تسعى شبيبة القبائل عند استضافتها لنصر حسين داي، إلى تحقيق جملة من المكاسب حسب مدربها مراد كعروف، والذي يرى بأن لا خيار لفريقه عن الظفر بالنقاط الثلاث، التي تعد برأيه السبيل الوحيد لاستعادة الثقة والاستقرار الضروريين. الكناري الذي سيكون محروما في هذا اللقاء من خدمات عديد الركائز، في صورة الثلاثي المعاقب رماش و نساخ و ريال، إلى جانب مترف، مقابل عودة تجار و بيطام، مطالب في نظر كعروف بالانتفاض وتفادي السقوط في مصيدة منافس جريح:» سنواجه النصرية بالصرامة المطلوبة ولا مجال للخطأ أو التهاون، ما يستوجب الكثير من الجدية والجرأة الهجومية، والروح القتالية. وبالنظر إلى أهمية اللقاء وحساسية المرحلة التي يمر بها الكناري، حرص مدرب الشبيبة على ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة النصرية:» اعتقد بأن اللاعبين قد فهموا فحوى الرسالة وهم يدركون مدى حجم التحديات المنتظرة، لذلك عليهم تحمل مسؤولياتهم، لأنه لا عذر لهم خاصة وأن المنافس ليس لديه ما يخسره، حتى وأن لمست وجود حالة من الوعي والإدراك لديهم لتخطي عقبة اليوم». و حسب محدثنا فإن التحضيرات وبسبب حرارة الطقس، تركزت بالأساس على العمل البسيكولوجي، موضحا في هذا الخصوص:» نحن نسعى لتفادي أخطاء الماضي والسذاجة التي كثيرا ما دفعنا ثمنها آخرها في سطيف، وذلك من خلال التسلح بالإرادة، رغم إدراكي بالمتاعب التي سيسببها لنا الخصم. وقد عملنا على تحضير الإستراتيجية الملائمة، حيث طلبنا من اللاعبين تضييق الخناق على المنافس وتفادي السقوط في فخ السهولة». من جهته الرئيس محند شريف حناشي اعتبر الفوز أكثر من ضروري، للخروج من منطقة الشك، موضحا للنصر بأن الإدارة لم تتوان في توفير جميع الشروط التحفيزية لوضع اللاعبين أمام الأمر الواقع:» لقد قمنا بتحسيس اللاعبين بأهمية المواجهة، حيث اجتمعنا بهم عشية هذا اللقاء، والذي كان فرصة لتبليغ خطاب الإدارة القاضي بضرورة الظفر بالنقاط الثلاث». هذا وقد التزم حناشي بتسوية المستحقات المالية العالقة يوم غد الأحد، من خلال صرف أجرة شهرين، إضافة إلى علاوتي التعادل أمام السنافر والفوز على مولودية سعيدة.