عدد ضحايا العدوان على غزة يتجاوز 7400 شهيد و20 ألف جريح استشهاد 24 صحفيا و العشرات من ذويهم الكيان الصهيوني يستهدف الصحفيين في غزة لقتل الحقيقة أحصت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد 24 صحفيا، و إصابة 8 آخرين منذ بداية الحرب على غزة، فيما ارتقى العشرات من الشهداء من ذويهم، ضمن مسلسل ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وعائلاتهم، في محاولة دموية لقتل الصوت و الصورة. آخر ضحايا الإرهاب الصهيوني، كان صحفيا سقط خلال غارة شنها الاحتلال صباح أمس، على أحياء في محافظة خان يونس، و ارتقت قبله بيومين الصحفية دعاء شرف، ليضافا إلى قائمة شهداء الصوت والصورة و القلم في الأراضي المحتلة، و هم يؤدون رسالة نبيلة كلفتهم حياتهم و حياة أحبائهم مثلما حصل مع الصحفي وائل الدحدوح، الذي استهدفت صواريخ الصهاينة عائلته و قتلت 11 فردا منها بينهم زوجته و ابنه و ابنته، سويعات بعد إدانة الكيان في قضية مقتل الصحفية شرين أبو عاقلة. 24 صحفيا سقطوا في غزة خلال 20 يوما فقط منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى»، بينهم 19 فلسطينيا، إضافة إلى 8 جرحى و 3 في عداد المفقودين، حصيلة ثقيلة لجنود الحقيقة الذين أزعجوا المحتل وكشفوا وجهه المتغطرس في ظل تأييد دولي مادي و عسكري لم ينجح إلى اليوم في تغطية الجرائم و المجازر. الاحتلال يعاقب الإعلام و يواصل الاحتلال خرق كل الاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق الصحفيين أثناء تأدية مهامهم خلال الحروب كاتفاقية جنيف، و رغم كل البيانات التنديدية من مختلف التنظيمات الصحفية الدولية و العربية، إلا أن الصحفيين مستهدفون اليوم في قطاع غزة، ضمن دائرة العدوان الإسرائيلي و سياسة القتل الممنهج لعين الحقيقة، بعد أن تمكن هؤلاء من إسقاط إدعاءات المحتل الغاشم أمام العالم، و تقديم روايات بخلاف ما تقدمه شبكات إعلامية دولية تقف إلى جانب المحتل لطمس الحقيقة. وقد أكدت مختلف الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت بيوت الصحفيين ومقرات عملهم، أنهم يشكلون اليوم و أكثر من أي وقت سابق خطرا على السياسة العامة لعدو يسعى لارتكاب أبشع و أكبر الجرائم في مقابل تعتيم إعلامي و طمس للحقائق، ويبدو أن صحفيي فلسطين قد أعلنوا الحرب هم أيضا ضد العدو، عندما أقسموا بنقل الحقيقة مهما كانت الظروف، واقع وثقته الكثير من مقاطع الفيديو و النقل المباشر للكثير منهم و هم يركضون هربا من القصف، أو يمشون لمسافات طويلة على الأقدام لتصوير الخراب وظروف العيش القاسية، ليؤكدوا أنه قسم لا يسكته إلا الرصاص. الكيان يضغط بقتل عائلات الصحفيين و في مقابل الاستهداف المباشر للصحفيين، استعمل الكيان الصهيوني ورقة استهداف عائلاتهم، في محاولة لتهديدهم أو تكميم أفواههم عن نقل الحقيقة صوتا و صورة، لكن يبدو أن الكيان كان مخطئا في حساباته، واقع يؤكده صمود مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح الذي وقف رغم المصاب الجلل ليقول مقولته التي أصبحت شهيرة «يضغطون علينا بالأولاد». وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد أوضحت في بيان لها، أن العديد من أفراد عائلات صحفيين قد استشهدوا في غارات ممنهجة، مشيرة إلى رصد استهداف نحو 20 منزلا يقطنها صحفيون و عائلاتهم، أين قتلت زوجة الصحفي خالد الأشقر ذات الجنسية الهولندية، إلى جانب استشهاد أشقاء و أفراد من عائلة الصحفي المصور علي جاد الله وسط مدينة غزة، و القائمة طويلة لجنود الحقيقة الذين نالوا الشهادة، بعد أن رفعوا أقلامهم وكاميراتهم لتوثيق جرائم