يعاني مرضى بمركز مكافحة أمراض السرطان بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، من طول المواعيد وتذبذب تلقيهم للعلاج بالأشعة بسبب الأعطاب المتكررة في المسرعات النووية، فيما يتم تحويل مرضى مصلحة العلاج باليود إلى ولايات مجاورة بسبب نقص في المحلول فضلا عن برمجة أشغال على مستوى هذا القسم، وهو ما ضاعف من معاناة هذه الفئة. وما زالت معاناة مرضى سرطان قائمة منذ أشهر، على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي بسبب تذبذب المواعيد وطولها في الكثير من الحالات، إذ يتم في كل مرة إلغاء مواعيد علاجهم بالأشعة أو تأجيلها بسبب الأعطاب الكثيرة التي تمس المسرعات النووية القديمة.وذكر لنا مرضى، التقينا بهم على مستوى المصلحة، بأنه كثيرا ما أجلت مواعيد علاجهم إذ يظلون في رحلة ذهاب وإياب دون جدوى، كما أكد لنا أطباء بأن الحل يكمن في اقتناء مسرعين نوويين على الأقل كون القديمة قد تضررت وكثرت أعطابها في العامين الأخيرين. وكان مدير المستشفى، قد أكد للنصر في وقت سابق، بأن المصلحة ستستفيد من مسرع آخر، حيث سيتم جلبه من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما ستستفيد أيضا من جهازي سكانير و سانتيغراف في أقرب الآجال، في حين سيتم إطلاق مناقصة لجلب مسرع رابع، كما تجدر الإشارة إلى أن مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي يعد وحدة علاج جهوية ويقصدها المرضى من مختلف الولايات، فيما يعود تاريخ جلب المسرعات النووية ووضعها حيز الخدمة إلى سنة 2012، إذ يتم استخدامها منذ تلك الفترة تحت ضغط كبير. ويشتكي مرضى سرطان الغدة الدرقية، من توقف العلاج باليود على مستوى المصلحة، حيث يتم توجيههم إلى ولاية عنابة من أجل تلقي العلاج في المستشفى العمومي أو إلى العيادات الخاصة التي تقدر تكلفة العلاج بها ب 40 مليون سنتيم للجرعة الواحدة وهو مبلغ باهظ جدا، ضف إلى ذلك طول فترة المواعيد، وما يترتب عنها من مضاعفات في حال عدم تلقي العلاج. وذكرت مصادر طبية من المصلحة، بأن عدد المرضى في تزايد مستمر في حين أن المواعيد الطبية بعيدة جدا، كما أوضحوا بأن العلاج يقتصر على الفحوصات وتقديم جرعات اليود الصغيرة أما في حال تطلب المريض مراقبة طبية وعلاجا بجرعات كبيرة، فإنه يوجه إلى المستشفيات العمومية في الولايات المجاورة، مشيرين إلى أن سبب عدم التكفل بهذه الفئة هو نقص المحلول الطبي المستخدم، فضلا عن برمجة أشغال على مستوى الطابق العلوي الذي يتم فيه استقبال المرضى. وفي نفس السياق، وقفنا على تقدم كبير في مشروع إنجاز توسعة مركز أمراض السرطان، حيث من المفترض استلام المبنى الجديد منتصف الشهر المقبل، لكن الطواقم الطبية تؤكد على ضرورة توفير مختلف التجهيزات الطبية من أجل سد العجز المسجل في المصلحة القديمة. لقمان/ق