واصل حارس نادي كان الفرنسي أنطوني ماندريا بعث رسائل الاطمئنان إلى الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد المستويات الرائعة المقدمة مع بداية الموسم الكروي الجديد، والتي قد تكون سببا في مشاركته كأساسي مع الخضر في التربص المقبل، بالموازاة مع الوضعية الصعبة لبقية المنافسين. حامي عرين كان أنطوني ماندريا يعتبر الحارس الأكثر جاهزية للتربص المقبل الخاص بالخضر، وكل المعطيات تصب في صالحه للمشاركة كأساسي، في ظل الوضعية الصعبة لبقية منافسيه، بداية بالحارس رايس وهاب مبولحي، المهدد بالغياب عن موعد سبتمبر، بسبب تواجده في فترة بطالة بعد نهاية عقده مع نادي الاتفاق وتأخر إيجاد فريق جديد، ناهيك عن ابتعاد مصطفى زغبة عن أجواء المنافسة في الفترة الحالية، سيما وأن الدوري السعودي لم ينطلق لحد الآن، دون نسيان ألكسندر أوكيدجة الذي لا يتواجد في أفضل أحواله مع نادي ميتز، وهو الذي استقبلت شباكه أربع أهداف كاملة في آخر جولة مع تلقيه بطاقة حمراء. ويبصم ماندريا على إحصائيات رائعة مع بداية الموسم الكروي الجديد، حيث خاص أربع مباريات لحد الآن في «الليغ 2»، محققا ثلاث انتصارات وتعادل وضعوا فريقه في صدارة الترتيب، مقابل الحفاظ على نظافة شباكه في لقاءين. ويبدو أن الفوز الأخير المحقق على حساب نادي غانغون بنتيجة (4/1) يؤكد النوايا الحقيقية لنادي «كان» للعب ورقة الصعود، وهو السبب الرئيسي الذي جعل ماندريا يوافق على عرض هذا الفريق، بعد نصف موسم رائع في «الليغ 1 « مع أونجي. ورفض الوافد الجديد على بيت الخضر تجديد عقده مع أونجي، بسبب مكانته مع المنتخب الوطني، فقد حرص على الرجوع خطوة إلى الخلف، من أجل الاستمرار ضمن كتيبة بلماضي، على اعتبار أنه يدرك أن الانتقال إلى كان سيسمح له بالمشاركة باستمرار كأساسي، عكس البقاء مع أونجي، أين لمح مدربه لإمكانية الاستعانة بحارسه الأسبق العائد من الإصابة، والذي شغل ماندريا مكانه بامتياز في المرحلة الثانية من الموسم. ويعد ماندريا أول حارس في تاريخ نادي كان يحافظ على نظافة شباكه في أول جولتين، كما كان وراء التصدي لسبع فرص محققة للتسجيل بنسبة توفيق كبيرة، وكلها أمور تؤكد الفورمة العالية التي يتواجد عليها صاحب 25 ربيعا، والذي قد يستغل الفرصة في المعسكر المقبل للخضر من أجل خطف مكانة أساسية دائمة، وهو الذي يمتلك كل المؤهلات لذلك، بالموازاة مع تقدم سن بقية الحراس. جدير بالذكر أن المشاركة الأولى لماندريا مع المنتخب كانت موفقة إلى أبعد الحدود، بعد أن بصم على أداء متميز أمام منتخب إيران في اللقاء الذي انتهى بنتيجة (2/1)، ولئن كان غير مسؤول عن الهدف الذي تلقته شباكه في الشوط الثاني، بعد الخطأ في المراقبة من طرف لاعب بوافيستا بورتو يانيس حماش.