وقع مؤخرا الاختيار على مؤسسة السيراميك و الخزف للشرق المحلّة بقسنطينة، كموقع للمركز التقني للصناعات الميكانيكية و تحويل المعادن، الذي استحدث لتكوين اليد العاملة المحلية في التخصصات الميكانيكية، بشراكة ألمانية. المركز الذي أنشئ لتنشيط قطب المناولة الميكانيكية بالولاية نصب مجلس إدارته مؤخرا و ينتظر تعيين مديره العام بقرار وزاري، على أن يبدأ النشاط بعد وصول الغلاف المالي و انتهاء عمليات التهيئة لمؤسسة الخزف الواقعة بالمنطقة الصناعية "رمال"، حيث ستنصب عدد من الورشات و المخابر، التي، تضمن، حسب ما أكده ل "النصر" مدير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار، تكوينا نوعيا في مختلف تخصصات الصناعات الميكانيكية، بمرافقة الوكالة الألمانية للتعاون الألماني "جيز"، التي ستقدم المساعدة الفنية في جميع المراحل. مدير الصناعات الصغيرة و المتوسطة، أكد أنه قد يلجأ في البداية إلى التكوين حسب الطلب داخل المركز التقني للصناعات الميكانيكية و تحويل المعادن، على أن تتوسع العملية لتشمل خريجي مراكز التكوين المهني الذين ينوون التخصص في فروع دقيقة، كما سيساهم في رسكلة عمال الشركات، لتجنب العمالة الأجنبية خاصة في المشاريع الكبرى التي قد تعرفها الجزائر، على غرار مصنع "رونو" للسيارات. يذكر أن مجلس إدارة المركز يتألف من ممثلين عن قطاعات الدفاع، الوطني التعليم العالي والتكوين المهني و أربع مؤسسات ميكانيكية، بحيث يكتسي طابع المؤسسة العمومية ذات الطابع التجاري و الصناعي، و قد أنشئ تنفيذا لتوصيات الصالون الوطني الأول للمناولة الميكانيكية الذي احتضنته قسنطينة شهر سبتمبر الماضي، باعتبار أن الولاية تعد قطبا للصناعات الميكانيكية.