بصدور تغطيها سترات نبيلة لم تمنحهم الاستثناء، بل ساواتهم مع مدنيي غزة الذين يقتلون كل يوم. نقل للحقيقة تحت إرهاب صواريخ العدوان لم تثن تهديدات الاحتلال للصحفيين، و استهداف عائلاتهم وتخريب مقرات مؤسساتهم، أحدا منهم عن المضي قدما لكشف الحقيقة أمام العالم تحت قصف عسكري و إرهاب صواريخ متواصل، فمن ناقلين للخبر، تحولوا إلى خبر أو جزء منه، ليصبحوا عناوين لمجازر المحتل الغاشم، بينما سعى من قدرت له الحياة إلى اليوم لنقل تفاصيل مقتل أفراد من عائلته مثلما فعل الدحدوح الذي صور و هو ينقل جثامين أفراد عائلته بسترة الصحافة، أو فيديو الصحفي جاد الله الذي وثق نقله لجثمان والده في المقعد الخلفي لسيارته و هو ذاهب لدفنه بمفرده. الصحفي معتر العزايزي، واحد من الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة عبر كاميراتهم، بصوره التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي، ووثقت الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة و انتشرت على نطاق واسع منذ بداية الحرب على غزة، ليكون ضحية أخرى في قصف المحتل عندما ذهب ليغطي قصف منزل اتضح بأنه لعائلته، وكان عدوانا قضى فيه ، 15 شهيدا من أهله كانوا أشلاء، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة العمل. حرب ضد حرية التعبير و قالت نقابة الصحفيين الفلسطينين في بيانها الصادر بتاريخ 20 أكتوبر الجاري، إن الحملة الإسرائيلية المضللة للرأي العام لتزوير الحقيقة، بمثابة جرائم بحق الشعب الفلسطيني، إذ تواصل جرائمها و حربها واسعة النطاق ضد حرية الإعلام بتشريعات هي بمثابة مجازر من نوع مختلف في حق القنوات الإخبارية و وسائل الإعلام ، و أن الاحتلال يشن حربا بلا هوادة ضد حرية الإعلام بقوانين مقيدة، إلى جانب حرب عسكرية ممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين و ضد وسائل الإعلام الدولية، منددة بتشريع وصفته بالمشين لتقييد حرية الإعلام، كرد فعل يؤكد فشل الحملات الدعائية، داعية كافة مؤسسات الأممالمتحدة و مؤسسات حرية الإعلام و حقوق الإنسان و القضاء الدولي إلى خطوات فعلية لوقف ما وصفته بالإجرام الأسود بحق الصحفيين الفلسطينيين و الدوليين لكي لا يستمر الإفلات من العقاب كما جاء في بيان الأمانة العامة. إيمان زياري مليون و400 ألف نازح و 45 بالمائة من السكنات دمّرت أزيد من 7400 شهيد و 20 ألف جريح في العدوان الصهيوني على غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 من أكتوبر الجاري، ارتفع إلى 7415 شهيدا و20.517 جريحا، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وقالت الوزارة في تقريرها اليومي الصادر أمس الجمعة أن 7305 شهداء ارتقوا في قطاع غزة و110 شهداء في الضفة فيما جرح في القطاع 18567 مواطنا، و1950 في الضفة. وذكرت الوزارة في تقريرها أن 70 بالمائة من الشهداء في قطاع غزة هم من الأطفال والسيدات والمسنين. وقالت الوزارة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وهي أكبر جهة تقدم المساعدات الإنسانية في غزة، استنفدت تقريبا احتياطاتها من الوقود وبدأت تقليص عملياتها بشكل كبير، مبينة أن 12 شاحنة تحمل مياها وغذاء وإمدادات طبية دخلت عبر معبر رفح منذ 21 من الشهر الجاري إذ تعمل منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتسهيل إيصال الإمدادات إلى المستشفيات. وأضافت الوزارة أن 34 بالمائة من مستشفيات غزة لا تعمل و65 بالمائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة فيما يعاني أكثر من 37 ألف شخص من بين النازحين أمراضا غير معدية. وفيما يتعلق