ريشة يرفض الرحيل و ميلية يرفض المغامرة و «لايسكا» أمام مصير مجهول بعد الهزيمة الأخيرة أمام شباب باتنة، والتي رهنت نسبة كبيرة من حظوظ جمعية الخروب في البقاء ضمن أندية الرابطة المحترفة الأولى، انتفض الأنصار الذين يخشون على مستقبل فريقهم، وقاموا بوقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، كما قطعوا الطرق ببعض أحياء المدينة، ما اضطر السلطات المحلية عن طريق «الديجياس» إلى تنظيم اجتماع طارئ، حضره مير الخروب، الرئيس قيطوني والرئيس السابق حسان ميلية، إلى جانب ممثلين عن الأنصار، والذي كان يهدف لإنشاء لجنة إنقاذ يقودها ميلية، مهمتها الإشراف على الفريق في المقابلتين المصيريتين المتبقيتين، وضمان الجو والمناخ المناسب للاعبين لإفتكاك النقاط ال 6 التي تنقذ الحمراء من شبح السقوط. وبعد أن ساد الاعتقاد بأن ميلية قد عاد إلى «لايسكا» عبر لجنة الإنقاذ، طالعنا مصدر مقرب من الرئيس السابق بأن الأخير لم يكلف رسميا بهذه المهمة، وأنه ظل ينتظر طيلة يوم أمس أن يتم الاتصال به من قبل السلطات المحلية لترسيم توليه المهمة، لكن لم يتم ذلك، وعليه- أضاف مصدرنا- فإن ميلية يرفض أن يغامر بمستقبل الفريق الذي يبقى مستقبله في حظيرة الكبار مرهونا بنتيجة اللقائين الأخيرين. محدثنا قال بأن الأمور لم تكن واضحة ولا جادة، خاصة بعد طلب ممثل «الديجياس» من ميلية العمل بالتنسيق مع قيطوني (ريشة)، ورفض الأخير تسخير المساعدة الأخيرة التي دخلت خزينة الفريق والمقدرة ب 2,5 مليار سنتيم، كونه خصص منها مبلغ 1,7 مليار لإعادة الأموال التي استلفها باسمه الخاص لأصحابها، فيما سيخصص ال 700 مليون المتبقية لتسديد مستحقات الممنين. ميلية الذي كان ينوي الاتصال باللاعبين وتجميعهم بداية من اليوم لمباشرة التحضيرات للمقابلة المصيرية أمام البابية، استطرد مصدرنا مشيرا إلى خشيته على مستقبل الحمراء، ومتسائلا في نفس الوقت ما هو ذنبه إذا كان المناصر الخروبي يطالب بعودته لإنقاذ الفريق، مؤكدا بأن الفريق يعيش أزمة حقيقية، وأن الأزمة تحتاج إلى تحقيق «الديكليك» أمام العلمة، وأن «الديكليك» يحتاج إلى تغيير جذري، لأن اللاعبين الذين- كما قال محدثنا- الذين لم يتلقوا مرتبات 5 أشهر؛ أي منذ شهر فيفري الماضي، لم يعودوا يثقون في المسيرين الحاليين، متسائلا عمن سيستقبلهم اليوم ويطمئنهم على مستحقاتهم، ويرفع من معنوياتهم ...؟, علما وأن قيطوني يرفض فكرة الرحيل قبل 10 أيام من إسدال الستار على فعاليات البطولة. وفي ظل كل هذه المعطيات يبقى السؤال المطروح من سيتكفل بآيت جودي وأشباله بداية من اليوم، وأين ستتم التحضيرات للمقابلتين الأخيرتين، ومن سيضمن مستحقات اللاعبين لتحفيزهم لتجنب الانفجار واستعادة الاستقرار، وبالتالي تفادي شبح السقوط؟. حميد بن مرابط في اجتماع دام إلى غاية التاسعة ليلا «لايسكا» تستفيد من 3.5 مليار وصراع بين قيطوني و ميلية ستتدعم خزينة جمعية الخروب ابتداء من الأحد القادم، بمساعدة مالية قدرها 3,5 مليار سنتيم، منها 1 مليار سنتيم من مديرية الشباب والرياضة، بالإضافة إلى مساعدة المجلس الشعبي البلدي المقدرة ب 2,5 مليار سنتيم والتي سيستفيد منها الفريق الهاوي،مع الإشارة إلى أن المساعدة الأخيرة سيخصم منها الرئيس الحالي للفريق الهاوي قيطوني مبلغ 1,7 مليار التي يدين بها للفريق حسب ما كشف عنه خلال الاجتماع الطارئ الذي انعقد أول أمس. للإشارة فإن الاجتماع السالف الذكر الذي حضره رئيس الفريق الهاوي، المير والرئيس السابق حسان ميلية، بالإضافة إلى «الديجياس»، جاء بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الأنصار، وقطعهم لبعض الطرقات، تعبيرا عن غضبهم وتخوفهم من مصير الفريق بعد الهزيمة النكراء أمام الكاب، والتي رهنت نسبة كبيرة من حظوظهم في البقاء بحظيرة الكبار. هذا الاجتماع الذي تواصل إلى غاية الساعة (21,00)، تميز بنقاش حاد بين الرئيس الحالي للفريق الهاوي قيطوني، ورئيس الجمعية السابق حسان ميلية، بخصوص الصلاحيات في الإشراف على الفريق وإنقاذه من شبح السقوط. ففي الوقت الذي طالب فيه ميلية بمنحه كل الصلاحيات (المالية والإدارية) لمساعدة الفريق على تجاوز أزمته وتفادي السقوط، إلى غاية عقد الجمعية العامة وإعادة هيكلة الفريق، رفض قيطوني هذا الطرح رفضا كليا، مطالبا ميلية بمساعدة الفريق من بعيد ودون الاستفادة من أية صلاحيات، وهو ما جعل الفريق ينتهي بعد 4 ساعات دون الخروج بأية نتيجة تذكر. بورصاص.