أبدى مدرب اتحاد عنابة نذير لكناوي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تحقيق الهدف المسطر، والمتمثل في ضمان البقاء في الرابطة الثانية، ولو أنه أكد بأن الوضعية الحالية تستوجب تكثيف العمل الميداني، لأن المسعى على المدى القريب يرتكز على الخروج من منطقة الجاذبية في أسرع وقت ممكن، للاطمئنان على مكانة الفريق في وطني الهواة بكل أريحية. لكناوي، أشار في اللقاء الصحفي الذي نشطه مساء أول أمس، على هامش مراسيم تنصيب الطاقم الفني الجديد، بأن موافقته على قيادة الاتحاد العنابي في مثل هذه الظروف يندرج ضمن المساعي الرامية إلى المساهمة في إخراج الفريق من الأزمة التي يمر بها، وصرح في هذا الشأن قائلا: " حقيقة أن الاتحاد تعرض للعديد من الهزات العنيفة، لكن أن تصل الأمور إلى حد التواجد ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، فهذا يستوجب تجند كل الأطراف الفاعلة لإنقاذ أحد أهم رموز الولاية من كارثة الاندثار، وعليه فإنني لبيت النداء، ولم أتردد في وضع خبرتي الميدانية في خدمة النادي". وأوضح لكناوي في معرض حديثه، بأن مؤشرات انفراج الأزمة كانت قد لاحت في الأفق عند قدوم طاقم مسير جديد للنادي، برئاسة قوادرية، لأننا على حد قوله " كنا قد جلسنا مع رئيس النادي بمجرد انتخابه، وخارطة الطريق التي رسمناها وجدت طريقها إلى التجسيد بنسبة كبيرة، خاصة بعد وقوف السلطات الولائية على كل صغيرة وكبيرة، سعيا لتوفير الأجواء التي تساهم في حصر الانشغال في العمل الميداني، على أمل النجاح في تحقيق الهدف المسطر". وفي رده عن سؤال بخصوص التعداد، والاستقدامات التي يراهن عليها قبل انقضاء "الميركاتو" الشتوي، قال ذات المتحدث: " لقد سجلت تواجدي في الفريق في المباريات الخمسة الأخيرة، وكنت على تواصل دائم مع الرئيس قوادرية، والجميع لاحظ التحسن الملحوظ في النتائج وكذا الأداء الجماعي، لكن ذلك لا يكفي لتغطية النقائص المسجلة، وعليه فإننا بالتنسيق مع اللجنة المسيرة ضبطنا قائمة أولية للعناصر التي نسعى لاستقدامها، وهذا بمراعاة حاجيات التشكيلة، كما أننا نراهن على عامل الخبرة في الاستقدامات، لأن التركيبة الحالية شابة، وتحتاج إلى تدعيمات في كل الخطوط، والمفاوضات مع بعض اللاعبين مازالت جارية، في انتظار ترسيم الأمور، لأن فترة التحويلات ستنقضي يوم السبت القادم". أما بشأن برنامج العمل المسطر، أوضح لكناوي بأن برمجة تربص مغلق قصير، كان من الخيارات التي أملتها وضعية الفريق، واستطرد بالقول: " مخطط إنقاذ الفريق من شبح السقوط، لا يحصر العمل في الجانب الميداني فقط، بل أن روح المجموعة وجاهزية اللاعبين من الناحية النفسية لتحقيق المبتغى، تبقى من أبرز العوامل التي تستوجب المراهنة عليها، وعليه فقد قررنا تجميع كامل التعداد، مع إلزام المصابين بالتواجد في المعسكر الإعدادي، لأن هذا التربص يعد بمثابة نقطة الانطلاق الفعلية لرحلة الفريق نحو النجاة، مادام شحن البطاريات يعد ضروريا، بالنظر إلى الوضعية التي عاشها الاتحاد في الثلث الأول من الموسم".