أثارت تغريدة لعارضة الأزياء العالمية، بيلا حديد، على منصة إكس، ضجة كبيرة وتفاعل معها أكثر من ملوني شخص، بعد أن أبدت رفضها الشديد للهجمات الإسرائيلية و إبادة المحاصرين في قطاع غزة. وعبرت بيلا حديد عن أسفها في تغريدة مطولة، وقالت « إنها لم تجد الكلمات المناسبة لوصف ما تشهده فلسطين منذ أسابيع معقدة ومروعة للغاية»، ووجهت التغريدة أنظار الآلاف نحو الأوضاع التي يشهدها القطاع والتي أودت بحياة كثير من الأبرياء، وأثرت على استقرار العائلات لعقود مطولة من الزمن. وقالت حديد، إنها تتلقى يوميا مئات التهديدات بالقتل حتى تبقى صامتة، إلى جانب تسريب رقم هاتفها، ما جعل عائلتها تشعر بالخطر، مؤكدة، أنها لن تبق حبيسة الصمت، فالخوف ليس الخيار الصحيح، لأن شعب فلسطين و خصوصا من هم في غزة، لا يستطيعون تحمل الصمت. كما أضافت، بأن « قلبها ينزف جراء صدمة رؤيتها للغارات الجوية على القطاع، لهذا فهي تشعر بالحزن مع جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن، ومع كل الأطفال الذين يبكون لوحدهم، ومع كل الآباء والإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأصدقاء المفقودين الذين لن يسيروا على هذه الأرض مرة أخرى». وجاء في تغريدتها « بأنها تدين الهجمات الإرهابية على المدنيين في أي مكان، فإيذاء النساء والأطفال وممارسة الإرهاب لن يفيد فلسطين، لهذا لا يجب إبعاد أي طفل وأي شخص في أي مكان عن عائلته سواء بشكل مؤقت أو إلى أجل غير معروف». وقالت كذلك، «إنه من المهم أن يفهم العالم صعوبة أن تكون فلسطينيا في عالم لا يرى هذا الشعب إلا مجرد إرهابي يقاوم السلام، فوالدها الذي ولد في الناصرة عام النكبة قد أخذ من بين يدي أمه وعائلته وطرد من وطنه فلسطين بعد تسعة أيام من ولادته، بعد أن تم تهجير 750 ألف فلسطيني سنة 1948، فوجد نفسه لاجئا، ولم يسمح لهم بالعودة أبدا، وقد شهدت عائلتها إلى يومنا هذا 75 سنة من العنف ضد الشعب الفلسطيني، إلى جانب غزو المستوطنين الوحشي الذي أدى إلى تدمير مجتمعات بأكملها، والقتل بدم بارد وإبعاد العائلات قسرا عن ديارها وأراضيها». ونادت بيلا الجميع،» للوقوف جنبا إلى جنب في الدفاع عن الإنسانية والرحمة، مؤكدة على ضرورة مطالبة قادة الدول بالتحرك وفعل الشيء نفسه، فديانة العالم الأولى هي السلام، و الله قد خلق الجميع سواسية، فكل الدموع والدماء والأجساد واحد، ولهذا يجب أن نحزن بنفس الاحترام للجميع، فهناك أزمة إنسانية عاجلة في غزة يجب معالجتها، و الأسر بحاجة للحصول على الماء والغذاء، كما تحتاج المستشفيات إلى الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، حتى توفر العناية للجرحى، ويبقى الناس على قيد الحياة». وقالت أيضا، « إن الحروب لها قوانين يجب الالتزام بها مهما حدث، ولهذا فنحن بحاجة لمواصلة الضغط على القادة أينما كانوا، دون نسيان الاحتياجات الملحة لشعب غزة ولضمان ألا يكون المدنيون الفلسطينيون الأبرياء هم الضحايا المنسيون في هذه الحرب». لاقت التغريدة المطولة، تفاعلا كبيرا من قبل متابعي النجمة من مختلف الأجناس والديانات، حيث حصدت أزيد من مليوني إعجاب في ظرف وجيز. يذكر، أن بيلا كذلك، قد نشرت منذ أيام رفضها للصمت عما يحدث في فلسطين والجرائم المرتكبة في حق المدنيين، ولو كلفها الأمر التخلي عن عملها كعارضة أزياء، كما عرفت بيلا، منذ سنوات بنصرتها للقضية الفلسطينية من خلال تغريداتها وصورها التي تظهر فيها ترتدي العلم الفلسطيني أو الكوفية، إلى جانب أسرتها.