نظم اتحاد جمعيات أبناء قسنطينة للمجتمع المدني لولاية قسنطينة، أمس، خرجة ميدانية تحسيسية للترويج للأماكن السياحية، انطلاقا من ساحة أحمد باي. وانطلقت الجولة السياحية، من ساحة دنيا الطرائف بوسط المدينة، مع اتباع المسار السياحي المعهود لدى المرشدين في توجيه السياح، مرورا بشارع زيغود يوسف وما يحتويه من معالم وصولا إلى المغارات الرومانية ومصعد سيدي مسيد والريميس ودرب السياح، مع زيارة الجسور المعلقة على غرار جسري ملاح سليمان وسيدي راشد، ومحطة القطار بباب القنطرة، حيث تم تقديم شرح تفصيلي عن كل معلم وتقديم معلومات قيمة عنه. وأوضح المنسق الولائي لاتحاد جمعيات أبناء قسنطينة للمجتمع المدني، سليم شريبط، للنصر، أن هذه الخرجة تندرج ضمن المهام الموكلة لإحدى لجان الاتحاد الأربعة والعشرين، بحيث تتكفل كل لجنة بجانب معين في المدينة كالسياحة أو الثقافة أو الشؤون الاجتماعية وغيرها، وهذه الخرجة تحديدا سطرت لاكتشاف الأماكن السياحية المهمة في المدينة، بغية استقطاب السياح نحو قسنطينة، للنهوض بالجانب الاقتصادي للولاية، واستغلال الثروات العمرانية والطبيعية بالصخر العتيق في الجذب. فيما قال نائب رئيس الاتحادية ورئيس الجمعية السياحية لتنمية التراث والإبداع، بشيري إلياس، للنصر أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذه الخرجة السياحية، هو التعريف بالمنشآت الثقافية والعمران القديم، وأبرز المناطق التي تشتهر بها مدينة الصخر العتيق، على غرار الجسور ووادي الرمال والتضاريس الطبيعية. وأوضح المتحدث، أنه خلال الخرجة تم تعيين وتسجيل النقاط التي تحتاج عناية وتنظيف، وكذا الأماكن التي تتطلب ترميما وإعادة هيكلة أو إعادة تهيئة، من أجل تقديمها للهيئات المعنيّة والنظر فيها، حتى تكون في أبهى حلتها لاستقبال زوار المدن الأخرى والسُياح الأجانب، وتظل قبلة مميزة يقصدها الأشخاص للاستمتاع بالمناظر الطّبيعية التي ترسُمها صخور قسنطينة ووديانها، وللتّمعن في تفاصيل منحوتات المعمار القديم. وأفاد بشيري، إن هذه الخرجة الميدانية جاءت بعد التمعن في وجهات نظر السياح الأجانب، الذين زاروا المدينة سابقا، وعلقوا على انعدام النظافة في بعض المناطق السياحية بالصخر العتيق، إلى جانب غياب المرافق الخدماتية الضرورية بنصب الأموات مثلا، مشيرا في ذات السياق، إلى أنهم سيوجهون نصائح وإرشادات لسكان المدينة، من أجل كسب السياح والزوار، بالتكيف معهم ومعاملتهم بشكل جيد، مع تجنب الألفاظ السوقية والسلوكيات السلبية، حتى يعكسوا صورة جيدة عن مدينة قسنطينة، وتكون بذلك محط اهتمام الآخرين، ووجهة مفضلة للسياحة والاستطلاع والاستكشاف والمغامرة. وذكر المتحدث في ذات السياق، أن هذه الخرجة تزامنت مع تشجيع الحكومة الجزائرية للسياحة والاستثمار في القطاع السياحي، للنهوض بالاقتصاد الوطني والحصول على مصادر دخل إضافية تدخل لخزينة الولاية.