مسرحو " كيميال " يحتجون للمطالبة بالإدماج في مؤسسة " أسميدال " قام أمس عشرات المسرحين من وحدة كيميال لإنتاج المواد الأولية لمشتقات مواد التنظيف و الزجاج بعنابة بالإعتصام أمام مقر مديرية مؤسسة " أسميدال " الواقع بشارع بن باديس بوسط المدينة، مع دخول الأمين العام لفرعهم النقابي في إضراب عن الطعام، تعبيرا منهم رفضهم التام لقرار غلق الوحدة و تسريح 53 منهم، و أعربوا عن تمسكهم بمطلبهم القاضي بضرورة إعادة إدماجهم ضمن الكتلة العمالية لمؤسسة " فيرتيال " أو مختلف الفروع التابع لمجمع " أسميدال "، بعد العجز عن إلغاء قرار الغلق النهائي للوحدة، الصادر عن مجلس الإدارة خلال الجمعية العامة الطارئة المنعقدة بالجزائر العاصمة في أواخر شهر سبتمبر من السنة المنصرمة، عندما تم الإتفاق على فسخ عقد الشراكة بالتراضي مع الطرف التونسي. المحتجون أكدوا بأن قرار تسريحهم دخل حيز التطبيق منذ ثمانية أشهر، و قد إقترح المصفي على العمال المسرحين مواصلة العمل معه بعقود مؤقتة لمدة شهرين، و هو الإقتراح الذي رفضه جل العمال، كونهم تمسكوا بمطلب الإدماج في مؤسسة " أسميدال"، و قد لجأ بعضهم إلى العدالة بعد عدم الإستجابة للمطالب التي كانوا قد طرحوها خلال العديد من الحركات الإحتجاجية التي قاموا بها منذ شهر أوت المنصرم، خاصة فيما يتعلق بحقوق كل عامل جراء قرار التسريح، مع السعي لتمكين العمال من المحافظة على مناصب عملهم ضمن مؤسسة " أسميدال "، معتبرين القرارات الصادرة عن مجلس الإدارة مخططا تمت بموجبه الإستجابة لمقترحات الطرف التونسي الذي كان يحوز على 55 بالمئة من الأسهم في رأسمال الشركة، و إهمال حقوق العمال، بالموافقة على غلق الوحدة و إحالة المستخدمين على البطالة التقنية. المسرحون جددوا مطلبهم المتمثل في ضرورة إيفاد لجنة تحقيق في تسيير الوحدة ،لأنهم شككوا في الطريقة التي تم بها إتخاذ قرار الغلق، مؤكدين على أن الشريك التونسي كان قد بادر إلى طلب فسخ عقد الشراكة دون القيام بتسوية وضعيته العالقة تجاه البنوك الجزائرية ، كونه تحصل على نحو 160 مليار سنتيم في شكل قروض من أجل تجسيد برنامجه الإستثماري على مرحلتين، قبل أن يتقرر غلق الوحدة من دون المبادرة إلى تنفيذ الإستثمارات المسطرة. إلى ذلك فقد دخل الأمين العام السابق لنقابة عمال كيميال منذ فجر أمس في إضراب عن الطعام أمام المدخل الرئيسي لمجمع " أسميدال "، تعبيرا منه عن تذمره عن الإجراءات التي تم إتخاذها عند النظر في ملفه الشخصي، حيث تقرر إحالته على صندوق البطالة، رغم أنه كان قد بادر إلى إيداع ملف التقاعد، بناء على إنهاء مدة 32 سنة من العمل، و هو ما رفضه المعني، الذي طالب بالموافقة إما على الإحالة على التقاعد أو الإدماج في مؤسسة " فيرتيال "، وفقا للوعود التي كان قد تلقاها مسرحو " كيميال " عند إتخاذ قرار غلق الوحدة في أواخر السنة الماضية.