بالاعتداء على عمال قطاع الصحة، سجلت الوزارة أكثر من 260 اعتداء حيث ارتقى 104 شهداء من الكوادر الصحية وجرح أكثر من 100 وتضررت 50 سيارة إسعاف بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل. كما سجل 69 اعتداء على المنشآت الصحية، 12 منها أصبحت خارج الخدمة ،فيما توقف 46 مركز رعاية صحية من أصل 72 عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود، كما وأشارت إلى أن الاحتلال طالب 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير). وأشارت إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات والكوادر اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى إضافة للانخفاض الحاد في الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء حيث يتم إجراء عمليات جراحية بدون تخدير وعلى ضوء الهواتف. وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين في قطاع غزة بنحو مليون وأربعمئة ألف مواطن،وبين التقرير أن 45 بالمائة من الوحدات السكنية في قطاع غزة تم تدميرها جراء القصف العنيف الذي شنه جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً منذ بدء العدوان. وزير الشؤون الدينية يؤكد وقوف الدولة والشعب مع القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير قال، أول أمس ، يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن موقف الجزائر دولة وشعبا من القضية الفلسطينية ثابت عبر التاريخ ولن يتغير، على غرار مواقفها من القضايا العادلة التي لن تحيد ولن تتوانى في الدفاع عنها، مشيدا من جانب آخر بقرارات رئيس الجمهورية بخصوص الإمام، التي قال إنها نابعة من احترامه واعترافه بحق الإمام ومعلم القرآن، وتقديره لدور المؤسسة المسجدية والدينية. وأكد الوزير في تصريحات إعلامية على هامش زيارته التفقدية لولاية برج بوعريريج، وقبلها في كلمة ألقاها خلال لقائه بالأئمة والمشايخ بمقر إقامة الولاية، على أن الجزائر لن تحيد عن دعم ومساندة القضايا العادلة عبر العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مستنكرا العدوان الظالم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وأهل غزة، أمام غطرسة الكيان الصهيوني وداعميه، مضيفا أن الجزائر حزينة لهذا الوضع، وعبرت عن دعمها الدائم والثابت و وقوفها مع الشعب الفلسطيني ومقاسمته أحزانه، ومن ذلك التغاضي عن الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة التحريرية رغم ما له من رمزية، كون التوقيت غير مناسب نظرا لما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون من عدوان غاشم يقتل فيه الأبرياء من الأطفال والنساء والمسنين، في تجرد من قيم الإنسانية، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن النضال من أجل عدالة قضيته ونيل استقلاله. و جدد يوسف بلمهدي تأكيده على أن موقف الجزائر مسطر وثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومع ( فلسطين ظالمة أو مظلومة)، إيماننا بعدالة القضية وكفاح الشعب الذي يواجه بصمود همجية العدوان الصهيوني المحتل، مضيفا أن الجزائر اختارت هذا الطريق المساند والداعم للقضايا العادلة، و أن تكون في صف نصرة المظلومين والمحرومين والمجروحين، رغم الضريبة الباهظة التي تسلط على الدول التي لا ترضى بالذل والمهانة. وعاد وزير الشؤون الدينية، في كلمته إلى القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية، الرامية إلى تحسين الظروف الاجتماعية والمادية للأئمة، مبرزا الاهتمام الذي يوليه لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف بشكل