يتهدد الاتحادية الموزمبيقية لكرة القدم، احتمال نقل أول مواجهة تستقبل فيها لحساب تصفيات مونديال 2026، إلى ملعب خارج إقليمها، بفعل تدهور وضعية أرضية ميدان "زيمبيتو" بالعاصمة مابوتو قبل أقل من شهرين، عن موعد الجولتين الأولى والثانية من الإقصائيات، المقررة خلال فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر( في الفترة ما بين 13 و 21). ويستهل المنتخب الموزمبيقي التصفيات، بمواجهة منتخب بوتسوانا خارج الديار يوم 13 نوفمبر، قبل استقبال المنتخب الوطني أسبوع بعد ذلك بملعب العاصمة مابوتو "زيمبيتو"، مثلما يأمل فيزال سيدات رئيس الاتحادية الموزمبيقية، وهو المرفق الوحيد المؤهل من قبل الكونفدرالية الإفريقية، لاحتضان مواجهات دولية للمنتخبات. ووصلت "الكاف" تقارير غير مطمئنة عن وضعية ملعب العاصمة مابوتو، خاصة بعد انتهاء فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر وكذا انقضاء مواعيد ذهاب المنافستين القاريتين (رابطة الأبطال وكأس الكونفدرالية)، أشار من خلالها مبعوثو الاتحاد القاري إلى أن أرضية ملعب زيمبيتو" في حالة يرثى، وتدهورت كثيرا بسبب الاستعمال المفرط وكثافة المباريات الدولية، التي احتضنها هذا المرفق، ومنها مباراة المنتخب الموزمبيقي والبنين، التي رسمت تأهل أشبال المدرب شيكينو كوندي إلى نهائيات دورة كأس أمم إفريقيا المقررة مطلع العام بكوت ديفوار، إلى جانب 4 لقاءات أخرى، متعلقة بالتزامات الأندية المحلية في المسابقتين القاريتين. وسارع الاتحاد الموزمبيقي إلى غلق ملعب "زيمبيتو" بالعاصمة مابوتو، وإخضاعه لعملية صيانة على أمل استعادة جودة الأرضية، قبل تاريخ 15 أكتوبر الداخل، وهو آخر أجل منحته الكاف للاتحادات المحلية من أجل رفع التحفظات على الملاعب وإعداد قائمة الهياكل والمرافق الرياضية، المؤهلة لاحتضان مباريات دولية للمنتخبات، مع اتخاذ جملة من الإجراءات المستعجلة، حسب ما كشف عنه بيان نشر عبر الموقع الرسمي للاتحادية، وأولها تقديم طلب للاتحاد السنغالي التمست فيه الهيئة المسؤولة عن تسيير كرة القدم في هذا البلد الواقع في جنوب القارة، برمجة مواجهة الإياب بين سيدات الموزمبيق ونظرائهن السنغاليات بملعب "لات ديور" بمدينة تياس، وهو نفس الملعب الذي احتضن لقاء الذهاب قبل أيام، وتعادل فيه المنتخبان بهدف لمثله في إطار أول دور من سباق خوض "كان" 2024 للسيدات. وكما هو معلوم، فإن الاتحاد الإفريقي ومنذ قدوم الرئيس باتريس موتسيبي، شدد من تدابير تأهيل الملاعب لاحتضان مباريات المنتخبات الدولية، حتى أن نصف المنتخبات التي كانت معنية بسباق التأهل إلى الدورة المقبلة من "الكان"، أجبرت على الاستقبال خارج أرضها، على غرار النيجر وأوغندا اللذان كانا ضمن مجموعة المنتخب الوطني في الإقصائيات (النيجر استقبلت الخضر بتونس وأوغندا بالكاميرون)، في حين أوقعت قرعة تصفيات المونديال، أشبال بلماضي في فوج ضم 4 منتخبات لا تملك ملعبا مؤهلا، وهي الصومال وغينيا وأوغندا وبوتسوانا، وكان منتخب الموزمبيق الاستثناء كونه حصل في وقت سابق على رخصة إقامة مبارياته بملعب "زيمبيتو"، غير أن المستجدات الأخيرة، قد تجعل مقصلة لجنة تأهيل الملاعب تطاله، ويحرم في مستهل التصفيات المونديالية من امتياز اللعب بالعاصمة مابوتو.