التقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الثلاثاء بالعاصمة الصينيةبكين، مع رئيس دائرة تطوير التجهيزات في اللجنة العسكرية المركزية الصينية، الفريق أول شو شيانغ، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح ذات المصدر أنه "في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الصين، وبمقر اللجنة العسكرية المركزية، كان للسيد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم 14 نوفمبر 2023 لقاء مع السيد الفريق أول شو شيانغ، رئيس دائرة تطوير التجهيزات في اللجنة العسكرية المركزية". وأضاف أنه خلال هذا اللقاء الموسع، عبر السيد الفريق أول السعيد شنقريحة لمضيفه عن بالغ امتنانه بهذا التشريف، قائلا: "أود أن أعرب لكم، في المستهل، عن خالص تشكراتي وعميق امتناني، على حسن الضيافة والكرم، اللذين حظينا بهما منذ وصولنا إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة. وبهذه المناسبة، أحمل رسالة صداقة من طرف السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى نظيره الرئيس شي جين بينغ، وللشعب الصيني الصديق وقواته المسلحة". كما حرص الفريق أول في كلمته، على التذكير بتميز العلاقات العريقة التي تربط البلدين الصديقين، حيث أضاف بالقول: "كما أود التأكيد على تقديرنا العالي والمميز لنوعية العلاقات التي تربط بلدينا، والتي ارتقت بفضل إرادة وحرص قائدي البلدين على الرفع من جودتها، ما مكن من تعميق وتوسيع شراكتنا الإستراتيجية، حيث كان للزيارة الأخيرة للسيد الرئيس عبد المجيد تبون، إلى بلدكم الصديق، بدعوة من الرئيس شي جين بينغ، الأثر الطيب في تعزيز العلاقات التاريخية الجزائرية - الصينية، حيث نجحت هذه الزيارة أيما نجاح، وتكللت بإمضاء تسعة عشر اتفاقية ومذكرة تفاهم، في مختلف المجالات، بما فيها مجالي الأمن والدفاع". وأكد في ذات الإطار، أن "نوعية العلاقات التي تربط بلدينا وجيشينا تدعونا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى المضي قدما للعمل معا على تحديد إطار واعد وطموح لفائدة الطرفين، بما يسمح بتوسيع ميادين التعاون العسكري الثنائي للوصول به إلى مستوى رفيع، يتوافق مع إمكانياتنا المشتركة، ويستجيب لتطلعاتنا". وخلال هذا اللقاء، تباحث الطرفان سبل تعزيز التنسيق والتعاون العسكري والأمني بين البلدين. وعقب ذلك، قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ب"زيارة مقر مجمع كازيك (CASIC) للصناعات العسكرية وشركته سيفيك (CVIC) بالعاصمة بكين، أين اطلع على آخر ما تنتجه هذه الشركة في مجال صناعة المركبات والمدرعات كما تلقى شروحات وافية عن التقنيات الحديثة المستخدمة في منظومة الدفاع الصينية". وبعدها "انتقل السيد الفريق أول إلى شركة نورينكو (NORINCO) الواقعة على أطراف العاصمة الصينية، حيث حظي باستقبال من قبل مسؤولي هذه الشركة والذين أبدوا رغبتهم في تبادل الخبرات مع الجزائر في مجال الصناعات العسكرية".