عام والإمام بشكل خاص، التي وقف عندها كما أضاف مليا حينما قرر اعتماد يوم وطني للإمام، في ذكرى وفاة أحد أعلام الجزائر ومفكريها الشيخ سيدي محمد بلكبير، ومن خلال القرارات التي أسداها في مجلس الوزراء ما قبل الأخير، أين فتح للقطاع مجالات واسعة للترقية ومراجعة الأجور وتوفير سكنات وظيفية لائقة للأئمة، وهذا كله اعتراف حسب ما قال (بحق الإمام والمسجد و معلم القرآن وما يقوم به)، كما أنها (رسالة قوية بأن الجزائر بخير حين تحتضن أئمتها ومفكريها ومجاهديها، وهذه أمانة الشهداء، إذ نستمد من بيان أول نوفمبر قوتنا وروحنا ونستمد من قرآننا ومعالمنا الدينية التوجيه والثبات والنور الرباني)، ناهيك عن الدور الذي تلعبه المؤسسة المسجدية في الحفاظ على وحدة الوطن وتاريخه، يضيف الوزير. و بخصوص ما اطلع عليه من خلال زيارته لولاية برج بوعريريج، أشار بلمهدي إلى أن هذه الولاية تتوفر على كثير من الهياكل التي تؤكد على تسابق محسنيها ومواطنيها لاحتضان المؤسسة المسجدية والزوايا والمدارس القرآنية، مستدلا بتدشين مؤسسات دينية متقنة من حيث البناء والتصميم، وتعبر عن ذوق وحضارة هذه المنطقة كما هي الجزائر العريقة، فضلا عن أهميتها في نشر العلم والفكر، من خلال فتح هذه المدارس والزوايا القرآنية للطلبة من مختلف ربوع الوطن، مضيفا أن الجزائر بخير ما دام أن فيها مثل هذا الاحتضان للمرجعية والهوية الدينية. ع/ بوعبدالله دعا إلى تحرك دولي مستعجل لوقف العدوان الصهيوني على غزة عطاف: مجلس الأمن فشل في حماية الشعب الفلسطيني الجزائر تجدّد دعوتها لمنح العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، الجمعية العامة، لإنصاف الشعب الفلسطيني وشرعية تطلعاته في إقامة دولة وطنية سيدة. وأوضح عطاف إن مجلس الأمن فقد قدرته على التحرك لردع المحتل الإسرائيلي وكفِّ طغيانه وتجبره وتسلطه على الأبرياء في فلسطين، وفي غزة تحديداً. مضيفا أن "الشعب الفلسطيني ضاق ذِرعاً بسياسة الكيل بمكيالين". شدد وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، يوم الخميس بنيويورك، على ضرورة تحرك جميع الأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة لبناء سلام دائم عادل ومستدام في الشرق الأوسط على أسس المراجع التي أقرتها الشرعية الدولية. وقال عطاف، في كلمة له أمام الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، إن تنظيم هذه الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة "بعد فشل مجلس الأمن في الارتقاء بذاته فعليا إلى مصف حامي ميثاق الأممالمتحدة وضامن استتباب السلم والأمن الدوليين". وتأسف السيد عطاف، لفشل مجلس الأمن الدولي في حماية الشعب الفلسطيني، قائلا: "نجد أنفسنا أمام هذه الهيئة الأممية الجامعة لتدارك عجز مجلس الأمن عن توفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني وعن التكفل بالمآسي تلو المآسي التي تتهاطل على غزة الجريحة وعلى غزة المظلومة وعلى غزة المكلومة". وأضاف قائلا: "مرة أخرى، نستنجد بالجمعية العامة أمام الشلل الذي أصاب مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته وواجباته تجاه القضية الفلسطينية، جراء فقدان قدرته على التحرك" لردع المحتل الصهيوني "وكف طغيانه وتجبره وتسلطه على الأبرياء في فلسطين وفي غزة تحديدا". وتابع يقول: "مرة أخرى، نلوذ بالجمعية العامة لإنصاف الشعب الفلسطيني والدفاع عن عدالة قضيته والدعوة لاحترام شرعية تطلعاته في إقامة دولة وطنية سيدة"، مردفا: "هذا الشعب الذي سلبت منه حقوقه ولكن لم تسلب منه إرادته في الصمود، هذا الشعب الذي صودرت