نجح أمس، شباب باتنة في اقتطاع تأشيرة التأهل للدور السادس عشر من منافسة كأس الجزائر، بعد انتصاره على جاره نجم بوعقال بثنائية دون رد، في مباراة مثيرة وفق تقاليد السيدة الكأس، تميزت بالاندفاع البدني، والإثارة، مع كثرة فرص التهديف، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وانتظار أخطاء منافسه، سيما من جانب "الشواية"، الذين حاولوا منذ البداية، الأخذ بزمام الأمور والضغط على منطقة الحارس سفاري، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. أشبال بوعراطة الذين خاضوا الديربي الأوراسي دون تحضير بعد دخولهم في إضراب قبل تعليقه في آخر لحظة، أبانوا عن نزعة هجومية، ولو دون فعالية، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك سفاري، رغم الفرص المتاحة خاصة لريغي (د10)، وقدور شريف في الدقيقة (18)، مقابل أول فرصة حقيقية للنجم، أهدرها قادة جليل بعد عمل جماعي عند الدقيقة(25). تكتل أبناء بن جاب الله في منطقتهم، وغلقهم كل المساحات، صعب من مهمة رفقاء كرميش الذين عجزوا عن إبراز قدراتهم، الأمر الذي فوت على بركاني إمكانية خطف هدف السبق (د29)، قبل أن يجانب قدور شريف التهديف، عقب تمريرة من قزاير(د36). ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي للمقابلة في ظل صمود البوعقاليون، وإبدائهم روح المقاومة، لتأتي الدقيقة (41) التي كادت أن تبتسم للنجم، لو استغل بوناب بالشكل المطلوب الخطأ الذي ارتكبه مدافع الشباب بومعيزة. المرحلة الثانية، دخلها "الشواية" بكثير من العزم على صنع الفارق من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب التركيز، إلى جانب اللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة لقدور شريف الذي خانته الفعالية في قذفته(د54)، وكذا ريغي الذي أدار له الحظ ظهره في محاولته الفردية(د62). وبمرور الدقائق، حاول النجم امتصاص حرارة منافسه الذي صعد من حملاته، ما سمح للشاب عاشورة من الرديف بتوجيه قذفة قوية مرت جانبية(د71). بعدها انتعش اللعب أكثر خاصة من جانب الشباب، إلى درجة أن الحارس سفاري، استعمل كل براعته للتصدي لكرة قزاير(د76)، قبل أن يستفيد الكاب من ضربة جزاء بعد عرقلة ريغي داخل منطقة العمليات، نفذها بإحكام نفس اللاعب في الدقيقة (80). وفي الدقيقة (86)، كاد البديل بختاتو إعادة الأمور إلى نصابها بتسديدة قوية مرت جانبية، ليتواصل اللعب بالاقتصاد في الجهد من طرف الشباب للحفاظ على النتيجة إلى غاية الدقيقة (89) التي ابتسمت لقائد الكاب بومعيزة، من خلال إضافته الهدف الثاني إثر تنفيذ ركنية، لتنتهي المباراة بانتصار مستحق للشباب.