دشن أمس، النادي الرياضي القسنطيني عودته إلى ملعب حملاوي بفوز بثنائية نظيفة أمام الضيف اتحاد خنشلة، في مواجهة عرفت حضورا مقبولا للجمهور، سواء من جانب السنافر أو "سيسكاوة"، بحكم العلاقة الجيدة بين الفريقين، بدليل أن اللقاء جرى وسط روح رياضية عالية، ناهيك عن الصور الرائعة التي صنعها أنصار النادي الرياضي القسنطيني و"تيفو ملائكة الرحمان " الذي رفع تعبيرا عن مساندة ودعم الشعب الفلسطيني. وكانت بداية المباراة متكافئة من الجانبين، وتمركز اللعب في وسط الميدان، خاصة مع اعتماد الزوار على خطة حذرة، من خلال تطبيق الرسم التكتيكي 3-5-2، ومحاولة استغلال سرعة باكو وتوسين، وهو ما كاد أن يكلل في د 14 بهدف السبق عن طريق أسامة قدور، غير أن تسديدته من داخل منطقة العمليات تصدى لها الحارس بوحلفاية، وهي المحاولة التي حركت المحليين، ليأتي الرد قويا عن طريق هجمة معاكسة قادها بن شعيرة في د 17 ليوزع كرة جميلة صوب بن شاعة الذي أودع الكرة برأسية جميلة في شباك الحارس خذايرية، محررا السنافر في المدرجات، وهو الهدف الذي أخرج الزوار من قوقعتهم، تزامنا مع التغيير الاضطراري الذي أجراه المدرب لكناوي بعد إصابة سعدو، والتحول للعب بخطة 4- 3- 3، أين أهدر ربيعي كرتين في د27 و32 والبديل يعيش في د36، لتعرف الدقائق المتبقية تمركز اللعب في وسط الميدان، مع تسجيل محاولات محتشمة من الطرفين، ليعلن الحكم بوكواسة نهاية المرحلة الأولى، بتقدم أصحاب الأرض والجمهور بهدف دون رد. في المرحلة الثانية، ارتفع نسق اللعب من الجانبين، خاصة المحليين الذين أهدروا ثلاث فرص في ظرف عشر دقائق عن طريق بن شاعة (د47 ود54) وذيب د 51، في وقت كاد العقبي تعديل النتيجة في د 56 عن طريق تسديدة من على بعد 20 مترا، كان لها الحارس بوحلفاية بالمرصاد، ليعود السنافر للسيطرة على مجريات اللعب، ومحاولة تسجيل هدف الاطمئنان على النتيجة، وهو ما تجسد في د 62 بفضل ذيب الذي نجح في ترجمة ضربة الجزاء التي تحصل عليها بلحوسيني، رافعا عداده إلى خمسة أهداف، وسط تفاعل كبير من طرف الحضور الذي ارتفع عدده في الشوط الثاني، مقابل عدم رضا من طرف السيسكاوة، ما دفع بالمدرب لكناوي إلى لعب الكل في الكل من خلال الزج بالمهاجمين طويل وصابوني مكان قعقع وتوسين على التوالي، ورد عليه عمراني بإقحام عرجي وخالدي مكان طمين وبلحوسيني، لتعرف الدقائق المتبقية تواصل إهدار السنافر للفرص، خاصة عن طريق البديل خالدي الذي ضيع كرة سهلة في د 79، عندما وجد نفسه في وضعية وجه لوجه مع الحارس، غير أن كرته تصدى لها خذايرية، لتنتهي المباراة بفوز الشباب بهدفين دون رد.