ممتلكاته ولكن لم يصادر إصراره على فرض وجوده، هذا الشعب الذي هضمت مطالبه ولكن لم يهضم عزمه على البقاء والدفاع عن مشروعه الوطني الثابت والمثبت". وأشار في هذا الإطار إلى أن "هذا الموقف صار مألوفا من تكراره عشرات المرات خلال العقود السبع الماضية، في صورة حلقة مفرغة تأبى الانكسار بالرغم من تجلي مفرزاتها وتداعياتها وأضرارها المتتابعة والمتواصلة"، منبها إلى أن "ذات الأسباب تولد ذات النتائج وأفظعها" وأن إطلاق العنان للمحتل الصهيوني وتحصينه "ينتج أقسى الجرائم وأشبعها". كما أشار إلى أن "جيلا كاملا من الفلسطينيين لم يعرف معنى مسار السلام ولم يشهد مبادرة جدية واحدة لإحياء هذا المسار ولم يسجل تحركا دوليا واحدا للتكفل بأوضاعه والاستجابة لتطلعاته المشروعة في استرجاع حريته وإنهاء احتلال أراضيه وإقامة دولته المستقلة". الشعب الفلسطيني ضاق ذرعا بسياسة الكيل بمكيالين وشدد وزير الخارجية، في السياق على أن "غياب حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية يبقى يرهن حاضر ومستقبل السلم والأمن والاستقرار في هذه الرقعة الجغرافية وفي المنطقة برمتها"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني ضاق ذرعا بسياسة الكيل بمكيالين وبالتفهم غير المبرر وغير المؤسس وبالتسامح المفرط والمطلق الذي ينتفع منه الاحتلال أيما انتفاع، وبحالة اللامبالاة الدولية أمام ما يعانيه من اضطهاد وظلم وطغيان". وتساءل الوزير في السياق: "ألم يحن أوان معالجة هذا الوضع المخل بقيم ومبادئ منظمتنا؟ ألم يحن أوان إنهاء هذا الظلم التاريخي بحق شعب نفذ صبره في مواجهة محتل متسلط متكبر متجبر؟ ألم يحن أوان إطلاق هبة دولية من أجل السلام وفي خدمة السلام، هبة تذكي شعلة الأمل في الشعب الفلسطيني من جديد وتتكفل بكل صدق وجدية وأمانة بإحقاق حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف أو التقادم أو التصفية؟". كما شدد على أن التعامل مع التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما يفرضه من ضرورة العمل المستعجل والطارئ لوقف العدوان الصهيوني الجائر على قطاع غزة، ولإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، "يجب أن يفضي إلى تحرك جماعي تنخرط فيه جميع الأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة لبناء سلام دائم عادل ومستدام في الشرق الأوسط على أسس المراجع التي أقرتها الشرعية الدولية". منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة وأوضح عطاف، بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي طالما شكلت منبرا رئيسيا لنصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، "مطالبة في هذا الظرف العصيب بتأكيد ثباتها على هذا النهج القويم والتزامها بالحفاظ على المقومات القانونية لقيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة". وجددت الجزائر على لسان الوزير عطاف، "دعوتها لمنح العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأممالمتحدة، كإجراء هام يكرس الحق القانوني والسياسي لدولة فلسطين في أن تحظى بمكانة قارة بين الأمم لإسماع صوتها والدفاع عن أولوياتها، وكخطوة حاسمة ترد على محاولات تشويه وتصفية القضية الفلسطينية التي يراد وأدها حية تأبى الفناء". وشدد الوزير في ختام كلمته على أن "هدفا بمثل هذه الأهمية الاستراتيجية وبمثل هذا الثقل يقتضي استغلال كافة السبل والفرص التي تتيحها أطر وتنظيمات الجمعية العامة والتي من شأنها تمكين هذه الأخيرة من الاضطلاع بدور بارز وفاصل ومفصلي لبلوغ هذا المقصد النبيل، وهو المقصد الذي يمكن أن