تستأنف شهر، أكتوبر المقبل، عملية التشجير التي تشكل أحد مراحل مشروع إعادة تأهيل وتوسيع السد الأخضر، ضمن فضاء يمتد عبر 36 بلدية والتي تشكل حوالي 23 بالمائة من المساحة الإجمالية لولاية المسيلة، ما يمثل 433 ألفا و 306 هكتارات، حسب ما علم، أمس، من محافظ الغابات بالولاية. وقال المسؤول ذاته، إن استئناف العملية التي مست منذ بداية العام الجاري عددا محدودا من المناطق التي تقع في حيز فضاء السد الأخضر، يأتي بعد غلق موسم التشجير في فترة الصيف، وهو ما سيتم ببلديات تامسة والهامل وحمام الضلعة وبوطي السايح وسيدي عامر، وقامت بإنجازها مؤسستا الجهوية للهندسة الريفية أطلس الجلفة والجهوية زكار البويرة، حيث تمت غراسة أشجار وحزام أخضر على مساحة تقدر بحوالي 75 هكتارا. وأضاف، محمد عامر، أن مشروع السد الأخضر هو مشروع تنموي للمناطق ذات الطابع الفلاحي والغابي والرعوي ويهدف إلى توسيع مساحة الغراسة العلفية، لتشمل 36 بلدية على مساحة إجمالية تقدر ب 433 ألفا و 306 هكتارات تمثل 22.93 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية، و رصد له غلاف مالي يفوق 142 مليار سنتيم، ويتضمن فتح 217 كلم من المسالك الفلاحية وكذا 400 هكتار غراسة رعوية وعلفية وأزيد من 1700 هكتار من الأشجار المثمرة. وأشار المصدر إلى أنه تم قبل أيام قليلة وفي اجتماع بمقر الولاية تنصيب اللجنة المحلية لمكافحة التصحر وإعادة بعث السد الأخضر، وعرضت حصيلة الانجازات من طرف المؤسسة الوطنية للهندسة الريفية والمكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية، حيث تقع على عاتق اللجنة المحلية متابعة مدى تنفيذ المشروع ميدانيا. وعقد، أمس الاثنين، بمقر محافظة الغابات، يضيف المحافظ الولائي، لقاء تنسيقي مع الأمين العام للفيدرالية الولائية للصيادين وبحضور رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات ورئيسة مكتب الأصناف المحمية والصيد والنشاطات الصيدية، تمحور حول الإجراءات اللازمة والتنظيمات والترتيبات المتعلقة بافتتاح موسم الصيد، لاسيما الخاصة بتأجير مناطق الصيد التي تم تحديدها والبالغ عددها 29 منطقة مقسمة إلى عدة حصص يرتقب الإعلان عنها قريبا، وكذا عملية المصادقة على رخص الصيد وتوزيع إجازات الصيد. وأكد المصدر أن الاجتماع عرف أيضا مناقشة مخطط الصيد المصادق عليه من طرف المجلس الأعلى للصيد، حيث شدد في هذا الصدد على ضرورة التقيد الصارم بالقوانين من أجل السير الجيد للصيد وحماية الثروة القنصية والإسراع في جميع الإجراءات لنجاح الموسم.