استأنفت الطواقم الطبية بمصلحة العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، علاج المرضى بالمسرع النووي الثاني بعد أشهر من التوقف، وهو ما من شأنه أن يخفف الضغط عن الجهاز الوحيد ويضاعف من عدد الحصص العلاجية، فيما أكدت الطبيبة الرئيسة، أن أزيد من 200 مريض ينتظرون دورهم للعلاج منذ جوان الماضي، كما أشارت إلى أن الوزارة ستوفر مسرعين اثنين في آجال لاحقة. وأعلنت وزارة الصحة، أمس، عن إصلاح جهاز المسرع النووي بمركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، حيث ذكرت رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة البروفيسور عائشة جمعة بن جازية للنصر، أنه وفور إصلاح الجهاز يوم الأحد الماضي من طرف مهندسين باشرت الطواقم الطبية، لتكفل بالمرضى بشكل استعجالي. وذكرت المتحدثة، أن 70 بالمئة من مرضى السرطان، بمختلف أنواعه يتطلبون علاجا بالأشعة، حيث أنه وبعد دخول المسرع الثاني للخدمة فإن الوضعية ستعرف تحسنا بالمصلحة التي تسجل ضغطا رهيبا، إذ أن أزيد من 200 مريض كانوا ينتظرون العلاج منذ شهر جوان الماضي وذلك بسبب العطب الذي تعرض له المسرع النووي، مضيفة أن مسرعا واحدا فقط من أصل 3 متوفرة كان يعمل حينا ويتوقف تارة أخرى ، إذ كان يتكفل فقط ما بين 50 إلى 80 حالة ، مشيرة إلى أن وحدة العلاج بقسنطينة تعتبر جهوية ويقصدها المرضى من مختلف الولايات. وأبرزت البروفيسور بن جازية، أن المسرعات الثلاث قديمة ويعود تاريخ وضعها حيز الخدمة إلى سنة 2012 و تعمل تحت الضغط منذ أزيد من 10 سنوات، ولهذا وجب كما قالت الاستفادة من أخرى، قبل أن تؤكد بأن الوزارة قدمت التزامات بمنح المستشفى مسرعين اثنين في انتظار تسوية الإجراءات الإدارية التي قد تستغرق وقتا. ولفتت المتحدثة، إلى أن 90 بالمئة من السرطانات تعالج بالأشعة ، كما أكدت تسجيل زيادة وطنية في أمراض السرطان بأزيد من 50 ألف حالة خلال هذا العام، أما على مستوى قسنطينة، فقد أحصت المصلحة 1500 حالة جديدة في حين تم التكفل بعلاج 782 مريضا بالأشعة خلال هذا العام وذلك رغم الأعطاب المتكررة، التي تسجل من حين إلى آخر. وتابعت البروفيسور، أنه وفور إصلاح المسرع سارع الكثير من المرضى إلى المصلحة، التي سجلت يوم أمس، فقط إقبال ما يزيد عن 50 مريضا، كما لفتت إلى أن عدم تلقي العلاج قد يتسبب في تعقيدات، مضيفة أن المسرع الثالث، ما يزال معطلا منذ جوان الماضي في انتظار جلب قطعة الغيار. وأكدت المتحدثة، أن الانطلاق في إتمام مشروع توسعة مكافحة السرطان، من شأنه أن يساعد على تحسين ظروف العمل، كما قالت إنه سيتم وضع مسرع بالمصلحة الجديدة، مضيفة بأنه وفي حال إصلاح المسرعات الثلاثة فإنه من الممكن التكفل بتنظيم 120 إلى 150 حصة علاجية في اليوم، علما أن المرضى يتلقون ما بين 15 إلى 30 حصة علاجية بحسب البروتوكول العلاجي لكل مريض، وهو ما يتطلب مجهودات جبارة من طرف الطواقم الطبية وشبه الطبية. ولفتت رئيسة المصلحة، إلى تسجيل نقص في الكميات التي تتلقاها المصلحة في الأدوية الخاصة بالبرتوكول العلاجي لمرضى السرطان، ووجب ،مثلما أكدت، توفير مختلف الاحتياجات، مع توفير المسرعات والإسراع في تهيئة التوسعة في أقرب الآجال لاسيما وأن الأشغال بهذا المشروع انطلقت منذ من أزيد من 17 عاما ولم تستلم إلى اليوم، كما أشارت إلى أن المصلحة وفي ظل ارتفاع حالات المرضى تتطلب 4 مسرعات على الأقل مع العمل لأكبر وقت ممكن، كما ذكرت المتحدثة، أن قسنطينة تسجل تزايدا في عدد مريضات سرطان الثدي لدى النساء، فضلا عن الرئة والبروستات لدى الرجال، فضلا عن المستقيم لدى الجنسين. وتجدر الإشارة، إلى أن مدير الصحة صرح للنصر، أنه قد تم منح أمر بالانطلاق في الأشغال، للمقاولة المكلفة بإنجاز مشروع توسعة أمراض السرطان بالمستشفى الجامعي بن باديس، كما ذكر المتحدث أنه قد وتم تحديد 4 أشهر لتسليم المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا. لقمان/ق