تتجسد فيه حقا بوادر وركائز المشروع الوطني الفلسطيني". ع سمير على هامش مشاركته في الجلسة الطارئة للأمم المتحدة عطاف يتحادث مع غوتيريش حول سبل وقف العدوان استُقبل وزير الخارجية أحمد عطاف يوم الخميس، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش مشاركته في الجلسة الطارئة للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية. وتطرق الطرفان إلى "التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية. والجهود الدبلوماسية المبذولة لوقف العدوان على قطاع غزة". في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى الأممالمتحدة بنيويورك، استُقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش. وبهذه المناسبة، تم التطرق، حسب بيان لوزارة الخارجية، إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، والجهود الدبلوماسية المبذولة لوقف العدوان على قطاع غزة والتكفل بآثاره الإنسانية، فضلاً عن ضرورة إحياء مسار السلام لتكريس الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. من جانب أخر، اجتمع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي, على هامش مشاركتهما في أشغال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة حول القضية الفلسطينية. وبهذه المناسبة، أكد الطرفان على "ضرورة مواصلة الضغوط السياسية والدبلوماسية لحمل منظمة الأممالمتحدة على الاضطلاع بمسؤولياتها في حماية الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال ووضع حد للعدوان الصهيوني الغاشم واللاإنساني على قطاع غزة المحاصر". كما تم التأكيد - حسب البيان - على "حتمية أن تفضي الجهود الدولية إلى إعادة إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". ع س خبراء يؤكدون انهيار الأخلاق والقيم الدولية الكيان الصهيوني قضى على مصداقية المؤسسات الدولية اعتبر خبراء ومحللون، أن الكيان الصهيوني من خلال الأعمال والممارسات التي يقوم بها، قضى على مصداقية المؤسسات الدولية ومنظمة الأممالمتحدة وبين نفاق الغرب ويرون أن "طوفان الأقصى "، وضع الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ، أمام الأمر الواقع وأن العالم على مستوى الأممالمتحدة، سيتغير ما بعد حرب غزة. وقال أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق بجامعة الجزائر 1 البروفيسور العايب علاوة ، في تصريح للنصر، أن الأخلاق والقيم الدولية، قد انهارت بشكل فظيع والنفاق الغربي قد ظهر هذه المرة بفعل ضربات" طوفان الأقصى". واعتبر أن ما يقوم به الصهاينة اليوم هو جريمة إبادة ضد الإنسانية وجريمة حرب و نوع من العجرفة واليأس، نتيجة للضربات التي تلقوها من المقاومة الفلسطينية. وأضاف أن "طوفان الأقصى "، وضع الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ، أمام الأمر الواقع وعليه، فإن العالم على مستوى الأممالمتحدة، سيتغير ما بعد حرب غزة. وقال في السياق ذاته، أن منظمة الأممالمتحدة، إما أنها تكون أو لا تكون، لأن هذا ضرب في الصميم كيان هذه المنظمة ، وبالتالي هذه المنظمة عليها هذه المرة أن تثبت وجودها ، لأنها فشلت في استتباب الأمن والسلم الدوليين وهذه مهمة أساسية لمجلس الأمن. واعتبر البروفيسور العايب علاوة، أن الفشل في استتباب السلم والأمن الدوليين و عدم منع جرائم إبادة و جرائم الحرب ضد شعب أعزل، يعني أنها في حكم المنهار ، لافتا في السياق ذاته إلى أن الصهاينة، أصبحوا يتعجرفون ويطلبون استقالة الأمين العام للأمم المتحدة ويواصلون القصف ومجلس الأمن مجتمع في عجرفة وتحدي وتعدي على هذه المنظمة