليه بالنسبة لنصر حسين داي، لأن فريق «النهد» ممثل في قائمة مزيان إيغيل بالمترشح محمد قنون، بينما أودع رئيس النادي الهاوي كمال سعودي ملفه لتمثيل نفس الفريق في قائمة مدوار. على صعيد آخر، فقد تم تسجيل بعض التحفظات المقترنة بشرعية عضوية بعض الرابطات والنوادي في الجمعية العامة للفاف، وذلك بسبب عدم تسديد حقوق الاشتراك السنوي، والآجال المحددة لعملية العملية انقضت في فيفري 2023، وهو الإجراء الذي انطبق على جمعية عين مليلة، كما أن تواجد ممثل عن سريع غيليزان في قائمة مدوار كان محل تحفظ، لأن هذا الفريق فقد عضويته في الجمعية العامة للفاف بصورة أوتوماتيكية بعد السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، في حين أثبتت الأمانة العامة للرابطة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة تسوية وضعيتها صبيحة أمس، بإرفاق إثبات لتسديد المستحقات في الفترة القانونية، وهذا قبل تنظيم انتخابات تجديد هذه الرابطة، مما سمح بإعادة المترشح سباق إلى قائمة إيغيل مزيان، في انتظار دراسة ملفه، بينما تم إعطاء ترخيص استثنائي لفريقي الاتحاد السوفي ونجم بن عكنون لتسديد حقوق الاشتراك السنوي في الجمعية العامة للفاف، بعد التحاقهما بحضيرة الرابطة المحترفة هذه الصائفة، لكن مع إلزام كل فريق بإحضار ملفه الإداري الخاص بالشركة الرياضية المحترفة، خاصة وأن إدارة الاتحاد السوفي منحت تفويضا للاعب الدولي السابق حسان غولة، ترشح بموجبه ضمن قائمة وليد صادي. «التفويضات» تخلط الأوراق وتباين في مناطق الرهان والملفت للانتباه أن القوائم الأولية للراغبين في الترشح لرئاسة الفاف ضمت الكثير من الأسماء التي لا تشغل منصب الرئاسة في الهيئات التي ستمثلها في أشغال الجمعية العامة الانتخابية القادمة لاتحادية كرة القدم، وذلك بسبب لجوء كل مترشح إلى اللعب على ورقة «التفويضات» سعيا لضمان الظفر بممثل عن كل رابطة أو ناد يستوفي شروط الترشح، خاصة منها شرط حيازة الشهادة الجامعية، ولو أن الملفات المقدمة أول أمس من طرف المترشحين الثلاثة تضمنت حسب مصدر النصر « العديد من النقائص، التي تستوجب الوقوف عندها، لأن بعض المترشحين لعضوية المكتب الفيدرالي لم يقدموا الشهادات الجامعية المطلوبة، كما هو الحال لبعض المترشحين الذين عملوا على تبرير وضعيتهم بإرفاق ملفاتهم بشهادة تثبت مروره عبر المنتخبات الوطنية، وصفة «الدولي» في مشوار كرة القدم لا تكفي لتغطية شرط المستوى الجامعي، في حين أن مترشحا آخر من قائمة وليد صادي سار على درب المترشح للرئاسة عبد الكريم مدوار، وأرفق ملفه ببطاقة «نائب برلماني» في عهدة سابقة، في انتظار إخضاع الملفات الإدارية لعملية «الغربلة»، لاسيما في الشق المقترن بالمستوى الجامعي، واشتراط حيازة الشهادة، وكذا مدى مطابقة التفويضات للقوانين المعمول بها، لأن التمثيل في الجمعية العامة للفاف يمر عبر التواجد ضمن الهيئة المنتخبة للرابطة أو النادي المحترف، الأمر الذي قد يسقط بعض الأسماء من قوائم المترشحين الثلاثة، خاصة وأن التعديلات التي أجريت على نص القانون الأساسي للفاف في المرسوم التنفيذي 309 – 22 يخول لأي مترشح لرئاسة الاتحادية بتقديم قائمة أولية تتأرجح تركيبتها ما بين 7 و13 عضوا، مع اشتراط إلحاق ممثلة عن العنصر النسوي بالهيئة التنفيذية، حتى بعد إجراء انتخابات الفاف. هذا وتظهر القراءة الأولية في القوائم المقترحة من طرف المترشحين بأن إيغيل مزيان راهن على تركيبة مزيج بين ممثلي الرابطات والنوادي المحترفة، في حين كان تركيز المترشح وليد صادي على التزكية الكبيرة التي يحظى بها من القاعدة الجنوبية، بدليل تواجد رؤساء ومفوضي 5 رابطات تابعة لإقليم ورقلة، فضلا عن الاتحاد السوفي، في حين أن مدوار ضم في قائمته ممثلين عن 7 أندية محترفة، والبقية من كتلة رؤساء الرابطات، وهو الذي كان قد صرح بأنه يجمع بين الكتلتين من خلال تجربته كرئيس لجمعية الشلف، ثم رئيس حالي للرابطة المحترفة.