مجهولون مقنّعون يحاولون حرق مرشّح في قائمة الآفلان بالطارف تعرّض المرشح في المرتبة الثانية لقائمة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية الطارف إلى اعتداء خطير من قبل 3 أشخاص مجهولين مدجّجين بالسيوف والخناجر كانوا على متن سيارة من نوع "لوغان"، وقد اعتدى هؤلاء الذين كانوا يضعون أقنعة على وجوههم على تريدي طارق (34 سنة) وهو مدير إقامة جامعية، بضربه ومحاولة إحراقه عندما كان عائدا إلى منزله بعاصمة الولاية على مستوى الطريق الجبلي الرابط بين عين أخيار و القالة، ما تسبب له في جروح وإصابات بليغة حوّل إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة . وكان الضحية قد أشرف قبل الاعتداء على تنشيط الحملة الانتخابية للحزب ببلدية بالريحان بدعوة من المناضلين، وقد أصيب الضحية خلال هذا الاعتداء بكسور على مستوى قدمه اليمنى بالإضافة إلى جروح ورضوض في أنحاء مختلفة من الجسم، كما حاول الجناة حرقه حيّا بعد أن فقد الوعي، حيث تم رشه البنزين وإضرام النار فيه التي التهمت جزء من معطفه دون أن تمتد إلى باقي جسده لحسن الحظ. الضحية ذكر "للنصر" أنه كان بعد أن اجتاز حاجزا أمنيا للدرك الوطني انعطف باتجاه مدينة الطارف وبعدها بأمتار قليلة فاجأه مجهولون كانوا يرددون شعارات "أفلان-أفلان" وهم على متن سيارة من نوع "لوغان" ليعترضوا طريقه ويجبروه على الانحراف قبل أن يقتربوا منه ويقوموا بتحطيم سيارته من نوعه "بيجو207"، وبعهدها أرغموه تحت التهديد بالقتل على الركوب معهم وفي إحدى المسالك الغابية قاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح ما تسبب له في جروح كثيرة في أنحاء مختلفة من الجسم خاصة على مستوى الصدر بالإضافة إلى كسور بليغة في إحدى قدميه، قبل أن يقوموا برشه بالبنزين وإضرام النار فيه لحرقه حيا، ليغادروا بعدها إلى وجهة مجهولة.الضحية الذي كان في حالة يرثى لها أخطر عائلته بواسطة هاتفه النقال ليسارعوا على إثرها لمكان الحادث ليتم تحويله على جناح السرعة نحو المستشفى، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا بخصوص هذه الاعتداء الذي أثار موجه استياء بالشارع المحلي وبات حديث الساعة . ولم يتوان الضحية في توجيه اتهامات لأطراف خفية في الوقوف وراء ما حدث له لقطع الطريق أمامه لخوض غمار التشريعيات كما قال، وقد نددت محافظة الآفلان بالطارف بهذا الاعتداء معتبرة أنه محاولة لإثارة الفتنة بين أبناء الولاية .وقد لقي الاعتداء تنديدا من مناضلي الحزب ومواطنين وفعاليات المجتمع المدني، واعتبرته عدة أحزاب سابقة خطيرة.