التي خلقت الكيان و أصبح لا يعترف بها منذ 1948. وأوضح المتدخل، أن الكيان الصهيوني من خلال الأعمال والممارسات التي يقوم بها، قضى على مصداقية المؤسسات الدولية ومنظمة الأممالمتحدة وبين نفاق الغرب ونفاق الدول الأعضاء في مجلس الأمن . وأضاف أن ما حدث للأمم المتحدة هو وضع أنفها في التراب ، كما أن القيم العالمية والإنسانية لم تحترم و هذه بداية نهاية الكيان الصهيوني، لأن ما فعله" طوفان الأقصى" لم يحدث أبدا . ويرى المتدخل، أن العلاقات الدولية ستتغير حتما وقال أنه جاءت الفرصة للمجتمع الدولي لكي يقف ويضع الكيان الصهيوني عند حدوده، لأن هذه الفرصة لا تتكرر من جديد. و من جانب آخر ، أوضح أستاذ القانون الدولي العام، أنه آن الأوان للجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها المنتظر اليوم، أن تتخذ قرارا ملزما لإدانة وكبح جماح هذا الكيان الصهيوني وطرده من المجتمع الدولي ومن الجمعية العامة، كما جمدت أنظمة عنصرية سابقة كما هو الشأن لجنوب إفريقيا العنصرية و روديسيا . و قال أن لها الحق استنادا لقواعد القانون الدولي اتخاذ قرارات ملزمة عندما يصل مجلس الأمن إلى انسداد كما هو الوضع والأرواح تسقط على مدار اليوم، في ظل تعنت الدول الغربية المساندة للكيان الصهيوني ، بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية الدول صاحبة الفيتو التي تنحاز بدون حياء للكيان وبدون أخلاق ، بهذه الطريقة المتعسفة والخسيسة. وأوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، تاريخيا ، اتخذت قرارات ملزمة في الحرب الكورية سنة 1950 ، لأن مجلس الأمن كان في انسداد وكذلك في قضية العدوان الثلاثي على مصر في 1956 والأن آن الأوان للجمعية العامة أنها تأخذ مسؤولياتها . ومن جانبه، قال المحلل السياسي الدكتور إسماعيل دبش في تصريح للنصر، أنه ليس جديد أن يعمل الكيان الصهيوني، خارج الشرعية الدولية ،لافتا إلى أن وجوده غير شرعي وغير طبيعي، لأنه تأسس بصفة غير شرعية . وأضاف أن ما قام به الأمين العام للأمم المتحدة هو أقل ما يمكن من كشف لجرائم الكيان الصهيوني، و أوضح في هذا الصدد، أن الأمين العام للأمم المتحدة، لا يمكن له إلا أن يعبر عن واقع تعيشه منظومة الشرعية الدولية. والآن الكيان و كأنه يقول لا يوجد شيء اسمه الأممالمتحدة و الشرعية الدولية ولا يوجد شيء آخر وأن الشيء الوحيد الموجود هو المشروع الصهيوني والتوسع. ومن جهة أخرى أوضح المتدخل، أن هناك دول رائدة موجودة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤسسات الأممالمتحدة وحتى في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة تكلم باسم هذه الدول، في حين أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا ، حلفاء للمشروع الصهيوني وهذا المشروع ليس ضد فلسطين، بل حتى ضد الشعوب الأوروبية والشعب الأمريكي، لأنه يستهدف أي شخص يدين أو يحاول أن يقلص من الوجود الصهيوني في العالم وبالتالي بدأت شعوب العالم تعي أن ما يقوم به الكيان الصهيوني هو خطر على الأمم والشعوب بصفة عامة بما فيها الأمم والشعوب الأوروبية وفي أمريكا الشمالية -كما قال-، مؤكدا أن الكيان الصهيوني الآن هو مهتز و في سياسة هروب إلى الأمام ، لأنه يريد أن لا يظهر هذا الاهتزاز ، مع محاولة إبراز القوة على حساب الأطفال والشيوخ والنساء . و من جانب آخر ، اعتبر المحلل السياسي، أن الشعب الفلسطيني يدافع ليس عن فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية فقط، بل يدافع من أجل وقف المشروع الصهيوني الذي يمتد إلى مصر والأردن وإلى بقية الأراضي العربية.