مجموعة الشرق سفرية معقدة للشاوية وشباب ميلة يترقب تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات، صوب ملعب الطاهر ميزان بالمحمل، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة العاشرة، والتي ينزل من خلالها رائد المجموعة الشرقية اتحاد الشاوية، في ضيافة الجار نجم تازوقاغت، في قمة تعد بمثابة أهم منعرج في سباق الصعود. هذه المقابلة تكتسي طابع "الديربي"، ونقاطها مفصلية للفريقين، لأن الزوار يقودون السباق بفارق لطمأنتهم على مشعل القيادة لجولة أخرى على الأقل، لكن المحافظة على هامش المناورة، يستوجب الخروج من هذا المنعرج بسلام، إلا أن المهمة لن تكون سهلة، لأن نجم تازوقاغت يتواجد ضمن كوكبة الملاحقة، وحظوظه في الصعود مرهونة بالفوز على الرائد، لبعث السباق من جديد. بالموازاة مع ذلك، فإن الوصيف شباب ميلة مرشح لتدعيم الرصيد، كونه سيستفيد من العوامل الكلاسيكية، بصرف النظر عن وضعية حمراء عنابة، ولو أن أبناء "ميلاف" اعتادوا على قطع طريق التفاوض بشأن نقاط ملعب بلعيد، مما يجعلهم يخوضون هذه المواجهة بأرجل في ميلة، وآذان مصوبة إلى المحمل، تترقب تعثر الرائد. من جهة أخرى، سيكون مركب تبسة تحت ضغط عال، لأن "الكناري" سيستقبل اتحاد الفوبور، في قمة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، على اعتبار أن المحليين لم ينهزموا إلى حد الآن، مع تسجيلهم أكبر عدد من التعادلات، بينما عادت تشكيلة الفوبور بقوة، وهي تسعى لتأكيد الانجاز المحقق بعين كرشة، في تنقلها الثاني على التوالي، في حين يتواجد شباب عين فكرون وترجي قالمة في أفضل رواق لتدعيم الرصيد، بالنظر إلى ظروف بني ولبان والبسباس، على العكس من وداد زيغود يوسف و"لاجيباك"، المهددين بمواصلة التراجع، بسبب صعوبة مهمة التدارك. ص / فرطاس مجموعة وسط شرق النمرة للاستثمار في وضع القرونة تضع مباريات الجولة العاشرة فريق شبيبة جيجل أمام واحد من أعسر الامتحانات، لأن السفرية إلى سطيف ليست محمودة العواقب، و"سيناريو" الموسم الفارط مازال راسخا في أذهان أنصار "النمرة"، رغم أن موقعة غد الجمعة، ستلعب بمعطيات مختلفة، لأن "الجواجلة" يسعون لتأكيد "الفورمة" العالية التي دخلوا بها المنافسة، دون تذوق مرارة الهزيمة، مع التواجد في خانة أبرز مرشح لاعتلاء منصة التتويج. قمة سطيف، تعد "مفصلية" في مشوار شبيبة جيجل، لأن النجاح في مواصلة المشوار بنفس "الديناميكية" كفيل بتعبيد الطريق أكثر نحو الرابطة الثانية، سيما وأن مردود "القرونة" تراجع بشكل ملفت للانتباه، وتلقت هزيمتين متتاليتين داخل القواعد، بصرف النظر عن أهمية نقاط هذه المباراة في حسابات الصعود، مادام الوصيف شبيبة بومرداس يمر بفترة فراغ، وسيكون على المحك بالأخضرية. من جهة أخرى، فإن مولودية بجاية مقبلة على رحلة محفوفة بالمخاطر إلى باتنة، لمواجهة نجم بوعقال، في لقاء لا تقبل نقاطه القسمة على اثنين، بسبب تواجد منشطيه على طرفي نقيض، ولو أن "الموب" لم تتذوق طعم الهزيمة بعد. باقي المباريات، تلقي بظلالها على حسابات السقوط، لأن "ترويكا" القاعدة الخلفية تتواجد على نفس الموجة، بالتنقل خارج الديار، مما قد يمدد عقد الشراكة في الصف الأخير بين اتحاد برهوم، أمل بريكة ومولودية البويرة.