خصصت المصالح الفلاحية بجيجل 200 هكتار لزراعة البذور الزيتية «دوار الشمس»، وفق برنامج وطني ومخطط محلي قصد مرافقة الفلاحين، وحثهم على المرور للزراعة التعاقدية، لاسيما في ظل الامتيازات الممنوحة وتقليص مصاريف المدخلات الفلاحية، أين تم تنظيم يوم دراسي وتقني حول آليات وسبل تطوير الزراعات الزيتية ببلدية قاوس، حضره أزيد من 50 فلاحا يرغبون في الانخراط في الشعبة. وأوضحت، أول أمس، مديرة المصالح الفلاحية بجيجل للنصر، بأنه شرع في تجسيد البرنامج الوطني عبر مخطط عملي، لاسيما أنه تم تسطير أهداف من قبل الوزارة الوصية للولاية بحوالي 200 هكتار لهاته السنة، إذ يتم بذل مجهودات لتحقيق الهدف، كون الولاية كانت معروفة سابقا بزراعة دوار الشمس، والتجربة ليست بالجديدة على بعض الفلاحين، حيث تتوقع المسؤولة نجاح للشعبة. وأشارت المتحدثة إلى أنه يتم العمل على مرافقة الفلاحين للانخراط في الشعبة، أين تم تنظيم يوم دراسي بمعية جميع الفاعلين، تجسيدا لتوصيات رئيس الجمهورية خلال جلسات الفلاحة، أين أكد على ضرورة توسيع مساحات الزراعات الإستراتجية، ومن بينها دوار الشمس، بحيث تم خلال اليوم الدراسي شرح أول خطوة في الزراعة التعاقدية مع الفلاحين، ويكون التموين المباشر من قبل الممونين بالبذور والمدخلات لفائدة الفلاحين والمرافقة التقنية، إلى غاية عملية الحصاد والتحويل، مؤكدة بأن الولاية تتمتع بكل الإمكانيات الطبيعية لتطوير الزراعة. وأشار رئيس الغرفة الفلاحية، إلى أن اليوم الدراسي عرف تجاوبا وحضورا مكثفا للفلاحين بأزيد من 50 فلاحا قصد التعرف على شعبة النباتات الزيتية، وبحضور ممثل الشركة الموردة للبذور وكذلك شركة محولة للزيوت النباتية، وذكر بأن الغرض هو الوصول إلى فلاحة تعاقدية والتي يطالب بها المهنيون، بتحديد مصير المنتوج النهائي وبيعه قصد التحويل، ويدخل ذلك في إطار مخطط الوزارة لتطوير الزراعات الواسعة من بينها الزراعات الزيتية، مضيفا بأنه بالرغم من شح الوعاء العقاري إلا أنه توجد رغبة من الفلاحين قصد السير في العملية، لما لها من أثر إيجابي في شعبة النحل التي تملك مقومات تساعد على ذلك. وذكر رئيس الغرفة، بأن حجم المساحة التي ستوجه للزراعة من قبل الفلاحين ستفوق 100 هكتار، وأضاف بأن أهم التحفيزات الموجودة والمقدمة، تتمثل في ضمان بيع الإنتاج للشركة المحولة بالإضافة إلى دعم من قبل الدولة ب 3000 دج للقنطار، وكذا دعم في المدخلات الفلاحية من البذور والأسمدة، وفق تعاقد ثلاثي، إلى جانب المتابعة الميدانية والمرافقة. وأكد، فلاحون، أهمية اليوم الدراسي الذي سمح لهم بمعرفة المسار التقني للزراعة وكذا التحفيزات المقدمة من الدولة. ك. طويل