أنهت الوكالة المكلفة بتنظيم مواجهة المنتخب الوطني ونظيره الطوغولي (المحلي)، المقررة أمسية الجمعة (بداية من الساعة الثامنة ليلا) بملعب كيغي، آخر ترتيبات هذا الموعد التحضيري الأول بالنسبة لأشبال المدرب جمال بلماضي، الذي اختار إقامة تربص بمدينة لومي عاصمة الطوغو، قبيل التنقل إلى مدينة بواكي الإيفوارية ومباشرة مواعيد النسخة 34 من بطولة إفريقيا للأمم. وعقد أمس، بالعاصمة لومي اجتماع تنسيقي حضره ممثل عن شركة "سيرجيو سبور"، المكلفة بتنظيم هذا الموعد إلى جانب عضو من الاتحادية الطوغولية وآخر من الفاف، تم خلاله مناقشة كل ما يتعلق بهذه المباراة التحضيرية، في حين شكل موعد انطلاق المباراة، أبرز النقاط التي تمت مناقشتها خلال ذات الاجتماع، خاصة في ظل رفض الناخب الوطني اللعب في الزوال، وتمسكه بتغيير البرمجة، وتحديد الساعة الثامنة مساء (الساعة التاسعة بالتوقيت الجزائري) موعدا لإعطاء ضربة البداية (نفس توقيت مباراتي الدور الأول للكان أمام أنغولا وموريتانيا). ووافقت الاتحادية الطوغولية حسب مسؤول بذات الهيئة، على طلب الفاف، حيث شرعت مباشرة في إجراءات تغيير البرمجة بالتنسيق مع الوكالة المشرفة على التنظيم، من خلال مراسلة وزارتي الرياضة والطاقة، قبل ترسيم الموعد الجديد (الساعة الثامنة ليلا عوضا عن الرابعة زوالا)، ولو أن الأمر ليس صعبا، سيما وأن آخر مواجهة دولية احتضنها ملعب كيغي بالعاصمة لومي، وجمعت منتخبي الطوغو والسنغال، لحساب تصفيات مونديال 2026، أقيمت ليلا. وفي ذات الإطار، فقد قال ذات المسؤول في تصريح للنصر:" نقدر اختيار الجزائر لبلدنا من أجل إقامة المعسكر الإعدادي الذي يسبق "الكان"، ونعمل على وضع كل أفراد البعثة في أريحية تامة، وقد باشرنا إجراءات تغيير موعد المباراة الودية أمام منتخبنا المحلي، مثلما طلب الوفد الجزائري (التصريح كان قبل ترسيم الموعد الجديد)، ولا تنسوا فإن يوم الجمعة هو يوم عمل في الطوغو، ويساعدنا كثيرا تأخير الموعد، من أجل إتاحة الفرصة للشغوفين بالكرة حضور اللقاء، ومشاهدة نجوم منتخب الجزائر عن قرب". من جهة ثانية، فإن حضور المنتخب الوطني بكامل النجوم إلى مدينة لومي وبرمجة مباراة أمام تشكيلة منتخبهم المحلي وأخرى أمام منتخب بورندي، حفز الجماهير على حضور الموعد الأول (اللقاء الثاني يلعب دون جمهور بطلب من بلماضي)، خاصة وأن بعض كوادر الخضر، على غرار رياض محرز ورامي بن سبعيني وإسلام سليماني وأيضا حسام عوار، قد سبقتهم شهرتهم إلى هذا البلد المطل على المحيط الأطلسي، أين يحظون بمحبة ومتابعة، وهو ما شعر به أعضاء البعثة منذ الوصول إلى مطار لومي. وينتظر أن يتم اليوم، طرح تذاكر حضور المباراة الودية، حيث تم تحديد أسعار التذاكر، من خلال الحفاظ على نفس السلم المعتمد خلال لقاء تشكيلة منتخب "الصقور" ونظيرتها من منتخب السنغال، لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال 2026، وهذا بتحديد مبلغ 1000 فرنك فرنسي قديم "سيافا" للمدرجات المكشوفة، و2000 "سيافا" المغطاة، وهي أسعار في المتناول، ما ينبئ بحضور الجماهير في مدرجات الملعب، الذي يتسع ل25 ألف مشجع. جدير ذكره، أن الوكالة المشرفة على التنظيم تراهن على تسويق أكبر عدد ممكن من التذاكر، وشرعت أمس في حملة ترويجية مستغلة مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، مستغلة في ذلك سمعة وشهرة نجوم قائمة بلماضي.