ر مدرب جمعية الخروب عز الدين آيت جودي المنح شتت تركيزنا و تركنا الميدان للمنافسين حمل مدرب جمعية الخروب آيت جودي إدارة النادي مسؤولية الخسارة أمام «الكاب»، حيث أوضح في حوار للنصر أن تماطلها في الوفاء بتعهداتها اتجاه اللاعبين فيما يخص مستحقاتهم المالية فجر الوضع قبيل 48 ساعة من إجراء مباراة هامة ما شتت تركيزهم، مشيرا انه يتحمل هو الآخر جزءه من المسؤولية، كونه لم يحسن تسيير هذه الوضعية الحساسة. أولا بماذا تفسر الخسارة أمام شباب باتنة ؟ هناك جملة من الأسباب التي كانت وراء هذه الخسارة القاسية ، منها على وجه الخصوص عدم وفاء إدارة النادي بتعهداتها اتجاه اللاعبين خاصة بما يتعلق بمنحة لقاء الحراش ، هذا إلى جانب غياب المسؤولين عن الفريق خلال التحضيرات لهذه المباراة ، خاصة يومي الاثنين و الثلاثاء. كما أتحمل جزء من المسؤولية، وقد أكون بدوري لم أحسن تسيير الظروف التي أحاطت بهذه المواجهة، وبالعودة للمباراة أرى أن الهدف الأول اثر في نفسية اللاعبين وزاد في توتر أعصابهم والأمر الذي أثر فينا كثيرا، أننا لم نجد المساعدة اللازمة في هذه الأوقات الحرجة . هناك من شكك في نزاهة اللاعبين فما ردك على هذه الاتهامات ؟ لا أشك إطلاقا في نزاهة اللاعبين ، أظن أننا لم نحضر المباراة بشكل جيد، والاضطرابات التي حدثت في الفريق بسبب المستحقات المالية للاعبين، هي التي شتت تفكيرهم و تركيزهم. كان من المفروض على الإدارة أن تفي بوعودها ، دون أن تنتظر حدوث هذه المناوشات 48ساعة قبل مباراة هامة، وهو ما أثر في نفسية اللاعبين الذين يوجدون منذ مدة في وضعية صعبة ، ويعيشون تحت ضغط كبير، وبالتالي فإن قوانا شتتناها في فك معضلة المنح ,عوض أن نستثمرها على أرضية الميدان أمام المنافسين. ألا ترى أن نعمة تعادل الحراش تحولت إلى نقمة ؟ يمكن اعتبار الأمر كذلك، فنقطة التعادل التي عدنا بها من الحراش أثرت في مجرى التحضيرات لمباراة «الكاب «، وبكل صراحة كان على الإدارة أن تتحمل مسؤولياتها و لو وفت بوعودها لا تجنبنا هذه الاضطرابات التي حدثت خاصة وان والجميع يعلم أن خزينة الفريق تدعمت بمليارين ونصف، فاللاعبون كانوا بحاجة للاطمئنان على مستحقاتهم المالية ، ويجب أن نعترف أننا سواء كمسيرين وطاقم فني لم نحسن التعامل مع هذه الوضعية. هل ترى أن حظوظ الجمعية مازالت قائمة لضمان البقاء ؟ بكل تأكيد مازلت آمن بحظوظ بقاء جمعية الخروب في الرابطة المحترفة الأولى، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اللاعبون خاصة من الناحية النفسية، جراء هذه الاضطرابات و ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الأمور بسبب المستحقات المالية ، كما كان الشأن بعد مباراة الشلف و النهد و الحراش، وفي ظل هذه الأوضاع لا يمكننا أن ننتظر الأحسن من تشكيلة متوسطة المستوى . ألم تندم على قبولك بمهمة الإشراف على الفريق؟ كنت اعلم مسبقا أنني سأخوض مغامرة مع هذا الفريق الذي يعاني من عدة نقائص، غير أن احترامي للقائمين عليه، جعلني اقبل بهذه المهمة. هل يمكن لنا أن نعرف ما دار بينك وبين الرئيس الشرفي للفريق؟ وضعته في الصورة، كما أننا تحدثنا عن مصير الفريق و اللقاءين القادمين. كيف ترى ما ينتظر تشكيلتك في الجولتين المتبقيتين؟ الأمور واضحة ، وليست بحاجة إلى أن نحسب لها كثيرا ، ليس لنا خيار سوى الفوز بالمبارتين الأخيرتين، فخلاص جمعية الخروب مرتبط بتحقيقنا للفوز فيهما، مهما كانت الظروف . ما تعليقك على المستجدات الأخيرة بخصوص إدارة النادي؟ الفريق محتاج لكل السواعد التي يمكن لها أن تساهم في ضمان بقاء الفريق، الوضعية الحالية تتطلب تكاثف جهود الجميع و العمل في اتجاه واحد لخدمة جمعية الخروب. بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟ سنعمل كل ما في وسعنا سواء كلاعبين و طاقم فني على بذل أقصى جهد من اجل أن يضمن الفريق البقاء ، ولو لم يحدث ذلك علينا التحلي بالروح الرياضية ، ونتقبل الوضع هذه هي كرة القدم .